شؤون محلية

أهالي الشيخ مسكين في درعا يشتكون للوزير معاناتهم.. ومدير مياه درعا يقدم رواية مختلفة عن معاناة المواطنين … وزير الموارد المائية لـ«الوطن»: خطوات حثيثة بالتنسيق مع المنظمات الدولية والمجتمع المحلي لحل مشكلة نقص المياه في مناطق بالمحافظات

| محمد منار حميجو

تلقت «الوطن» شكاوى من مناطق مختلفة في محافظة درعا تتحدث في مجملها عن وجود نقص في توافر مياه الشرب وانقطاعها عدة أيام متواصلة ما كبدهم معاناة في تأمينها ودفع مبالغ كبيرة مقابل ثمن صهاريج المياه ما يزيد من معاناتهم في ظل الظروف المعيشية التي يمرون فيها.

وفد من أهالي الشيخ مسكين قابل وزير الموارد المائية تمام رعد لنقل معاناتهم بسبب نقص مياه الشرب في بلدتهم حيث تستمر فترة الانقطاع لعدة أيام.

ومتابعة لهذا الموضوع تواصلت «الوطن» مع الوزير رعد الذي أكد أنه قابل الوفد واستمع منهم عن المشكلة التي يعانونها بسبب انقطاع المياه وقد أخبروه أنه توجد مشكلة مياه حقيقية وأن هناك بعض الأحياء لا يصلها الماء، مشيراً إلى أنه تم التواصل بحضورهم مع مدير مؤسسة المياه في درعا لبيان الموضوع.

وبين رعد أنه في المنطقة 9 آبار وبحسب المعطيات التي بينها مدير المؤسسات فإن هذه الآبار تضخ نحو 240 متراً مكعباً في الساعة، مؤكداً أن الآبار جاهزة من الناحية الفنية لكنها مرتبطة بوضع الطاقة بمعنى أنه في ساعات الوصل للكهرباء يرتفع مستوى ضخ هذه الآبار وفي حال انقطاعها يخف الضغط.

وكشف أنه تم إعفاء بئرين من التقنين بالتنسيق مع وزارة الكهرباء إضافة إلى أنه تم تركيب طاقة شمسية لإحدى الآبار، مؤكداً أنه حالياً يتم تركيب طاقة شمسية لثلاث آبار، إضافة إلى أنه تمت الموافقة على حفر بئرين جديدتين وبالتالي يصبح عدد الآبار في المنطقة عند وضعهما في الخدمة 11 بئراً.

ولفت إلى أنه تم الاقتراح أن يكون هناك جولة أسبوعية بمشاركة من المجتمع المحلي على الآبار للتأكد من مدى ضخها بحضور مدير الوحدات وكذلك رئيس الوحدة، وإعداد محضر عن مستوى الضخ في هذه الآبار ومن ثم رفعه إلى الوزارة لاتخاذ إجراءات إضافية في حال مازالت المشكلة موجودة.

وأشار إلى أنه تمت مشاركة المجتمع المحلي مع الإدارة لتشخيص المشكلة وحتى لا يكون هناك تبنٍ لأي وجهة نظر على حساب الأخرى، مؤكداً أن مشاركة المجتمع المحلي ضرورية في إدارة أي موقع خدمي.

وفيما يتعلق بمشكلة نقص مياه الشرب في العديد من المناطق في سورية كشف رعد أن خطوات حثيثة تقوم بها الوزارة بالتنسيق مع مؤسسات المياه وحتى مع المنظمات الدولية والأممية إضافة إلى التنسيق مع المجتمع المحلي، مشيراً إلى أن من الخطوات التي يتم اتخذاها إعفاء آبار من التقنين وأخرى يتم تركيب طاقة شمسية فيها، إضافة إلى البحث عن مصادر مياه جديدة لحفر آبار جديدة لمعالجة هذا الوضع بشكل عام.

وبين رعد أنه يوجد لدى الوزارة خطة على المدى العاجل وأخرى على المدى المتوسط، لافتاً إلى أن خطة الوزارة في هذا العام تركيب طاقة شمسية على 100 بئر في سورية وما تم تنفيذه حتى الآن تركيب طاقة شمسية على 39 بئراً و30 أخرى حالياً قيد الإنجاز في المحافظات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن