الخبر الرئيسي

رئيس مركز الطب الشرعي في حمص قدم استقالته للأخطاء المرتكبة في تقريره … باسم رئيس الجمهورية.. وزير الداخلية يعزي ذوي الطفلة جوى

| الوطن

عزى الرئيس بشار الأسد ذوي الطفلة جوى استانبولي، ووجّه وزير الداخلية اللواء محمد خالد الرحمون بتقديم واجب العزاء باسمه في منزلهم بحي المهاجرين بحمص، وذلك بعد إلقاء القبض على القـاتل من قبل عناصر فرع الأمن الجنائي بحمص.

وأكد وزير الداخلية أنه منذ اللحظات الأولى لاختفاء الطفلة جوى عملت جميع المؤسسات الشرطية بحمص وباستنفار كامل للبحث عن الطفلة واستمرت عملية البحث والتحري حتى الوصول لقـاتل الطفلة الذي اعترف بما قام به من جـريمة نكراء أمام وسائل الإعلام، وأن سيادة وعدالة القانون هي التي ستبقى الأقوى بسورية رغم كل سنوات الحرب ومحاسبة القـاتل.

كما شكر وزير الداخلية كل ضباط وعناصر فرع الأمن الجنائي بحمص وضباط وعناصر قيادة شرطة حمص على جهودهم في متابعة ملف هذه القضية وإلقاء القبض على القـاتل خلال مدة قصيرة.

من ناحيته شكر والد الطفلة الراحلة طارق استانبولي وذوو العائلة الرئيس بشار الأسد على وقفته مع العائلة المنكوبة بفقدان طفلتها، وهو تأكيد على وقوف الرئيس الأسد مع أبناء شعبه في كل المواقف، مطالباً بالقصاص العادل وفق سيادة القانون بحق القـاتل الذي لن تشفع له كل تبريراته بقـتل الملاك الطفلة البريئة جوى.

وفي تصريح لـ«الوطن»، وجّه والد الطفلة الراحلة التحية للرئيس الأسد الذي وقف إلى جانب العائلة في محنتها منذ البداية، وقال: «منذ اختفاء جوى وصلتني أخبار بأن الرئيس الأسد شخصياً والسيدة أسماء، أشرفا على الموضوع وجرى إعطاء توجيهاتهما للجهات المختصة بالمتابعة والتقصي حتى الوصول للحقيقة، وكانا على متابعة مباشرة بكل تفاصيل القضية».

ووجّه انتقادات للدور الذي قامت به بعض المواقع ووسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، والذي أساء للقضية، مبيناً أن البعض سعى إلى جمع «اللايكات» لو على حساب المأساة التي ألمت بالعائلة.

استانبولي أكد أنه وكما يثق بالرئيس الأسد فهو على ثقة بالقضاء الذي لن يترك دم طفلته يذهب هدراً، وليكون القصاص من المجرم عبرة لغيره، وقال: «ثقتنا مطلقة بالقضاء وعدالته، والمجرم سينال جزاءه العادل».

ووجّه استانبولي نداء للأهالي بأن ينتبهوا لأطفالهم، لأنه قد يكون هناك مجرم يتربص بهم.

والدة الطفلة الراحلة وفي تصريح مماثل لـ«الوطن»، وجّهت بدورها الشكر للرئيس الأسد، ولجميع الجهات المعنية والمختصة التي استنفرت منذ اللحظة الأولى لاختفاء جوى، وحتى إلقاء القبض على المجرم القاتل.

ولفتت إلى الدور السلبي الذي لعبته بعض وسائل التواصل الاجتماعي مشددة على أن المهم بالنسبة للعائلة هو أن ينال المجرم جزاءه العادل، مؤكدة ثقتها الكاملة بالقضاء الذي سيقتص من المجرم القاتل.

مدير عام الهيئة العامة للطب الشرعي زاهر حجو وفي تصريح لـ«الوطن»، قال: «لاحظنا منذ اليوم الأول أن التقرير الذي كتبته لجنة مؤلفة من ثلاثة أطباء برئاسة رئيس مركز الطب الشرعي في حمص جورج صليبي تشوبه أخطاء فيما يتعلق بسبب الوفاة، وذلك من خلال الصور التي وصلت إلى الهيئة»، موضحاً أن هذا التقرير لم يستطع تأكيد أو نفي وجود اعتداء جنسي بسبب عدم قيام اللجنة بتشريح الجثة حيث كان من المفترض أن تقوم بذلك كما أن اللجنة توقعت أن الكسر الموجود على الجمجمة ناجم عن ضربة وهو سبب الوفاة.

وبيّن حجو أنه بعد مشاهدة الصور كان الاتجاه إلى وجود فرضية أن هناك اعتداء جنسياً على الطفلة جوى لكن لم يتم الإعلان عن ذلك حفاظاً على سرية التحقيق، لافتاً إلى أنه تم التواصل مع رئيس فرع الأمن الجنائي بحمص وتم البحث معه على وجود هذه الفرضية وعلى إثر ذلك شكل المحامي العام في حمص لجنة مؤلفة من أربعة أطباء بما فيها مدير الهيئة وتم فحص الجثة مجدداً يوم أمس وتم التأكد من حصول الاعتداء الجنسي.

وأضاف: إن إعادة الفحص أوصلت أيضاً إلى استنتاج نهائي بأن سبب وفاة الطفلة هو صدمة ألمية مترافقة مع نزف إضافة إلى نقص الأكسجة الناجم عن الضغط على العنق وأعلى الصدر، مشيراً إلى أن الكسر في الجمجمة تم بعد الوفاة وليس قبلها.

ولفت حجو إلى أن رئيس مركز الطب الشرعي في حمص قدم استقالته على إثر الأخطاء الواردة في التقرير الأول وتقديم تقرير غير دقيق عن سبب الوفاة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن