رياضة

خسارة ثانية لسلة شبابنا في نهائيات آسيا أمام تايوان واليوم لقاء مصيري مع قطر

| مهند الحسني

مني منتخبنا الوطني للشباب بكرة السلة تحت 18 سنة بخسارة ثانية في نهائيات أمم آسيا المقامة حالياً في العاصمة الإيرانية طهران جاءت أمام منتخب تايوان حيث انتهت المباراة بفارق 21 نقطة وبنتيجة 81-60، وقدم منتخبنا أداء جيداً وكان نداً قوياً في معظم مراحل اللقاء لمنتخب تايوان الذي لم يظهر هو الآخر بمستواه المعهود في الأرباع الثلاثة الأولى، ولو توافرت مقومات التحضير الجيد والمثالي لمنتخبنا لكان حال النتيجة أفضل بكثير، عموماً منتخبنا رغم خسارته غير أنه لم يكن سيئاً وظهر بعض من لاعبيه بصورة جيدة تبشر بالخير.

البداية كانت قوية لتايوان عبر تسجيله ثلاثية كانت بمنزلة بوابة عبور لنقاط أكثر ليصل الفارق إلى سبع نقاط، لكن منتخبنا ظهر في هذا الربع بصورة جيدة ومغايرة عن مباراته الأولى أمام الفليبين ولعب بطريقة أفضل ووصل لسلة تايوان لكن التسرع وقلة الخبرة أضاعا منا الكثير من النقاط، على حين أن منتخب تايوان لم يكن بالمستوى الجيد حيث أضاع لاعبوه العديد من الكرات السهلة وارتكبوا العديد من الأخطاء الأمر الذي استفاد منه منتخبنا الذي استعاد عافيته وسجل وقلص الفارق لكن التقدم بقي لتايوان مع نهاية الربع بفارق خمس نقاط 17-12.

في الربع الثاني كان عنوانه مسلسل إضاعة الفرص السهلة من كلا المنتخبين اللذين لم يقدما المستوى المطلوب فكثرت الأخطاء وانعكس سلباً على عطاء المنتخبين مع أفضلية نسبية لمنتخب تايوان الذي نجح في التسجيل لكن بنسبة قليلة، منتخبنا تمكن من استعادة المبادرة مجدداً ولعب بطريقة جيدة، ونجح في تقليص الفارق إلى أربع نقاط، ولو تمتع لاعبونا بقليل من الخبرة والتروي والهدوء لكان حال النتيجة لمصلحتهم حتماً لينتهي الربع لمنتخبنا بفارق نقطة واحدة 16-15 ونتيجة الشوط الثاني 32-28 لتايوان.

في الحصة الثالثة تكافأ الأداء بين المنتخبين وقدم منتخبنا أداء جيداً وبدا اللعب الجماعي في أبهى صوره عندما تمكن من تقليص الفارق ومن ثم التقدم بنقطة 37-36 وبدا واضحاً أن لاعبينا قد حصلوا على قسط كبير من الراحة جراء أعباء السفر الطويل قبل البطولة وظهروا بصورة أفضل وكانوا نداً قوياً لمنتخب تايوان الذي نجح في الثواني الأخيرة من عمر هذه الحصة مستفيداً من بعض أخطاء لاعبينا ونجح وتقدم مع نهاية الربع 19-15.

في الأخير استعاد منتخب تايوان المبادرة ولعب بطريقة سريعة على حساب ارتباك غير مبرر بأداء منتخبنا وسجلوا ووسعوا الفارق إلى 17 نقطة، ولم يتمكن مدربنا من إعادة الفريق لتوازنه وضبط حالة الشطط والتراخي على أداء لاعبينا ليرفع منتخب تايوان الفارق إلى 22 نقطة لينتهي الربع لتايوان بواقع 30-17.

يذكر أن منتخبنا خسر مباراته الافتتاحية أمام منتخب الفليبين بفارق 64 نقطة وبواقع 112-48.

قاد مباراة منتخبنا السلوي أمام تايوان طاقم الحكام المؤلف من: الهندي راكيش رامالينغايا والإيراني محمد رجا بيوزودي ومواطنه رامين فاتحي.

لقاء مصيري

يختتم اليوم منتخبنا الوطني لقاءاته في مجموعته بلقاء منتخب قطر في موقعة ينظر إليها كلا المنتخبين بأهمية كبيرة لأن الفائز منهما سيحجز بطاقة التأهل للدور الثاني، وسيلعب المنتخبان بكل أوراقهما الفاعلة والمؤثرة من أجل كسب نقاط الفوز وضمان البقاء في أجواء المنافسة، وحال المنتخبين متشابه لأنهما خسرا أمام الفليبين وتايوان ويسعى كلاهما لتضميد جراحه على حساب الآخر، وحسب بعض المصادر فإن منتخب قطر لديه خمسة لاعبين مجنسين من أصحاب القامات الطويلة والأداء السريع والمحترف، ويمتاز المنتخب القطري بالرتم السريع والدفاع الضاغط، لكن أداء منتخب رغم خسارته أمام تايوان يعطينا فسحة جديدة من التفاؤل بنتيجة جيدة لمنتخبنا تضعه في الدور الثاني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن