سورية

انفجار عبوة ناسفة أثناء مرور دورية روسية قرب منطقة الفصل في الجولان … استشهاد ضابط إيراني خلال أداء مهمته كمستشار في سورية

| وكالات

بينما استشهد ضابط برتبة رفيعة في الحرس الثوري الإيراني خلال أداء مهمته كمستشار في سورية، وأقدم مجهولون على تفجير عبوة ناسفة أثناء مرور دورية روتينية للشرطة العسكرية الروسية قرب منطقة فصل القوات في ريف القنيطرة الجنوبي.
وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني على موقعه الالكتروني، أن أحد أفراد القوات البرية للحرس الثوري اسمه أبو الفضل عليجاني، كان يؤدي مهمة في سورية كمستشار عسكري، استشهد يوم الأحد الماضي، وذلك حسبما ذكرت وكالة «أ ف ب» للأنباء أمس.
ووفق الوكالة، فإن التلفزيون لم يذكر تفاصيل إضافية بشأن استشهاد عليجاني أو ظروفه، إلا أنه أشار إلى أنه «سردار»، في إشارة إلى الضباط الكبار في الحرس الثوري.
ومنذ بداية الأزمة في سورية عام 2011 تقدم إيران دعماً استشارياً عسكرياً للجيش العربي السوري في حربه ضد التنظيمات الإرهابية، فضلاً عن تقديمها مساعدات اقتصادية كبيرة، وخاصة بعد الإجراءات القسرية الأحادية الجانب التي فرضتها الولايات المتحدة الأميركية ودول غربية على الشعب السوري بعد إخفاق مخططها بكسر إرادة هذا الشعب وسلب القرار السوري السيادي.
بموازاة ذلك، تعرضت دورية عسكرية روسية ظهر أمس لتفجير بواسطة عبوة ناسفة كانت مزروعة على طريق قرية المعلقة، أقصى الريف الجنوبي لمحافظة القنيطرة، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية.
وأشارت الوكالة إلى أن الأضرار اقتصرت على المادية دون تسجيل أي إصابات في صفوف عناصر الشرطة العسكرية الروسية.
وأوضحت، أن العبوة الناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق الواصل بين بلدة غدير البستان وقرية المعلقة المحاذية لخط «برافو» أقصى ريف القنيطرة الجنوبي إلى الشرق من منطقة الفصل في الجولان المحتل، حيث تنتشر نقاط مراقبة وعناصر تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي على بعد مئات الأمتار عن مكان التفجير.
وتقع قرية المعلقة على خط «برافو» مباشرة، وتخترق أراضيها الزراعية من الجهة الغربية عمق منطقة الفصل وصولاً إلى مناطق الجولان العربي السوري المحتل.
و«برافو» هو خط وهمي أنشأته الأمم المتحدة عام 1974 كخط للفصل من الجهة الشرقية بين الجيش العربي السوري وقوات الاحتلال الإسرائيلي بعد حرب تشرين التحريرية، ويقابله غرباً من جهة القسم المحتل من الجولان، خط «ألفا» الذي يحدد بدوره مواقع انتشار جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وتتموضع القوات الأممية في المنطقة الواقعة بين الخطين الأمميين «برافو» و«ألفا»، وكانت قد انسحبت منها عقب اختطاف 45 عنصراً من جنودها في آب 2014 على أيدي مسلحين من تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي.
ومع تقدم قوات الجيش العربي السوري والقوات الروسية الحليفة في عمق منطقة حوض اليرموك عام 2018، قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بسحب الآلاف من المسلحين الذيـن كانـوا يـسيطرون علـى المنطقة باتجاه المناطق التي يحتلها في عمق الجولان.
على خط مواز، نقلت وكالة «سانا» عن مدير الهيئة العامة لمشفى درعا الوطني يحيى كيوان: أن «المشفى استقبل (أمس) الثلاثاء 6 أطفال أشقاء تتراوح أعمارهم بين العام ونصف العام والخمسة عشر عاماً جميعهم مصابون بجروح بين المتوسطة والخطرة جراء انفجار لغم في السهول الزراعية لبلدة نامر بريف درعا الشمالي الشرقي».
ولفت كيوان، إلى أن طفلاً في الحادية عشرة من عمره من المصابين توفي على الفور متأثراً بجراحه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن