الأولى

الاحتلال التركي واصل اعتداءاته على ريف حلب الشمالي … الحربي الروسي يستهدف معسكرات إرهابيي «خفض التصعيد» ويقتل العشرات

| حلب - خالد زنكلو - دمشق- الوطن- وكالات

استهدف الطيران الحربي الروسي بضربات جوية مكثفة مواقع ومعسكرات التنظيمات الإرهابية المرتبطة بالنظام التركي، الذي واصل تصعيده العسكري في ريفي الحسكة وحلب الشماليين، ووجهت الضربات الروسية تحذيراً جديداً للاحتلال من مغبة ارتكاب أخطاء خارج سياق الاتفاقيات الثنائية المشتركة الخاصة بمنطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد.

مصادر محلية في مدينة إدلب، بينت لـ«الوطن»، أن 3 طائرات حربية روسية نفذت أمس 17 غارة جوية إلى الغرب من المدينة، وأن أصوات الانفجارات سمعت على بعد أكثر من 20 كيلو متراً من الموقع المستهدف.

وذكرت المصادر، أن المقاتلات الروسية ضربت بصواريخ فراغية شديدة الانفجار معسكرات لتدريب مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه، بالقرب من السجن المركزي في غرب مدينة إدلب وفي محيط بلدة عرب سعيد على بعد 15 كيلو متراً من المدينة.

وأكدت أن المستهدف من القصف أكبر معسكر تدريب لـ«النصرة»، ومقرات تابعة له ولـ«الحزب الإسلامي التركستاني».

بدورها مصادر في بلدة عرب سعيد، قالت: إن سيارات الإسعاف هرعت إلى مواقع الانفجارات ونقلت جرحى ومصابين كثراً وإن طوقاً أمنياً مكثفاً فرض حولها، وقدرت وقوع أكثر من 30 إرهابياً بين قتيل وجريح.

سياسياً، قالت مصادر متابعة لتطور المباحثات الروسية – التركية بخصوص الملف السوري لـ«الوطن»: إن توقيت استهداف أمس من الحربي الروسي بالغ الأهمية لأنه يرسل رسائل تحذير للنظام التركي بأن منطقة «خفض التصعيد» وإدلب بشكل خاص قضية منفصلة عن باقي مناطق شمال وشمال شرق سورية، التي هدد أردوغان قبل 3 أشهر باقتطاع شريط حدودي منها بعمق 30 كيلو متراً لإقامة ما سماه «المنطقة الآمنة» المزعومة.

ورأت أن معاودة المقاتلات الروسية شن ضربات ضد الإرهابيين في إدلب، ولاسيما بعد توقف نظام أردوغان وإعلامه عن إطلاق التهديدات بشن عدوان جديد على الأراضي السورية بعد قمتي «طهران» و«سوتشي» الأخيرتين، يؤكد عزم الكرملين دعم القيادة والدولة السورية في استعادة أراضيها المحتلة شمال غرب البلاد، وضرورة تقيد أنقرة بمضمون الاتفاقيات الروسية المشتركة مع موسكو والخاصة بـ«خفض التصعيد» التي تنص على دحر الإرهابيين من المنطقة وفتح طريق عام حلب – اللاذقية، بمعزل عن التوافقات بين العاصمتين الخاصة بباقي المناطق السورية محل النزاع.

وأعربت المصادر عن اعتقادها أن القيادة الروسية نفت بذلك أن تكون إدلب موضع نقاش ومساومة مع النظام التركي، وفق ما جاء في تسريبات عكفت أخيراً وسائل إعلام تركية مقربة من حكومة أردوغان على إطلاقها، وأن إدلب عائدة إلى الدولة السورية من دون شروط مسبقة أو اشتراطات متبادلة لأنها جزء أساسي من خريطة البلاد لا يمكن التخلي عنه للإرهابيين طال الزمان أم قصر.

شمالاً، ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية، أن الاحتلال التركي ومرتزقته استهدفوا مدفعياً عدة قرى بريف حلب الشمالي، وأخرى تابعة لناحية شيراوا بريف عفرين المحتلة، إضافة إلى سد الشهباء وبلدة فافين.

وفي الحسكة، واصل الاحتلال التركي ومرتزقته، وفق الوكالة، اعتداءاتهم على مناطق الريف الشمالي واستهدفوا قرية جطلي غرب بلدة الدرباسية بقذائف الهاون.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن