حمص الأولى في إنتاج التفاح بـ125 ألف طن ومطالبات بفتح باب للتصدير … رئيس اتحاد الفلاحين لـ«الوطن»: المازوت الزراعي للتفاح غير موجود وتكلفة كيلو التفاح تصل إلى 1200 ليرة
| حمص- نبال إبراهيم
تحدث عدد من مزارعي التفاح بمحافظة حمص لـ«الوطن» عن معاناتهم حول ارتفاع تكاليف الإنتاج بشكل كبير وخاصة ما يتعلق بأسعار الأدوية والمبيدات الحشرية، إضافة إلى غياب الدعم ولاسيما مادة المازوت الزراعي هذا العام للمزارعين، علاوةً على ارتفاع أجور النقل بشكل مضاعف وغياب سبل التسويق الملائمة وانخفاض سعر المبيع عموماً مقارنة بالتكاليف.
وتخوف مزارعو التفاح من الخسارة وعدم مواءمة الأسعار وعدم تغطية تكاليف الإنتاج، مطالبين بضرورة فتح باب لتصدير منتجاتهم وإيجاد آلية مناسبة للتسويق حتى يتمكنوا من تعويض خسائرهم والاهتمام ببساتينهم خلال الموسم القادم.
بدوره أكد رئيس اتحاد الفلاحين في حمص سليمان عز الدين لـ«الوطن» غياب الدعم بالمازوت الزراعي عن مزارعي التفاح بالمحافظة نظراً لقلة المادة وعدم توفرها بالشكل الكافي، لافتاً إلى أن أسعار الأدوية والمبيدات الحشرية والعشبية غالية ومرتفعة جداً، وأن أجور النقل بين القرى والمناطق والمدينة بالمحافظة مرتفعة نتيجة لارتفاع أسعار المازوت.
وأشار عز الدين إلى أنه وفق الدراسة التي تم إعدادها فإن سعر تكلفة كيلو التفاح على الفلاح يصل إلى نحو 1200 ليرة سورية، مبيناً أن بيع الكيلو بأقل من هذا السعر يكبده خسائر كبيرة.
وكشف عن وجود آلية لتفعيل وفتح باب للتصدير إلى بعض دول الجوار إلا أنها لم تتبلور حتى اللحظة، آملاً أن ترى هذه الآلية النور عما قريب، كما سيتم العمل على التنسيق مع المؤسسة السورية للتجارة لتسويق جزء من الإنتاج لكن حالياً بانتظار نضوج التفاح بشكل كامل، مشيراً إلى أن الإنتاج هذا العام أفضل من العام الماضي بشكل عام.
من جهته بين مدير الزراعة في حمص يونس حمدان لـ«الوطن» أن محافظة حمص تأتي بالمرتبة الأولى على مستوى القطر من حيث إنتاج التفاح، وأن التقديرات الأولية لكميات الإنتاج خلال هذا العام تصل إلى نحو 125 ألف طن، مؤكداً أن واقع الإنتاج للموسم الحالي جيد باستثناء ضرر البَرَد، حيث تعرض محصول التفاح إلى موجة بَرَد خلال الموسم أدت إلى ضرر ميكانيكي بالثمار وتشوهها وإلى تراجع بالحالة التسويقية للمحصول.
وأشار إلى أن الأضرار تركزت في المناطق التي تأثرت بالموجة وهي تلدو وتلكلخ والمركز الغربي، موضحاً أن لجنة تقدير الأضرار بالمحافظة برئاسة المحافظ رفعت حالياً محضر تعويض الأضرار إلى اللجنة المركزية بالوزارة لإقرارها والتعويض على الفلاحين المتضررين.
من جانبه أشار رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية الزراعة عزام دربولي لـ«الوطن» إلى أن نسبة الضرر التي أصابت محصول التفاح بسبب موجة البَرَد متفاوتة ومختلفة بين المناطق المتضررة وتتراوح ما بين 25 إلى 75 بالمئة تقريباً، وعلى سبيل المثال بلغت نسبة الضرر على جودة الإنتاج في منطقة تلدو 75 بالمئة، وفي قرى تلكلخ تراوحت ما بين 25 إلى 60 بالمئة وفي منطقة حاصور وصلت إلى 50 بالمئة وما يزيد، مؤكداً أنه تم الانتهاء من حصر الأضرار وتم رفعها إلى اللجنة المركزية لإقرارها وتعويض الفلاحين.
وأكد دربولي على أن موجة البَرَد أثرت على جودة الإنتاج وليس على كميته، وأن إجمالي المساحات المتضررة بموجة البَرَد على امتداد المحافظة بلغت 58 ألفاً و385 دونماً، وأن إجمالي عدد المزارعين المتضررين وصل إلى 5281 مزارعاً.
ولفت دربولي إلى أن المساحات المزروعة بالتفاح على مستوى المحافظة تتوزع في قرى المركز الغربي وفي منطقة تلكلخ وقرى ريف القصير وتلدو وتوجد مساحات مزروعة في المركز الشرقي، مبيناً أن إجمالي المساحات المزروعة بالتفاح تبلغ 112 ألفاً و364 دونماً، وأن إجمالي عدد أشجار التفاح بالمحافظة يبلغ نحو 4 ملايين و388 ألف شجرة، وعدد الأشجار المثمرة منها يصل إلى نحو 3.7 ملايين شجرة مثمرة.