أكدت ضرورة إخضاع أنشطة إسرائيل النوویة لإجراءات الأمان الشامل في «الذرية» … إيران: أنشطتنا وفق قواعد اتفاق الضمانات ونرفض تحول مواقف الكيان أجندة لمدير الوكالة
| وكالات
أكدت إيران، أمس الثلاثاء، أن أنشطتها النووية تجري وفق قواعد اتفاق الضمانات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافضة القبول بأي شكل من الأشكال أن تصبح مواقف وضغوط الكيان الصهيوني أجندة لمدير عام الوكالة رفائيل غروسي، مشددة على ضرورة إخضاع جمیع الأنشطة النوویة للكيان الصهيوني لإجراءات الأمان الشامل للوكالة من أجل إقامة منطقة خالية من الأسلحة النوویة.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، قوله في رده على اتهامات غروسي، حول اتفاق الضمانات والملفات الخلافية مع إيران: «الوكالة الدولية للطاقة الذرية متواجدة في إيران وتراقب أنشطة إيران النووية عن كثب»، مشدداً على أن إيران باشرت جميع أنشطتها، منذ اليوم الأول، وتابعتها بتنسيق مع الوكالة ووفق قواعدها.
وأضاف إسلامي: «لا نقبل بأي شكل من الأشكال أن تصبح مواقف وضغوط الكيان الصهيوني أجندة لمدير عام الوكالة، من المؤكد أنه إذا كان لخطة العمل الشاملة المشتركة سبب واحد، وهو السبب الوحيد لقبولنا بالاتفاق، فهو تجاوز هذه الاتهامات والرد عليها، وهي نفس الاتهامات التي أثيرت ضد البلاد منذ 20 عاماً، وهذا ليس بالأمر الجديد».
وأوضح أن القضايا التي يدعونها والأماكن المزعومة والوثائق المزعومة، كلها ملفقة من قبل معارضي الثورة الإيرانية، ومن الكيان الصهيوني، وتم الرد على اتهاماتهم عدة مرات، مضيفاً إنه «إذا تم استخدام هذه القضية كوسيلة ضغط سياسي، فلن يؤدي الأمر إلى نتيجة، وأنهم اتفقوا مع إيران على غلقها في خطة العمل الشاملة المشتركة، وتخلوا عن هذه الاتهامات».
وفي السياق أكد سفير ومندوب إيران الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي، على ضرورة التزام أميركا الحقيقي بتعهداتها قبل نزع السلاح النووي وإقامة منطقة خالية من الأسلحة النوویة في الشرق الأوسط.
ونقلت وكالة «إرنا» عن تخت روانجي تشديده في تصريحه خلال المؤتمر الدولي العاشر حول مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي المنعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك على ضرورة تخلي الكيان الصهیوني عن ترسانته النووية والتدمير الكامل لمخزون أسلحته النووية، والانضمام إلى معاهدة حظر انتشار هذه الأسلحة دون شروط مسبقة والمزيد من التأخير.
وأشار إلى أن إخضاع جمیع الأنشطة النوویة للكيان الصهيوني تحت إجراءات الأمان الشامل للوكالة الدولیة للطاقة الذریة أمر ضروري من أجل إقامة منطقة خالية من الأسلحة النوویة.
ورداً على تصريحات المندوب الأميركي بعدم إثارة قضايا خلافية، قال: «من الأفضل لمندوب الولايات المتحدة أن يجيب عما إذا كانت واشنطن لديها القرار السياسي اللازم للالتزام بتعهداتها فيما يخص نزع السلاح النووي بدلاً من القيام بعمل سياسي وهل هو مستعد للضغط على الكيان الصهیوني باعتباره العقبة الرئيسية أمام تحقيق عالم خال من الأسلحة النووية».
وأكد على ضرورة الالتزام بالشفافية والشمولية في المفاوضات وإعداد وثائق المؤتمر وقال: «إن السبب الرئيسي في عدم التوافق هو عدم التوازن في المسودات المعدة».
وأوضح أن إيران تشعر بقلق عميق إزاء عدم إحراز تقدم في تنفيذ التزامات نزع السلاح النووي، مضیفاً إن ثلاثة أسابيع من المفاوضات المكثفة منذ بداية المؤتمر تثبت أن الدول الحائزة للأسلحة النووية ليس لديها الإرادة السياسية لقبول الالتزامات كما تفتقر إلى مثل هذه الإرادة لتحدید جدول زمني أو المعايير أو الأهداف اللازمة لإحراز تقدم في مفاوضات نزع السلاح النووي.
وشدد على ضرورة إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط في أسرع وقت ممكن اعتماداً علی التطبيق الكامل لقرار عام 1995 حول إقامة منطقة منزوعة السلاح.
يشار إلى أن المؤتمر العاشر لمراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية بدأ في الأول من الشهر الجاري ويستمر حتى 26 منه في مقر منظمة الأمم المتحدة بنيويورك.