رياضة

في بطولة كأس الصحفيين العاشرة – حلب 2022 … المجد يهزم الأهلي ويبلغ الدور نصف النهائي

| حلب - فارس نجيب آغا

قاتل المجد ودافع عن تقدمه وخرج منتصراً على بطل الكأس أهلي حلب وبنتيجة هدفين لهدف بعد مباراة متوسطة في شوطها الأول لاهبة في الثاني، ورغم أن الأهلي كان الأكثر وصولاً لمرمى المجد لكن جميع كراته ضلت طرقها نحو المرمى باستثناء ركلة الجزاء في الشوط الأول، المجد من جهته دافع ببسالة وشراسة بعد التقدم ولعب في الدقائق الأخيرة منقوص العدد بعد طرد لاعبه حسام الكردي نتيجة الاعتراض على قرارات الحكم ورغم ذلك لم يستفد الأهلي من ذلك مع نجاح حارس الياسمينة الدمشقية عبد الهادي قصار في التقاط والتصدي لجميع الكرات داخل منطقته وكان نجم اللقاء.

رغم أن الأهلي كان الأكثر سيطرة واستحواذاً على الكرة لكنه لم يظهر بصورة البطل لاعتبارات عديدة فيما اعتمد البحري على الزج ببعض اللاعبين الذي لم يكن لهم نصيب من المشاركة في مسابقة كأس الجمهورية ومع أن الدقائق الأولى كان فيها المجد الأكثر توازناً وشجاعةً للتقدم لكن مع مرور الوقت بدأ بالعودة لتأمين منطقته مع كثافة عديدة في وسط الملعب لعدم السماح للاعبي الأهلي بالتقدم وبناء الهجمات والعمل على إيقاف كل الكرات قبل الوصول لمنطقة العمليات وهذا ما نجح فيه القدور والقطرميز ومن خلفهم شمس الدخيل وثائر الشامي مع الاعتماد على نضال محمد كرأس حربة حيث بقي يناور وحيداً وسط العمق الأهلاوي الذي انكشف في بعض الطلعات القليلة للمجد، القرام قص شريط الفرص بتسديدة مرت بجانب القائم الأيسر لمرمى فادي مرعي ورد عليه حسن الضامن برأسية علت العارضة ومن ثم خرج القصار من مرماه وقطع حالة الانفراد لكامل كواية وكذلك فعل المرعي بعد كرة معادة بالخطأ من قبل زكريا حنان حيث لحق بها وقطعها قبل وصولها لنصال محمد، بقيت المباراة تدار من قبل الأهلي الذي استحوذ على الكرة ودانت له الأفضلية وسط الملعب لكن هجماته لم تحمل الخطورة المطلوبة في ظل نجاح مدافعي المجد بتمشيط جميع الكرات وبطء الأهلي في نقل الكرة نحو خط المقدمة، ولم يجد الأخير أي حل لفك الشيفرة الدفاعية لياسمينة دمشق حيث عجز عن ذلك، ووحده محمد الأحمد تمكن من ذلك عبر مجهود فردي بعد أن ساق الكرة من منتصف الملعب ودخل منطقة الجزاء لتتم عرقلته من قبل المدافع كنان نعمة لينفذها عبد اللـه نجار ويسجلها عن يمين الحارس هدف التقدم، المجد نجح في الرد وكان له ما أراد بعد دقائق قليلة حين استثمر نضال محمد كرة داخل منطقة الجزاء بعيداً عن الرقابة ليلتف فيها حول نفسه ويسددها بيسراه في المقص الأيمن لمرمى الأهلي مدركاً التعادل.

الأهلي بقي هو المتحكم في سير الأحداث مع صمود للمجد روح قتالية عالية للاعبيه من خلال الضغط على حامل الكرة وعلى عكس المتوقع استثمر حسام الكردي كرة في جدار خط دفاع الأهلي وعلى مشارف الجزاء يستقبلها ويطلق قذيفة قوية تستقر في الزاوية اليسرى بعيداً عن متناول فادي مرعي هدفاً ثانياً للمجد، الأهلي ونتيجة حراجة موقفه زاد من ضغطه الهجومي لكن مشكلة الأهلي كانت الاستعجال وعدم التركيز في بناء الهجمات ومن ثم أجبر مدرب الأهلي ماهر بحري على إدخال المهاجم النيجيري أوكيكي والغاني أدجي والبوادقجي والريحانية والأشقر والحموي دفعة واحدة أملاً في تعديل النتيجة واستغلال الوقت المتبقي فسدد البوادقجي كرة ارتمى عليها القصار وأخرى للكواية علت العارضة، اللقاء سار وفق سيناريو واحد فالمجد دافع بمعظم لاعبيه وأغلق جميع منافذ العبور على لاعبي الأهلي الذين هاجموا من جميع الجهات ولم يستفد بطل الكأس من جميع ضربات الزاوية التي أتيجت له رغم حالة الإطباق الكلية على خصمه نتيجة الرعونة والاستعجال ونجاح حارس المجد في قراءة جميع الكرات بشكل مثالي مع تدخل المدافع شمس الدخيل في قطع كرة عبد اللـه نجار قبل عبورها خط المرمى لتعلن صافرة الحكم محمود صيادي النهاية بفوز المجد على الأهلي بعد ملحمة كروية وليضع قدمه في الدور نصف النهائي من البطولة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن