شؤون محلية

سيارات إسعاف خاصة تطالب بمهمات لنقل المرضى من الحسكة.. و«الصحة» ترد: من غير الممكن منحها

| الحسكة - دحام السلطان

الظرف القاهر المرتبط ببعد المسافة البرية لمحافظة الحسكة عن العاصمة دمشق، كان واحداً من أبرز السلبيات التراكمية، التي ظهرت مع فترة بدء الحرب على سورية، والتي ارتبطت بحال المواطنين بالمحافظة من طالبي العلاج الطبي في مشافي العاصمة، نظراً لقصور اليد وقلة حيلة الحالة الطبية، لأن تكون مشافي الحسكة بالشكل المناسب والمضمون وعلى مستوى واحد في ماهية تقديم الخدمة العلاجية للمواطن كما ينبغي، لظروف لها خصوصيتها من خلال معيار التوازن إذا ما قيس بين محافظة نامية ومحافظة كدمشق العاصمة في البلاد؟

المرضى بالمحافظة ونظراً لارتفاع أجور الطيران الذي يربط المحافظة بالعاصمة هذا من ناحية، وعدم توافره في كل الأوقات من ناحية أخرى، اضطروا مرغمين إلى اللجوء لسيارات الإسعاف في القطاع الخاص، لعدم توافر الحكومية منها لدى مديرية الصحة المخولة بالسفر ونقل المرضى إلى مشافي العاصمة للطبابة وتلقي العلاج، واقتصار وجود عدد قليل من السيارات الإسعافية في مشفى خاص واحد فقط، التي بدورها لا يمكنها تغطية جميع الحالات الإسعافية ونقلها من الحسكة إلى العاصمة، الأمر الذي فتح الطريق أمام القطاع الخاص المأجور لنقل المرضى، الذي بدوره هو الآخر اصطدم بعوائق تفوق إمكاناته، ونتيجة للشكاوى التي طرقت باب «الوطن» من المواطنين أنفسهم لحل هذه المشكلة بأن تكون الرعاية الحكومية الرسمية هي الفيصل في هذا الجانب بتزويد تلك السيارات بالمهام الرسمية لتسهيل أمورها على المعابر والحواجز التي تربط الحسكة بالمركز.

في السياق ذاته أكد عدد من مالكي سيارات الإسعاف الخاصة، أن سياراتهم التي تقوم بنقل المرضى من الحسكة إلى جميع المحافظات وبالعكس، هي مجهزة بكامل مستلزمات العناية الطبية، من منافس طبية وأوكسجين وأجهزة سحب مفرزات وسواها من أجهزة طبية إسعافية، ولا مشكلة لديها سوى الحصول على المهمة الطبية من مديرية الصحة لتسهيل أمر مرورهم على المعابر والحواجز، علماً أنهم وحسب قولهم راجعوا جميع المشافي الخاصة للحصول على مهام منها ولكن من دون جدوى وتم رفض طلبهم، مؤكدين تحملهم للمسؤولية كاملة فيما يخص نقل المرضى للطبابة فقط، ومطالبين «الصحة» بالكشف على سياراتهم وبيان مستوى أدائها وتجهيزها المخصص لهذا الغرض.

بدوره مدير صحة الحسكة الدكتور عيسى خلف، بين أنه لا يمكن إعطاء مهام رسمية لسيارات القطاع الخاص إطلاقاً، إن لم تكن مرتبطة ارتباطاً رسمياً بالعمل الطبي الخدمي مع مشافي القطاع الخاص، التي يحق لكل مشفى منها أن تكون له سيارات خاصة حسب قوانين وأنظمة التراخيص الممنوحة لها، مضيفاً: لا يوجد قانون معمول به في مديرية الصحة يخول المديرية منح مهام رسمية لتلك السيارات، التي ليس لها ارتباط طبي قانوني ورسمي يخولها العمل مع مؤسسة طبية معترف بها، وبالتالي لا يمكن منح الموافقات لها وفقاً ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن