في كأس الصحفيين العاشرة حلب 2022 … الأهلي مطالب بالفوز والكرامة يكفيه التعادل
| حلب – فارس نجيب آغا
الفوز وحده على الكرامة يضع أهلي حلب في الدور نصف النهائي من بطولة كأس الصحفيين العاشرة لكرة القدم التي تستضيفها محافظة حلب وخاصةً بعد الهزيمة غير المتوقعة التي مني بها الأهلي على يد المجد وبهدفين لهدف وكأن ياسمينة دمشق هي العقدة الدائمة للأهلي، ربما المدرب ماهر بحري بالغ كثيراً حين زج بتشكيلة تعتبر خليطاً وعندما تأخر في النتيجة أراد تصحيح الموقف من خلال إشراك ستة لاعبين دفعة واحدة في الشوط الثاني، لكن ذلك لم يؤت بالنفع ولم يغير شيئاً من الأحداث، حيث بقيت النتيجة على حالها، فتأهل المجد إلى نصف نهائي البطولة على أن ينتظر بطل الكأس مباراته مع الكرامة الذي خرج بتعادل سلبي في أول مباراة له ضمن البطولة مع المجد، وبناءً على ذلك الكرامة يكفيه التعادل، والأهلي سيكون مجبراً على الفوز حتى يتأهل، وغير ذلك يعني أنه ودع البطولة على غير المتوقع وهو القادم من دمشق وبحوزته لقب كأس الجمهورية.
فقدان الانسجام
الفريق بالشكل العام لم يقنع حتى الآن في جميع المباريات التي خاضها، لا الودية ولا حتى الرسمية مع تصريحات من الجهاز الفني تؤكد أن فترة الاستعداد لم تكن كافية فضلاً عن التحاق بعض اللاعبين بالفريق وخوضهم عدة حصص تدريبية بسيطة، كما أن الأهلي يحتاج إلى خوض عدد مباريات أكبر حتى يصل إلى مرحلة الانسجام، وهذا كلام واقعي وخاصةً أنه لم يقدم نفسه حتى اليوم كما كان منتظراً مع أسماء كبيرة تم العمل عليها والتوقيع لها، ليكون الفريق منافساً على لقب بطولة الدوري هذا الموسم.
توقعات وضغط
المقارنة بين الأهلي والكرامة لا شك تصب في مصلحة الأحمر، لكن على أرض الواقع كل شيء سيكون متاحاً، وكرة القدم لا تعترف أحياناً إلا بمن يعطيها لذلك موضوع التوقعات غير وارد وربما ترشيحات المتابعين تصب في مصلحة الأهلي لتخطي عقبة أزرق حمص، لكن لا أحد يدري ما سيقدمه الكرامة من أداء قد يتفوق فيه على خصمه وخاصةً أن التعادل يكفيه كما أشرنا لبلوغ الدور نصف النهائي، لذلك هو سيلعب على خياري الفوز والتعادل، أما الأهلي فمطلوب منه الفوز فقط، وهو من وضع نفسه بهذا الموقف نتيجة سوء الحسابات وعدم تقدير مباراة المجد وأخذها على محمل الجد والتعاطي معها بواقعية أكثر بدلاً من وضع نفسه تحت ضغط مباراة الكرامة المنتظرة.
بروفة منتظرة
مع خروج الحرية لم يتبق سوى الأهلي والبطولة لا طعم لها حقيقةً في حال لم يبلغ قطب حلب الأول وبطل الكأس المباراة النهائية لكونها تقام في ميدانه على الأقل من الناحية الجماهيرية، كما أن المواجهة مع الكرامة تعتبر بروفة جيدة قبل اللقاء المنتظر في الجولة الأولى من افتتاح بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم هذا الموسم، والتي ستقام في حمص.
لذلك قد تكون هناك ملاحظات كثيرة في جعبة المدربين ماهر بحري وفواز مندو من حيث قراءة كل مدرب لخصمه ومعرفة نقاط قوته وعيوبه والبناء عليها قبل المواجهة الرسمية التي لن تكون سهلة على الجانبين بلا شك، وكل يمني النفس بقص الشريط منتصراً على الآخر، وحتى نكون منصفين، فالكرامة في مباراته الأولى مع المجد ضمن منافسات بطولة كأس الصحفيين ورغم خروجه بتعادل سلبي، لكنه كان الأكثر وصولاً للمرمى وهدد في عديد الكرات، حيث لم يوفق في التسجيل، ولم تنصفه كرة القدم، لذلك هو فريق محترم وليس لقمة سائغة كما يعتقد البعض، وأن المباراة قد تكون في متناول فريق أهلي حلب.