رياضة

النتائج الكاملة لمباريات كأس الجمهورية لكرة القدم … 61 فريقاً و61 مباراة و195 هدفاً … اهتمام مفقود ومستوى معدوم وملاعب متصحرة

| ناصر النجار

أسدل الستار على مسابقة كأس الجمهورية يوم الجمعة الماضي بفوز أهلي حلب باللقب بعد فوزه على الوثبة بركلات الترجيح 4/3 بعد التعادل السلبي بالوقتين الأصلي والإضافي.

المسابقة امتدت كثيراً، فبدأت في الأول من شهر تشرين الثاني 2021، وانتهت في 19 آب 2022، وتعتبر من أطول المسابقات، وقد عابها الكثير من التأجيل والاعتذارات، ولعبت الفرق التي وصلت إلى دور الثمانية بتشكيلة مختلفة عن الأدوار الأولى بسبب تداخل هذه المسابقة بين موسمين، ورقمياً اعتبرت المسابقة تابعة للموسم 2021-2022 لكن عملياً يمكننا القول إنها بدأت في الموسم الماضي واستكملت في الموسم الجديد.

وهذه المسابقة دفعت ضريبة التخبط الكروي في الموسم الماضي ثمنها باهظاً من ناحية عدم الاستقرار وعدم وضوح روزنامة المباريات، وعدم وجود ضوابط تحمي المباريات من التعامل معها باللامبالاة وما أدل على ذلك إلا انسحاب بعض الفرق من دون مبرر بسبب عدم وجود أي رادع لهذه الانسحابات.

أرقام عامة

شارك في المسابقة 61 فريقاً بواقع 14 فريقاً من الدرجة الممتازة و16 فريقاً من الدرجة الأولى و31 فريقاً من الدرجتين الثانية والثالثة.

وأقيمت فعلياً 61 مباراة من أصل 68 مباراة مقررة، سجل فيها 195 هدفاً على أرض الملاعب و21 هدفاً في مكاتب الاتحاد (أهداف قانونية).

انتهت خمسون مباراة إلى فوز أحد الفريقين بالوقت الأصلي، وانتهت إحدى عشرة مباراة إلى التعادل واحتاجت ست مباريات إلى ركلات الترجيح.

التعادل حصل بواقع: صفر/صفر (6) مرات، و2/2 ثلاث مرات و1/1 مرتين، وركلات الترجيح انتهت إلى: (5/6 و4/5 و5/3 و4/3 و4/2 و3/1).

خمسة فرق انسحبت من المسابقة، فانسحب من الدور الأول السفيرة بمواجهة الحوارث، ومن الدور الثالث انسحب الجهاد من لقاء حرجلة، وعرطوز من لقاء الوثبة، وفي ربع النهائي انسحب حرجلة من مواجهة الجيش بلقاءي الذهاب والإياب، ومثله فعل الحرية بلقاءيه المقررين مع أهلي حلب.

غاب الهدافون عن البطولة وتوج بلقب الهداف أنس بوطة بأربعة أهداف، وسجل ثلاثة أهداف عدي جفال (الفتوة), وحسام السمان (عفرين)، ونضال محمد (الحرية).

المرتبة الثانية

فرض المستوى المتراجع لكرتنا وأنديتنا نفسه على مسابقة الكأس ضيفاً ثقيلاً، وزاد من تواضع المستوى عدم اهتمام الأندية بهذه المسابقة لكونها تأتي في المرتبة الثانية بعد بطولة الدوري، فكانت المشاركة شكلية في الكثير من الأحيان من بعض فرق الدرجتين الممتازة والأولى من دون أن تضع في ثقافتها الكروية حسابات المنافسة حتى الرمق الأخير.

ولم يكن المستوى الذي قدمته فرق النخبة مرضياً، فكان الأداء عقيماً وهذا ما يفسر غياب الأهداف عن المباريات من دور ربع النهائي، وكما مباريات الدوري فقد اتصفت مباريات الكأس بالعشوائية والعك الكروي بغياب الأداء المقنع.

لذلك وصف المدرب الهولندي المباراة النهائية بعديمة المستوى وأبدى ملاحظات عديدة على الأداء وخصوصاً أسلوب الكرات الطويلة، وامتدح المخزون البدني وخص به فريقي أهلي حلب والوثبة.

وزاد من سوء الأداء الشغب المتنامي في المباريات التي ظهرت في دور ربع النهائي ونصف النهائي وقوبلت بالعقوبات المناسبة.

وفي صريح العبارة فإن مسابقة كأس الجمهورية تحتاج إلى الكثير من الضبط من اتحاد كرة القدم عبر وضع روزنامة ثابتة ومعروفة سلفاً، وعبر الحفاظ على قدسية هذه المسابقة من خلال تشديد الإجراءات وخصوصاً حيال الفرق المنسحبة، فلا يكفي عقوبة عدم المشاركة في الكأس لمدة سنتين للفريق المنسحب، فهذه العقوبة لم تؤت أكلها، والمفترض أن تترافق هذه العقوبة بعقوبات مالية وأخرى انضباطية أكثر ردعاً.

القضية الأخيرة التي يمكن الحديث عنها هي قضية عامة تتعلق بالملاعب وللأسف فإن أغلب مباريات كأس الجمهورية تجري على ملاعب غير صالحة، وخصوصاً في الأدوار الأولى، وعدم الصلاحية لا يقتصر على أرضية الملعب المتصحر أو العشب الصناعي، إنما على مرافق هذه الملاعب التي تفتقد للنظافة والمياه، وأغلب هذه الملاعب غير منضبطة لعدم وجود أسوار أو فواصل عن المدرجات إن وجدت، لذلك لابد من النظر بعناية إلى موضوع أماكن المباريات.

نذكر أخيراً أن المسابقة أقيمت بطريقة خروج المغلوب من مباراة واحدة على أرض محايدة، وفي حال التعادل يتم اللجوء بعد الوقت الأصلي إلى ركلات الترجيح.

الدور ربع النهائي ونصف النهائي أقيم من مرحلتين (ذهاباً وإياباً) وفي حال التعادل يتم اللجوء إلى ركلات الترجيح بعد الوقت الأصلي.

المباراة النهائية أقيمت في دمشق وعند التعادل تم اللجوء إلى وقتين إضافيين ومع استمرار التعادل فصلت المباراة بركلات الترجيح كما حدث بلقاء النهائي هذا الموسم بين أهلي حلب والوثبة.

الدور الأول

أقيم في الدور الأول عشر مباريات، وانسحب السفيرة أمام الحوارث، ومباراة واحدة انتهت بركلات الترجيح 5/4 لمصلحة السلمية على حساب السبخة بعد التعادل 2/2، وسجل 37 هدفاً وثلاثة أهداف قانونية.

والنتائج: فاز الصفصافة على الفرات 6/صفر، ودير الجرد على عمال حماة 1/صفر، وتلبيسة على قارة 2/صفر، والهيجانة على جديدة الخاص 6/1 ونبل على القلعة 1/صفر، والجيزة على بانياس 2/1، والصنمين على دوما 3/2، والبتيسة على حطلة 3/2، والرستن على شرطة حلب 2/1.

الدور الثاني

شاركت فيه فرق الدرجة الأولى وبعض فرق الدرجتين الثانية والثالثة إضافة للمتأهلين من الدور الأول، أقيمت 18 مباراة انتهت بوقتها الأصلي، سجل فيها 84 هدفاً، والنتيجة الأعلى فوز المجد على تلكلخ 10/صفر، والعربي على حرفيي حلب، والساحل على السلمية 8/صفر، ومعضمية الشام على الجيزة 7/1.

والنتائج: فاز اليقظة على معدان 2/صفر، وعرطوز على البتيسة 2/1، وشرطة حماة على الحوارث 4/1، والتضامن على داريا 5/1، والساحل على السلمية 8/صفر، وعمال حماة على مرج مطر 3/صفر، والنبك على قمحانة 5/3، ومورك على تلبيسة 4/صفر، ونبل على مصفاة بانياس 1/صفر، ومعضمية الشام على الجيزة 7/1، والحرية على الصفصافة 3/1، وخطاب على جاسم 4/1، والجهاد على شرطة دير الزور 1/صفر، والمجد على تلكلخ 10/صفر، والمحافظة على العاصي 2/1، والعربي على حرفيي حلب 8/صفر، والهيجانة على دير الجرد 1/صفر، والصنمين على الرستين 4/1.

الدور الثالث (دور الـ32)

شارك في هذا الدور فرق الدرجة الممتازة وعددها 14 فريقاً إضافة إلى 18 فريقاً تأهل من الدور الثاني، أقيمت 14 مباراة، وألغيت مباراتان لانسحاب فريقي عرطوز والجهاد، وانتهت مباراة واحدة بركلات الترجيح بين الجيش والمجد، وسجل فيها 47 هدفاً وستة أهداف قانوناً.

وشهدت مفاجأة بخروج حطين من الدرجة الممتازة وهو وصيف بطل المسابقة أمام فريق المحافظة من الدرجة الأولى.

وأعلى النتائج فوز عفرين على الهيجانة 6/صفر والفتوة على خطاب والحرية على النبك 6/1 والشرطة على شرطة حماة 5/1.

وفي النتائج فاز جبلة على الساحل 1/صفر، وعفرين على الهيجانة 6/صفر وحرجلة على الجهاد 3/صفر (قانوناً)، وتشرين على الصنمين 2/صفر، والمحافظة على حطين 2/1، والوثبة على عرطوز 3/صفر (قانوناً)، والكرامة على اليقظة 2/صفر، والشرطة على شرطة حماة 5/1، والفتوة على خطاب 6/1، والنواعير على نبل 2/صفر، والطليعة على معضمية الشام 1/صفر، وأهلي حلب على العربي 3/صفر، والوحدة على التضامن 3/1، والجيش على المجد 5/3 بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي، ومورك على عمال حماة 3/صفر والحرية على النبك 6/1.

دور الـ16

أبرز مباريات دور الـ16 خسارة حامل اللقب جبلة أمام الوثبة بهدف، وانتهت مباراتان بركلات الترجيح، وشهدت المباريات الثماني التي أقيمت تسجيل 16 هدفاً، وفي النتائج: فاز أهلي حلب على عفرين 1/صفر، وفاز حرجلة على النواعير 6/5 بركلات الترجيح بعد التعادل 2/2، وفاز الفتوة على الكرامة 1/صفر، والوحدة على الطليعة بركلات الترجيح 3/1 بعد التعادل السلبي، والجيش على الشرطة 4/صفر وهي النتيجة الأعلى في هذا الدور، والوثبة على جبلة 1/صفر، وتشرين على المحافظة 2/صفر.

دور الثمانية

أقيم بمشاركة ثمانية فرق ما لبث أن انسحب فريقا حرجلة والحرية لعدم الجاهزية ففاز الجيش وأهلي حلب قانوناً 3/صفر مرتين في الذهاب والإياب، مع العلم أن نظام المسابقة يقضي بإقامة المباريات بدءاً من دور الثمانية بمرحلتي ذهاب وإياب، التعادل وقع ثلاث مرات من أربع مباريات أقيمت، وركلات الترجيح حسمت فوز الوثبة على الفتوة، تأهل الوثبة بركلات الترجيح 4/2 بعد التعادل السلبي مع الفتوة في المباراتين، وتأهل تشرين بفوزه على الوحدة 1/صفر في مباراة الإياب بعد التعادل 1/1 في مباراة الذهاب، سجل في المباريات الأربع ثلاثة أهداف، و12 هدفاً قانونياً.

نصف النهائي

حسم الوثبة لقاء نصف النهائي مع تشرين لمصلحته بالفوز 2/صفر باللاذقية والتعادل 2/2 في حمص، وكان الهدف الذي سجله أهلي حلب بمرمى الجيش بدمشق فيزا عبور له نحو النهائي على قاعدة الهدف بمرمى أرض الخصم بهدفي التعادل وقع مرتين بدمشق 1/1 وفي حلب صفر/صفر، فتأهل أهلي حلب والوثبة إلى النهائي، وحسم الأهلي البطولة بركلات الترجيح 4/3 بعد التعادل السلبي.

مسيرة البطل

بدأ الاتحاد من دور الـ 32 عندما تجاوز العربي 3/صفر بتوقيع محمد الأحمد هدفين، وفواز بوادقجي، وفي دور الـ 16 غلب جاره عفرين بهدف علي خليل، وتجاوز ربع النهائي لانسحاب جاره الحرية، وفي نصف النهائي أبعد الجيش مستفيداً من أفضلية التسجيل بأرض الخصم 1/1، وصفر/صفر وسجل هدفه مصطفى الشيخ يوسف، وفي النهائي توج على حساب الوثبة بركلات الترجيح 4/3 بعد التعادل السلبي وسجل له: حسين جويد ومصطفى تتان ومحمد ريحانية وعبد الرزاق الحسين وأضاع يوسف الحموي، بينما سجل للوثبة جاجا ومعتصم شوفان ووائل الرفاعي وأضاع علي الصارم ومحمد كروما.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن