أعربت إيران أمس عن أملها أن تشهد الأيام المقبلة إعادة ترميم للعلاقات بين أنقرة ودمشق، معتبرة أنه من الأفضل لتركيا تصحيح نظرتها فيما يتعلق بالقضية السورية.
ونقلت وكالة «سانا» عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني قوله خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي: إن سورية تنتصر على الإرهاب وتتجاوز الأزمة بفضل صمود شعبها وبطولات جيشها، كما أثبتت للعالم أجمع أنها قادرة على النهوض من جديد وفي جميع المجالات وخاصة الاقتصادية لافتاً إلى عمق وعراقة العلاقات بين البلدين وضرورة تعزيزها.
وحول مستجدات الأوضاع في شمال سورية قال كنعاني، حسب وكالة «إرنا» الإيرانية الرسمية: «لحســن الحــظ، نشــهد أن العديــد من الحكومــات الإقليمية وغير الإقليمية تتحلى بالرؤية الواقعية حول التطــورات في سورية وما حدث في السنوات التسع الماضية كان نتيجــة الســياسات الخاطئــة لعدد كبير من الدول وسلوكها غير العقلانية وتدخلها في الشؤون الداخلية لدولة مستقلة».
وأشار إلى أنه في ظل مقاومة الشعب السوري والقوات المسلحة وعزم الحكومة السورية، نشهد أوضاعا جديدة في البلد، موضحاً أن الشعب السوري يرى الآن كيف قضت حكومته على المجموعات الإرهابية وكيف تمكنت من الحفاظ على سيادة البلاد واستتباب الأمن في المناطق الحساسة.
وقال: نأمل أن نشهد إعادة ترميم للعلاقات بين أنقرة ودمشق بما يخدم مصلحة الشعبين والاستقرار في المنطقة»، معتبراً أنه من الأفضل لتركيا تصحيح نظرتها فيما يتعلق بالقضية السورية.
ويوم الجمعة الماضي، أكد رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان ضرورة الإقدام على خطوات متقدمة مع سورية لإفساد العديد من المخططات في هذه المنطقة من العالم الإسلامي.
وقال في تصريحــات نقلتهــا وكالــة «الأناضول» حينها: «الولايات المتحدة وقــوات التحالف هم المغذّون للإرهاب في ســورية في المـقــام الأول، لقد قاموا بذلك دون هـــوادة ولا يزالــون يواصــلون ذلــك».