انطلاق مناورات مشتركة للجيش الإيراني على مستوى مساحة البلاد بمشاركة 150 مسيرة … إيران: تسلمنا الرد الأميركي على ملاحظاتنا لحل القضايا العالقة في المفاوضات النووية
| وكالات
أعلنت إيران، أمس الأربعاء، أنها تلقت رد أميركا على آرائها لحل القضايا المتبقية في مفاوضات رفع العقوبات، عبر المنسق الأوروبي، مؤكدة في الوقت ذاته عدم وجود أي موقع نووي غير معلن، وأنها ستقبل برقابة على برنامجها النووي في إطار ما جاء بالاتفاق النووي فقط، وستلتزم بتعهداتها تجاه هذا البرنامج وفقاً للاتفاق النووي حال التزام الآخرين بتعهداتهم.
وحسبما ذكرت وكالة «مهر» أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أمس الأربعاء، تلقي إيران ردّ الولايات المتحدة على مقترحاتها عبر منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
وقال كنعاني: «بدأنا مراجعةً وتقييماً دقيقاً للردّ الأميركي، والجمهورية الإسلامية ستعلن عن وجهات نظرها بعد دراسته».
إلى ذلك نقلت قناة «روسيا اليوم» عن رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، قوله على هامش جلسة الحكومة، أمس الأربعاء: «ليس لدينا أي موقع نووي غير معلن، وهذه قضايا مزعومة من تأليف المعارضة والصهيونية، ويطرحونها منذ 20 عاماً، وهي ليست اتهامات جديدة، هم قاموا بعمليات إرهابية، اغتالوا علماءنا النوويين، وقاموا بتفجيرات وأعمال تخريبية في منشآتنا خلال هذه الأعوام لتدمير برنامجنا النووي، وحملتهم النفسية والسياسية والإعلامية الأخيرة تأتي للتأثير على مسار المفاوضات المنطقية في فيينا التي نتابعها لإزالة العوائق أمام تقدم البلاد ورفع العقوبات التي فرضوها علينا بمزاعم واهية، وهذا هدفنا من الانخراط في المفاوضات».
وبشأن المقترحات الإيرانية الأخيرة على مسودة الاتفاق النووي قال: «قبلوا ببعض الأمور، وردنا واضح واطلعوا عليه، وعليهم أن يتخذوا قرارهم (…) نقبل الرقابة في إطار الاتفاق وعلى الأنشطة التي ينص عليها الاتفاق، وإن عادوا للاتفاق، فسوف نعود لقيوده النووية التي قبلناها في إطار الاتفاق سابقاً، لا أكثر ولا أقل».
وأكد إسلامي أن إيران ملتزمة بصورة تامة بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية واتفاق الضمانات الشاملة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مضيفاً: «لا يمكن للوكالة الادعاء بشأن الأنشطة التي لا تتطابق مع نشاطات الوكالة، لقد قمنا بأنشطتنا النووية على أساس معايير وقواعد وكالة الطاقة الذرية، وخضعنا لإشراف الوكالة بشكل كامل».
وقال: «لا يوجد أي تعارض أو عدم تطابق بين نشاطاتنا وما تم إعلانه للوكالة، وتقارير وتصريحات مسؤولي الوكالة شهدت بذلك».
وأوضح إسلامي انه خلال المفاوضات التي أدت للاتفاق النووي وخطة العمل الشاملة المشتركة، تم الاتفاق مع دول (5+1) على إغلاق الملفات الادعائية تحت عنوان الأبعاد العسكرية المزعومة، وتجاوز هذه الاتهامات، ونتوقع من الوكالة ألا تخضع للضغوط السياسية، وتتابع أعمالها بطريقة مهنية وفق القواعد.
وشدد إسلامي على أن إيران أكدت خلال المفاوضات إغلاق هذه الملفات المزعومة قبل مرحلة العودة إلى الالتزامات التي تم تعيينها في وثيقة إحياء الاتفاق، وذلك من خلال التعامل وتبادل الوثائق مع الوكالة، ليتم الإعلان عن إغلاق هذه الملفات من مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرة واحدة وإلى الأبد.
وبين أن التقنية النووية لا تقتصر على عمليات التخصيب فقط، ونحاول استخدام هذه التقنيات في الصناعة والزراعة والصحة بما يخدم الاقتصاد ومعيشة المواطنين.
على خط مواز أكد محمد مهدي رحيمي مدير العلاقات العامة في مكتب الرئيس الإيراني، أنه لم يسبق في أي دورة من المفاوضات النووية أن كانت الكرة داخل الملعب الأميركي بالشكل الواضح الذي هي عليه اليوم.
من جهة ثانية انطلقت أمس، مناورات مشتركة للجيش الإيراني بمشاركة أكثر من 150 مسيرة بمختلف نقاط البلاد، من شمالها إلى جنوبها، والمناطق الساحلية ومياه بحر قزوين ومياه الخليج وبحر عُمان.
ونقلت «روسيا اليوم» عن الأدميرال حبيب الله صيادي، نائب قائد الجيش الإيراني للشؤون التنسيقية قوله: «خلال المناورات، سيتم اختبار الطائرات المسيرة الجديدة التي أنتجها الجيش الإيراني وصناعات وزارة الدفاع بالتعاون مع الشركات القائمة على المعرفة في البلاد، وفي هذه المناورات نحاول اختبار وتقييم دقة وقوة الأسلحة، ومدى استمراريتها في الطيران، وقدرات أنظمة التوجيه والتحكم، والقدرات القتالية للطائرات من دون طيار الإيرانية».
وأكد الأدميرال صيادي أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إجراء تمرين مشترك بطائرات من دون طيار على مستوى الصنوف الأربعة للجيش، وقاعدة الدفاع الجوي المشتركة في البلاد.
من جهته، قال المتحدث باسم المناورات، الأدميرال محمود موسوي: إن «أكثر من 150 طائرة من مسيرات الجيش تشارك في المناورات، وسوف تتدرب على مسافات تصل إلى 1000 كم.