المشهد السياسي العراقي يراوح في المكان دون أفق للحل … الصدر يهدد باتخاذ خطوات مفاجئة: سقوط النظام الحالي لا يحلو لأميركا
| وكالات
مراوحة في المكان يشهدها الوضع السياسي المتأزم في العراق، وذلك مع تمترس كل طرف خلف رأيه، مع استمرار دعوات أطراف عديدة إلى ضرورة التهدئة، والاحتكام إلى مصلحة العراق العليا للوصول إلى حل ينهي انسداد الوضع السياسي في العراق.
فقد أصدر صالح محمد العراقي وزير زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس الأربعاء، بياناً من ست عشرة نقطة بشأن أحداث التظاهرات الأخيرة أمام مجلس القضاء، فيما هدد باتخاذ خطوات «مفاجئة» أخرى.
ونقل موقع «السومرية نيوز» عن البيان قوله: إن «سقوط النظام الحالي لا يحلو للبعض وعلى رأسهم السفارة الأميركية (…) إننا وبالتظاهر أمام القضاء أزلنا الضغوط الدولية بالمطالبة بالحوار مع الفاسدين، فقد أعلنوا مجبرين عن عدمه».
وأضاف: إن «التظاهرات أمام مجلس القضاء كانت كسراً لأنوف الفاســدين فهم لم يستطيعوا الدفاع عن أنفسهم والتشبّه بأفعال الثورة كما فعلوا سابقاً مع الدعوة لتظاهرات مليونية في الأسبوع الماضي».
وتابع: «سواء عُدّت هذه الخطوة فاشلة أم ناجحة، فهي تعني أنّنا سنخطو خطوة مفاجئة أخرى لا تخطر في بالهم إذا قرّر الشعب الاستمرار في الثورة وتقويض الفاسدين».
إلى ذلك بحث الرئيس العراقي برهم صالح مع السفيرة الأميركية لدى العراق آلينا رومانوسكي، أمس الأربعاء، تخفيف التوترات في المنطقة عبر الحوار، ومواجهة التقلبات الاقتصادية والتكيّف مع تغيرات المناخ التي باتت أزمة وجودية.
ونقلت وكالة «واع» عن بيان للرئاسة العراقية، أن «رئيس الجمهورية برهم صالح، استقبل في قصر السلام ببغداد السفيرة الأميركية لدى العراق آلينا رومانوسكي»، وأضاف البيان: جرى خلال اللقاء التأكيد على عمق العلاقة التي تجمع العراق والولايات المتحدة وتطويرها في مختلف المجالات لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الصديقين.
وتابع: «كما تطرق الجانبان خلال اللقاء إلى التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف وتخفيف التوترات في المنطقة عبر الحوار، ومواجهة التقلبات الاقتصادية وحماية البيئة والتكيّف مع تغيرات المناخ التي باتت أزمة وجودية، حيث يعتبر العراق والمنطقة من أكثر البلدان تأثراً بأزمة المناخ».
من جانبها أكدت رومانوسكي، تطلّع الولايات المتحدة الأميركية إلى تعزيز التعاون مع العراق، ودعم عراق آمن ومستقر بدوره المحوري المهم في المنطقة».
على خط مواز بحث رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين دور القوى السياسية في إنهاء حالة الانسداد السياسي.
ونقلت «واع» عن الحكيم قوله في بيان إنه استقبل وزير الخارجية فؤاد حسين وبحث معه تطورات المشهد السياسي ودور القوى السياسية في إنهاء الانسداد السياسي الحالي والانتصار إلى منطق الدولة والقانون والدستور، مشدداً على ضرورة الاحتكام إلى الطرق القانونية والدستورية والأعراف الديمقراطية للتعبير عن الرأي.
وأضاف: إن «المؤسسة القضائية إحدى مثبات النظام السياسي والمجتمعي والتعدي عليها يدخل العراق في فوضى لن تستثني أحداً، لافتاً إلى أنه بحث أيضاً واقع الدبلوماسية العراقية ودعا إلى التصدي لبعض التصرفات الفردية التي تسيء إلى سمعة العراق ومكانته الدولية والإقليمية.
وشدد الحكيم على أهمية حضور العراق في القمة العربية المرتقبة في الجزائر وتجديد موقف العراق من الثوابت العربية والإسلامية.