نقص التمويل أصعب ما يواجهنا … شادي الصفدي لـ«الوطن»: هذا ما أردنا إيصاله في «كراج» … يزن شربتجي: نجاح «ياويل ويلي» حملنا مسؤولية أكبر
| هلا شكنتنا
أن تقدم عملاً غنائياً جديداً وسط ظروف إنتاجية صعبة، بالتأكيد ليس بالأمر السهل، وخاصة أن الأعمال الغنائية تحتاج لبيئة حاضنة وصحية لكي تظهر الصورة البصرية بشكل صحيح وبطريقة جذابة ولافتة لنظر المتابع، ولاشك أن الأعمال الغنائية تحتاج لبذل جهد كبير في أثناء التحضير لها وتصويرها.
الأعمال الغنائية بحاجة للتنوع
كما أن الأعمال الغنائية تحتاج دائماً للتنوع والتجديد من ناحية الطرح سواء على صعيد الكلمات أم الألحان، وهذا ما اعتمدته فرقة «سفر» حيث أطلقت منذ عدة أيام أغنية جديدة تحمل عنوان «كراج»، تم تصويرها ضمن عدة إمكان، وذلك تحت عين المخرج «يزن شربتجي» الذي تعاون سابقاً مع فرقة «سفر» من خلال أغنية «ياويل ويلي» التي حققت نجاحاً مبهراً.
أغنية مختلفة وقريبة
وبالحديث عن أغنية «كراج» نجد أن الأسلوب الغنائي الذي اعتمدته الفرقة كان جديداً نوعاً ما، حيث كانت كلماتها قريبة من قلب المستمع السوري وكأنها تتحدث بلسان واقعه، وهذه الواقعية التي تحدثت بها الأغنية كان لها تأثير خاص على نجاح الأغنية، كما أن الأغنية استعانت بكلمات عامية بحتة ساعدتها في الوصول إلى قلب المستمع، ومن أشهر الكلمات التي علقت في ذهن المستمع كانت «لا تقلي أسامي ما كله حرامي بعبي بجيابو وبخبي… وبقلك هذا من فضل ربي».
مقارنة الجمهور
وبالتأكيد لا يوجد أي عمل غنائي ناجح بالمطلق، حيث تعرضت الأغنية لبعض من الانتقادات، وأغلب هذه الانتقادات جاءت نتيجة مقارنة المستمع لأغنية «كراج» مع أغنية «ياويل ويلي» التي استطاعت أن تحقق ملايين المشاهدات، حيث وصف البعض بأن أغنية «ياويل ويلي» مختلفة جداً والموسيقا الخاصة بها مميزة وهذا سبب نجاحها، واعتبر البعض أيضاً أن أغنية «كراج» لا تحمل أي شيء جديد بل على العكس جاءت مخيبة للتوقعات حسب رأي الجمهور.
تقسم رأي المستمع
وبما أن أغنية «كراج» استطاعت أن تقسم آراء المستمعين، أحبت «الوطن» أن تتواصل مع صانعي أغنية «كراج»، لتتعرف على رأيهم حول هذا الانقسام وكيف تمت عملية التحضير لهذه الأغنية.
الأصداء الإيجابية تصلنا
تحدث الممثل «شادي الصفدي» في البداية عن الأصداء التي حصدتها الأغنية بعد عرضها، قائلاً:»الشكر لله، الأصداء التي تصلنا إيجابية والجمهور سعيد بالأغنية، ومن الممكن أن يكون هنالك مجموعة من الناس لم تحب الأغنية، وهذا الأمر طبيعي لأن الموسيقا هي أذواق، لكن الأهم أن نستطيع جمع أغلب الآراء ونحاول تقديم شيء جميل».
تشبه حياة الوطن العربي
أما عن اختيارهم لكلام الأغنية الذي يعتبر قريباً من قلب حياة السوريين، وإذا كان هذا سبب نجاح الأغنية، أوضح الصفدي بحديثه قائلاً: «بالتأكيد، كلامها قريب من حياة السوريين وخاصة في ظل المرحلة التي مررنا بها، ولاسيما من ناحية الوضع المعيشي الصعب، لذلك حاولنا أن نلمس أغلب الأشياء التي تمس الناس جميعاً، ونحاول معالجتها ونجد لها حلولاً، حتى نستطيع أن تعود في حياتنا إلى ما كانت عليه، وحقيقة هذه القصة ليست فقط في سورية بل موجودة في جزء كبير من الوطن العربي، أما بالنسبة للاتجاه نحو هذا النوع من الأغاني فنحن لم نتجه نحو هذا النوع فقط، بل لدينا مجموعة كبيرة من الأغاني منها المتعلقة بالتراث والحب والحنين، وبشكل عام لدينا جميع الألوان الغنائية المناسبة للموسيقا البديلة».
الموسيقا لغة السلام
وفي نهاية حديثه أوضح الممثل شادي الصفدي أن الرسالة التي أراد إيصالها من خلال هذه الأغنية، فقال: «أريد أن أقول إننا نشعر بالناس جميعاً، وعن طريق الموسيقا نستطيع أن نصل إلى أكبر شريحة ممكنة سواء داخل سورية أو خارجها، وخاصة أن الموسيقا هي لغة السلام وليست لغة العنف».
لست مخرج كليبات.. ولكن!
أما المخرج «يزن شربتجي» فقد تحدث عن تعاونه مع فرقة «سفر» قائلاً: «أنا لست مخرج كليبات، لكن أغنيات سفر أشعر بأنها تمسنا نحن الشباب السوري، كما أنها تمس واقعنا، وأنا حقيقة لا أستطيع أن أقوم بإخراج كليبات للأغنيات الأخرى التي تطرح حالياً، وفرقة سفر لها خط معين في الأغاني والكلمات والقضايا التي يتم طرحها من خلالهم، وأشعر بأنها تهمني، لذلك أقوم بتحويلها لرؤية بصرية وتقديمها بطريقة معينة».
نقص التمويل
وعن الصعوبات التي واجهتهم في أثناء تصوير الأغنية، أكد يزن أن الصعوبات موجودة، وأوضح قائلاً: «الصعوبات تختلف من مكان لآخر، ونحن نواجه صعوبات في التمويل وخاصة أن التصوير أصبح مكلفاً جداً، ونحن نعمل لأننا نحب الشيء الذي نقدمه، وحقيقة في هذه الأغنية كان الجهد مضاعفاً لأننا قمنا بالتصوير ضمن عدة لوكيشينات وكل لوكيشين يحتوي على فكرة وقصة».
النجاح يحملنا مسؤولية أكبر
أما عن مقارنة المستمع بين أغنية «كراج» وأغنية «ياويل ويلي»، أكد المخرج الشاب قائلاً: «حقيقة بعد النجاح الذي حققته أغنية «ياويل ويلي»، لم يكن علينا النزول للأسفل ولو بخطوة، وهذا الأمر حملنا مسؤولية كبيرة جداً تجاه المستمع لتقدمة شيء أفضل من ناحية الفكرة والعرض البصري».