عادت، أمس، دفعة جديدة من اللاجئين السوريين قادمين من مخيمات اللجوء في الأردن عبر معبر نصيب الحدودي إلى مدنهم وبلداتهم وقراهم التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب.
ونقلت وكالة «سانا» عن رئيس مركز الهجرة والجوازات في نصيب المقدم أيهم خضور أن المركز شهد عودة 16 مهجراً قادمين من مخيمات اللجوء في الأزرق بالأردن، مؤكداً أن الجهات المعنية قدمت التسهيلات اللازمة لضمان العودة الآمنة سواء فيما يتعلق بعمل الهجرة والجوازات أو تأمين حافلات تقلهم مع أطفالهم وشاحنات تنقل أمتعتهم إلى مدنهم وقراهم.
إحدى العائدات مع عائلتها سوسن الحريري من مليحة العطش بمحافظة درعا عبرت عن فرحتها بالعودة إلى الوطن بعد سبع سنوات من التهجير القسري في مخيم الأزرق بالأردن، لافتة إلى حسن الاستقبال وسهولة الإجراءات المطبقة في مركز نصيب.
بدوره، قال سليمان حاتم من مسكنة بمحافظة حلب: «عدت بشكل طوعي مع عائلتي بعد تحسن الأوضاع وواقع الخدمات في مسكنة»، لافتاً إلى أن العودة طوت صفحة طويلة من المعاناة ضمن مخيمات اللجوء.
كما نوه العائد إلى بلدة نصيب بريف درعا إسماعيل الشريف بالإجراءات الميسرة ضمن مركز نصيب، حيث أمنت الجهات المعنية كل مستلزمات العودة الآمنة بما فيها الحافلة وشاحنة لنقل الأمتعة.
إلى ذلك حذرت مفوضية اللاجئين من تحوّل وضع اللاجئين في الأردن إلى أزمة إنسانية في غضون أشهر بسبب نقص التمويل.
وذكرت المفوضية على موقع أخبار الأمم المتحدة أنها بحاجة إلى 34 مليون دولار لتنفيذ البرامج الصحية والنقدية الأساسية خلال ما تبقى من عام 2022.
وعلى الرغم من مواصلة دول غربية وإقليمية عرقلة عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم لاستخدامهم ورقة ضغط على الحكومة السورية، تعمل دمشق جاهدة لإعادتهم وهيأت الظروف المناسبة لذلك خاصة أن اللاجئين السوريين في الدول التي وصلوا إليها يعانون صعوبات جمة.