رياضة

صفعات امتحانية

| مالك حمود

ما كادت تصحو سلتنا للرجال من خروجها المؤلم من تصفيات كأس العالم لمنتخبات الرجال. وبعدها الخسارات القاسية في البطولة الآسيوية. وقبلها الخسارات الأربع المزعجة (الخالية من أي فوز) أيضاً في بطولة غرب آسيا لمنتخبات الناشئين. حتى عادت للخسارات الثقيلة في بطولة آسيا لمنتخبات الشباب!

فالخسارة المرعبة لرجالنا أمام اليابان في البطولة الآسيوية وبفارق تجاوز 60 نقطة عادت مجدداً وبفارق أكبر ولكن هذه المرة مع منتخب الشباب!

لم نكن نتوقع الفوز على منتخب الفلبين، ولا حتى مجاراته، لكننا لم نتوقع ذلك الانهيار الفظيع لسلتنا في تلك المباراة.

ما سبق البطولة الآسيوية من مقدمات كان يشير إلى تلك الخسارات.

وعندما يقتصر تحضير المنتخب على معسكر محلي في حلب لمدة أسبوعين فقط، وتسمية مدرب محلي شاب يقود المنتخب لأول مرة كمدرب أول، وعدم منحه فرصة تحضير خارجي سواء بمعسكر خارج القطر، وخوض مباريات استعدادية للمنتخب الذي يعيش حالة تجدد في صفوفه، واستبدال بعض اللاعبين يضع المدرب في حيرة من أمره، ويضغطه أمام مباريات تنافسية رسمية وتجريبية في ذات الوقت.

كيف يمكن الحكم على أداء المدرب قبل اللاعبين من دون أن نمنحه حقه الطبيعي من التحضير لبطولة دولية قوية؟.

وماذا يمكن أن نطلب من منتخب وصل إلى البلد الذي ستقام فيه البطولة قبل ساعات من خوض مباراته الأولى؟!

وكيف نطالب منتخبنا وقد وصل إلى البطولة منهكاً بعد 48 ساعة سفر أمضاها في مطارات بيروت وتركيا وصولاً إلى طهران. ولم يتم تسفيره مباشرة من دمشق إلى طهران..؟!

الخسارة بفارق تجاوز الدبل سكور أمام الفلبين كانت الثمن الكبير والقاسي الذي دفعته سلتنا في أولى مبارياتها وضمن صالة لم يتمكن منتخبنا من التدريب فيها قبل البطولة!

وفي بطولة تركوا فيها المدرب من دون مدرب مساعد..!

الحصيلة درس جديد وقاس، وما أكثر الدروس التي تلقتها سلتنا في الآونة الأخيرة، فهل نصحو من ذلك السبات العميق؟!

وهل يدرك المعنيون أن العمل على سلتنا بهذه الطريقة لم ولن يجدي نفعاً..؟!

وهل أيقنوا بأن سلتنا ليست بخير؟! وأن سلة الفئات العمرية بحاجة لإعادة نظر.. وأن المسابقات الضعيفة لن تعطي منتخباً قوياً، أم إننا ننتظر امتحانات عديدة وصفعات جديدة؟.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن