عربي ودولي

أسعار الغاز في أوروبا واصلت الارتفاع وسجلت أعلى مستوى في نحو 6 أشهر … حرفيو «هالي ساليكريس» لشولتس: لا تضحوا بألمانيا من أجل أوكرانيا

| وكالات

واصلت أسعار الغاز في الأسواق الأوروبية الارتفاع، أمس الإثنين، حيث صعدت بنسبة 15 بالمئة، وتجاوزت مستوى 2900 دولار لكل ألف متر مكعب، في وقت دعا اتحاد الحرفيين في مقاطعة هالي-ساليكريس في ساكسونيا، إحدى أكبر ولايات ألمانيا، في رسالة مفتوحة المستشار الألماني أولاف شولتس إلى إعادة العلاقات مع روسيا، وعدم التضحية بالبلاد من أجل أوكرانيا.
فقد نقلت وكالة «نوفوستي» عن مؤشر أكبر مركز أوروبي«TTF» أن تعاملات العقود الآجلة للغاز صعدت أمس بنسبة 15 بالمئة إلى مستوى 2900 دولار لكل ألف متر مكعب.
وبذلك تكون أسعار الوقود الأزرق في أوروبا قد سجلت أعلى مستوى منذ آذار الماضي، أي في نحو 6 أشهر.
وأعلنت شركة الطاقة الروسية «غازبروم» يوم الجمعة الماضي أن ضخ الغاز الطبيعي عبر خط الأنابيب «السيل الشمالي-1»، أنبوب لضخ الغاز من روسيا إلى ألمانيا، سيتوقف مدة ثلاثة أيام، من 31 الشهر الجاري حتى 2 أيلول المقبل، بسبب أعمال صيانة مجدولة.
وفي السياق ذكرت قناة «سكاي نيوز» أمس الإثنين، أن اتحاد الحرفيين في مقاطعة هالي-ساليكريس في ساكسونيا إحدى أكبر ولايات ألمانيا، دعا في رسالة مفتوحة المستشار الألماني، إلى إعادة العلاقات مع روسيا، و«عدم التضحية بالبلاد» من أجل أوكرانيا.
وطالب اتحاد الحرفيين في المقاطعة شولتس، إلى وقف جميع العقوبات ضد روسيا وبدء المفاوضات لإنهاء الحرب ضد أوكرانيا.
وجاء في الرسالة: «نود أن نبدأ بالتأكيد أن هجوم روسيا على أوكرانيا انتهاك واضح للمادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة وننظر إليه وننتقده باعتباره جريمة خطيرة، ومع ذلك، فإن جمعية الحرفيين معنية بشكل مبرر، نحن قلقون بشأن مستقبل أبنائنا وأحفادنا، قلقون بشأن استمرار وجود أعمالنا، وقلقون على بلدنا».
وتابع الخطاب: «نحن حرفيون ونعلم من العديد من المناقشات مع عملائنا أن الأغلبية العظمى منهم ليسوا على استعداد للتضحية بمستوى معيشتهم الذي حصلوا عليه بشق الأنفس من أجل أوكرانيا، لأنها ليست حربنا أيضاً».
كما أكدت الرسالة أن أوكرانيا دولة ليست معصومة عن الفساد، ولا تعتبر دولة ديمقراطية مثالية، حيث إنها تحتل المرتبة 122 من حيث نسبة الفساد في أوروبا، وفقاً لتقرير منظمة الشفافية الدولية بألمانيا.
ليتساءل الموقعون على الرسالة بعدها: «هل تريد أن تعرض ألمانيا للخطر من أجل هذا؟».
ومنذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، شهدت ألمانيا ارتفاعاً في معدلات التضخم، حيث تضاعفت أسعار الكهرباء ثلاث مرات خلال عام، وأدت العقوبات المفروضة على روسيا إلى زيادة قياسية في أسعار الغاز، وهناك الآن مخاوف من حالات إفلاس جماعي وتسريح عمال وأزمة طاقة قد تخرج عن نطاق السيطرة، وفقا لمصادر ألمانية.
وكان الغاز الروسي يمثل قبل الحرب في أوكرانيا أكثر من نصف الغاز المستورد إلى ألمانيا. وتدنت هذه الحصة الآن إلى 35 بالمئة.
وفي سياق متصل وصل شولتس، أول من أمس، إلى مدينة مونتريال، ليبدأ رسمياً زيارة لكندا تستغرق 3 أيام، بحثاً عن غاز بديل.
وذكرت وكالة «أنباء الشرق الاوسط» أن زيارة شولتس تتضمن محطات توقف مجدولة في تورنتو وستيفنفيل في غرب نيوفاوندلاند، ويرافقه طوال الجولة نائب المستشار، روبرت هابيك، المسؤول عن ملف الطاقة في البلاد.
ومن المتوقع أن يوقع المستشار الألماني ورئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو صفقة تقوم بموجبها كندا بتزويد ألمانيا بالهيدروجين النظيف.
ويتزامن وصول شولتس لكندا مع دعوات متجددة من أوكرانيا إلى رئيس الوزراء الكندي ترودو، لإلغاء قرار يسمح بإعادة التوربينات التي يجرى إصلاحها في مونتريال، لاستخدامها في خط أنابيب روسي يمد ألمانيا بالغاز الطبيعي.
ودعت السفيرة الأوكرانية بكندا والجالية الأوكرانية الكبيرة هناك رئيس وزراء كندا إلى إلغاء التنازل الذي سمح لشركة كندية بالالتفاف على العقوبات المفروضة على روسيا وإعادة التوربينات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن