بينما تواصل قواتها المحتلة دعم الإرهابيين وسرقة مقدرات الشعب السوري، عبرت أميركا عن قلقها بشأن التوتر الحاصل عند الحدود بين سورية وتركيا، داعية كلّ الأطراف إلى احترام خطوط «وقف إطلاق النار».
وذكر الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، أن بلاده «قلقة جداً» من الهجمات الأخيرة التي وقعت على امتداد الحدود الشمالية لسورية وتدعو كلّ الأطراف إلى احترام خطوط وقف إطلاق النار، حسب ما ذكرت وكالة «أ ف ب» للأنباء أمس.
وأضاف برايس: «نأسف لوقوع ضحايا مدنيين في الباب والحسكة ومناطــق أخـرى»، زاعماً أن الولايات المتحدة تبقى ملتزمة بـ«إلحاق هزيمــة نهائيــة بتنظيــم داعش الإرهابي» وإيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية.
ويشهد شمال سورية توتراً كبيراً على خلفية الاعتداءات التي يقوم بها النظام التركي على المدن والبلدات والقرى هناك بحجة محاربة الإرهاب، حيث كثفت قواته منذ أيار الماضي وتيرة قصفها المدفعي والصاروخي وعبر مسيّرات لمناطق سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» التي تصنفها أنقرة منظمة إرهابية.
وفجر الجمعة، أصيب «مركز تعليمي للقاصرات» تابع لـ«قسد» في استهداف بواسطة مسيّرة تركية في منطقة شموكة في ريف الحسكة، وفق ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تسيطر عليها «قسد».
وباليوم نفسه، زعمت مصادر إعلامية المعارضة، أن قصفاً برياً نفذته قوات الجيش العربي السوري على أحياء سكنية وسوق شعبي ضمن مدينة الباب المحتلة بريف حلب أدت إلى ارتقاء عدد من المدنيين.
وتأتي تصريحات برايس فيما تواصل قوات بلاده تقديم الدعم للتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش، وسرقة مقدرات الشعب السوري من نفط وقمح بالتواطؤ مع ميليشيات «قسد».