عربي ودولي

زراعة السمك في 8 محافظات .. الثروة السمكية تحذر من «السمك السام» وتخطط لإنعاش الإنتاج

| اللاذقية - عبير سمير محمود

أكد مدير عام الهيئة العامة للثروة السمكية، الدكتور عبد اللطيف علي لـ«الوطن»، أن الهيئة تقوم من خلال العناصر المكلفة بالكشف على منافذ ومحلات بيع الأسماك في جميع المحافظات بمراقبة عمليات تداول الأسماك وطرق عرضها ومصادرة الأسماك غير الصالحة للاستهلاك أو التي دون الحجم المسموح بصيده (بذرة) وتنظيم الضبوط بحق أصحابها وتوعية الصيادين للضرر الكبير الناجم عن صيد مثل تلك الأحجام وأثره في الثروة السمكية التي هي ملك للجميع.

وأشار علي إلى أنه مع قدوم فصل الصيف فإن العناصر المكلفة بالوجود في ساحات ومنافذ بيع الأسماك تقوم بمراقبة طريقة عرض الأسماك وحفظها والتأكد من سلامتها وتطالب أصحاب المحلات بتوفير كميات ثلج مناسبة لكمية الأسماك المعروضة في محلاتهم، إضافة إلى تحذير الصيادين وأصحاب محلات بيع الأسماك من عدم صيد وتداول بعض الأنواع السامة وإتلافها فور صيدها (أسماك البالون) تحت طائلة اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين.

وشدد مدير الهيئة أنه عند شراء الأسماك يجب الأخذ ببعض النصائح التي تهم المستهلك تفادياً لتعرضه لأي حالات تسمم، وأهمها الشراء من مصدر موثوق ودائم، وتجنب شراء الأسماك المعرضة للشمس والغبار والذباب أو وسائل التلوث المختلفة (الباعة الجوالين)، وتجنب شراء الأسماك غير المبردة بوسائل التبريد باستثناء الأسماك الحية من الأحواض.

ولفت علي إلى أنه من المفضل أن يتم شراء ما يلزم للوجبة المطلوبة حتى لا يضطر المستهلك إلى حفظ الباقي فيقلل ذلك من القيمة الغذائية للأسماك وصلاحيتها، مع مراعاة صفات الطزاجة والجودة بأن يكون اللحم صلباً مرناً وغير متعجّن القوام، والعيون لامعة براقة غير غائرة، والخياشيم حمراء زاهية والإفرازات المخاطية عليها شفافة، والحراشف متماسكة وقوية يصعب نزعها، ومنطقة البطن سليمة وخالية من التمزقات، مع التركيز على الخلو من الروائح الغريبة والمتزنخة ورائحة النشادر.

وحول خطة الاستزراع في الهيئة، بيّن علي أنه المخطط لهذا العام استزراع /3/ مليون إصبعية في المسطحات المائية الكبيرة التي تبلغ مساحتها أكثر من /500/ هكتار مع ترك مشاع للصيادين المرخصين، إذ يستفيد منها عدد كبير من الصيادين المحيطين بهذه المسطحات إضافة إلى زراعة بعض السدود الصغيرة والسدات المائية غير المطروحة للاستثمار.

وأضاف إنه بالنسبة لمشروع المزارع السمكية الأسرية من المخطط خلال هذا العام توزيع 200 ألف إصبعية مجاناً على 1500 مزرعة سمكية أسرية في 8 محافظات هي (اللاذقية – طرطوس – حمص- حماة- حلب- ريف دمشق- القنيطرة – درعا)، وذلك بهدف نشر ثقافة تربية الأسماك ضمن أحواض السقاية الخاصة بالمزروعات وتأمين المادة السمكية للمجتمع الريفي، إضافة للاستفادة من الاستخدام المزدوج للمياه في إنتاج بروتين سمكي عالي الجودة وسقاية المزروعات، إذ إن المياه التي تربى ضمنها الأسماك تكون غنية بالمخصبات الآزوتية، وبالتالي تساهم في تخصيب التربة وتخفف من تكاليف إنتاج المحاصيل وتطبيق نظام تكامل الاستزراع السمكي النباتي (Aquaponic) والغاية الأساسية من المشروع هي تحقيق التنمية المستدامة لسكان الريف في سورية.

ولفت علي إلى أنه خلال عام 2021 بلغت الكمية المستزرعة 2.815 مليون إصبعية كارب ومشط بنسبة تنفيذ 94 بالمئة، مبيناً أن بعض المسطحات المدرجة ضمن خطة الاستزراع تم طرحها للاستثمار من قبل القطاع الخاص وبعض المواقع لم نتمكن من الوصول إليها.

وأكد عمل الهيئة على إنتاج الإصبعيات بالطاقة القصوى ووصل إنتاج مركز أبحاث الهيئة بمصب السن من الإصبعيات خلال عام 2021 إلى (5) ملايين إصبعية لزوم استزراع السدود وتامين احتياجات المربين أصحاب المزارع الخاصة ومستثمري السدود والمزارع الأسرية والتجارب الفنية، مشيراً إلى أنه جرت المباشرة خلال العام الحالي بتأهيل مزرعة الرويحينة في القنيطرة وتجهيزها لتدخل في عملية إنتاج الإصبعيات، والمباشرة بإعادة تأهيل مزرعة قلعة المضيق.

وأضاف مدير الهيئة إنه يتم تقديم التسهيلات اللازمة للاستزراع السمكي لتطوير قطاع الثروة السمكية في سورية لإنتاج الأسماك وعودة معدل الإنتاج إلى ما قبل سنوات الأزمة والذي كان بحدود /12/ ألف طن وقد بدأت النتائج بالظهور إذ زاد الإنتاج الإجمالي لسورية من الأسماك من حوالي/ 3000 / طن عام 2015 إلى/ 10400/ طن عام 2021.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن