عربي ودولي

نصر الله ونخالة بحثا الأوضاع في الضفة وغزة.. والاحتلال أغلق الحرم الإبراهيمي أمام المسلمين وفتحه أمام المستوطنين … رام الله: استمرار إسرائيل بابتلاع أراضي الضفة يقوض فرصة حل الدولتين

| وكالات

أكدت الخارجية الفلسطينية أمس الأربعاء أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تمارس أبشع أشكال الاستعمار بشكل علني لابتـلاع الضفـة الغربيـة المحتلـة، بما فيها القدس الشرقية، بما يعني إغلاق الباب نهائياً أمام أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض.
في حين استعرض الأمين العام لحزب اللـه في لبنان حسن نصر اللـه وأمين عام حركة الجهاد الإسلامي ‏زياد نخالة الأحداث الأخيرة في قطاع غزة والضفة الغربية، وأجريا تقييماً للمعركة التي ‏حصلت مع العدو الإسرائيلي على كل المستويات.
وحسب وكالة «وفا» أكدت الخارجية الفلسطينية، في بيان صدر عنها أمس الأربعاء، أن تمادي دولة الاحتلال في تدمير فرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين وإمعانها في محاولة الاستيلاء على أراضي الضفة الغربية المحتلة، وفرض السيادة الإسرائيلية عليها تتم في وضح النهار على سمع وبصر المجتمع الدولي والإدارة الأميركيـة، الأمر الــذي يختبر مدى مصداقيــة مواقــف الـدول التي تعلن تمســكها بحل الدولتين وحرصها علـى تنفيـذه، ويطــرح العديد من الأسئلة حول جديـة تلك المواقف ومصداقيتها أمام ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من استخفاف بتلك المواقف والشرعية الدولية.
وأكدت مجدداً أن المدخل الرئيس لحماية حل الدولتين يتمثـل بموقـف دولي رادع وضاغط على كيان الاحتلال لوقف أنشـطته الاسـتيطانية كلهــا، ووقف التوغل الإسـرائيلي على القـدس والمناطـق المصنفــة «ج»، ووقــف عمليـات الهدم وكل أشـــكال نظام الفصل العنصري الإسرائيلي في أرض دولة فلسطين، باعتبار ذلك أساساً لاستعادة الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأدانت الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال وعناصر الإرهاب اليهودي بشكل يومي ومتصاعد ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم ومنازلهم ومنشآتهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، وتعتبرها ترجمة لسياسة حكومية إسرائيلية تنفذها أذرع الاحتلال المختلفة على مدار الساعة لاستكمال عمليات تهويد القدس وتكريس ضمها وفصلها تماماً عن محيطها الفلسطيني، وتعميق عمليات الاستيلاء التدريجي الزاحف للضفة الغربية المحتلة، عبر مطاردة ومحاولة إلغاء الوجود الفلسطيني في المناطق المصنفة «ج» لتسهيل سرقتها، وتخصيصها كعمق إستراتيجي لتوسيع الاستيطان وتنفيذ أطماع إسرائيل الاستعمارية.
في غضون ذلك بحث نصر اللـه مع نخالة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وحسب بيان للعلاقات الإعلامية في حزب اللـه، جرى خلال اللقاء استعراض الأحداث الأخيرة في الضفة الغربية وقطاع غزة وتقييم على كل المستويات الميدانية ‏والسياسية والإعلامية للعدوان الأخير ‏الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي على غزة.
وأشار البيان إلى أنه تم أيضاً خلال اللقاء بحث مختلف ‏المستجدات السياسية في ‏المنطقة والأدوار المتوقعة من مختلف الأطراف في محور المقاومة ‏خلال ‏المرحلة المقبلة.
من جانب آخر قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل أمام المصلين المسلمين، وفتحه بالكامل أمام المستوطنين واليهود، بدءاً من الساعة العاشرة ليل أمس، وحتى العاشرة من ليل اليوم الخميس، بحجة «الأعياد اليهودية».
وحسب وكالة «وفا» أفادت الأوقاف الإسلامية في الخليل بأن سلطات الاحتلال أبلغتهم بإغلاق الحرم اليوم الخميس، بحجة إحياء ما يسمى عيد «أول أيلول».
من جانبه، استنكر مدير أوقاف الخليل نضال الجعبري، قرار حكومة الاحتلال بإغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف، إضافة إلى استمرارها بمنع رفع الأذان في العديد من الأوقات، وخاصة وقت صلاة المغرب من على مآذن الحرم الإبراهيمي الشريف بشكل مستمر ومتزايد، وإخضاع المصلين لعدة تفتيشات قبل الوصول إلى الحرم.
إلى ذلك واصل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي أمس لليوم الثالث على التوالي إجراءاتهم التصعيدية بالامتناع عن الخروج إلى ما يسمى «الفحص الأمني»، وأرجعوا وجبات الطعام.
وأوضح نادي الأسير أن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي سيمتنعون عن الخروج للفحص وسيرجعون الطعام، لافتاً إلى أن ذلك يأتي استناداً إلى ما قررته لجنة الطوارئ العليا للأسرى، التي شُكّلت باسم كل الفصائل.
ولفت النادي في بيان له إلى أن يوميّ الإثنين والأربعاء من كل أسبوع، سيكونان أياماً مركزية لتنفيذ الخطوات النضالية التمهيدية، على أن تنتهي مطلع أيلول المقبل بإضراب مفتوح عن الطعام تُشارك فيه كل الفصائل في السجون.
وبين نادي الأسير أن خطوة الإضراب ستكون مرهونـة بموقـف إدارة السجون، إذاما استمرت بقرارها بفرض جملة إجراءات التضييق على الأسرى أم لا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن