سورية

مقتل مسلحين من الميليشيات في ريف ديرالزور … أغلبهم طلاب جامعات.. «قسد» تختطف مزيداً من الشبان في الطبقة

| وكالات

واصلت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» ممارساتها القمعية في مناطق سيطرتها، حيث اختطفت عدداً من الشبان أغلبيتهم من طلاب الجامعات في مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، وذلك أثناء عودتهم من دمشق.
وذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن «قسد» شنت حملة اعتقالات تعسفية في مدينة الطبقة طالت العديد من الشباب عبر حواجزها في المدينة واقتادتهم لـ«تجنيدهم بشكل إجباري» في صفوفها، لافتة إلى أن أغلب المعتقلين من طلاب الجامعات.
وحسب المواقع، فقد تم اعتقال الطلاب أثناء عودتهم من دمشق بعد انتهاء امتحاناتهم الجامعية، بذريعة أنهم لا يملكون «دفاتر الخدمة العسكرية»، أو تأجيلات دراسية، في مناطق سيطرة «قسد» التي ساقتهم إلى «التجنيد الإجبــاري كونهــم من نفــوس الرقـة».
ومن بين المعتقلين، إبراهيم أحمد عمر العمر، وهو طالب في كلية الطب البشري في جامعة حلب، من أبناء قرية مغربتين التابعة لمدينة عين عرب بريف محافظة حلب الشرقي، ويبلغ من العمر 22 عاماً.
ولفتت إلى أنه تم اعتقاله من قبل مسلحين تابعين لـ«قسد» قبل أيام لدى مروره عند نقطة تابعة للميليشيات في مدينة الطبقة، وذلك أثناء توجهه من مدينة حلب إلى مدينة عين عرب، وقد اقتادوه إلى أحد مراكز الاحتجاز التابعة للميليشيات شمال مدينة الرقة.
كما تم توثيق اعتقال عبد الفتاح عبد الوهاب الضويحي من أبناء مدينة منبج شرق حلب لدى مروره عند نقطة تفتيش تابعة لـ«قسد» في مدينة الطبقة، بعد توجهه من مدينة دمشق إلى مدينة منبج، وهو طالب في كلية الطب البشري في جامعة القلمون الخاصة الواقعة في مدينة دير عطية بمحافظة ريف دمشق.
واعتقلت «قسد» أيضاً الصيدلاني مهند أحمد الهايش، من أبناء قرية حطلة بريف محافظة دير الزور الشرقي، من مبنى ما يسمى «الصحة العامة» التابع للميليشيات ذاتها قرب منطقة المعامل بريف محافظة دير الزور الشمالي، على خلفية انتقاده الوضع الصحي في المناطق التي تسيطر عليها «قسد»، واقتادته إلى جهة مجهولة.
وفي وقت سابق من آب الجاري، حذرت مصادر حقوقية من هجرة جماعية للمدنيين من مناطق انتشار «قسد» إلى دول الجوار وأوروبا، بسبب ممارسات الميليشيات القمعية بحقهم ولاسيما اعتقال الشباب بشكل تعسفي لزجهم قسرا في القتال بصفوف مسلحيها، إضافة إلى أعمال الترويع التي تمارسها وعوامل أخرى تزيد الوضع سوءاً.
وفي أيار الماضي، أدانت 23 منظمة حقوقية كردية «قسد» بسبب ظاهرة خطف وتجنيد القاصرات والقصر، مطالبة الميليشيات بإعادة المختطفين إلى عائلاتهم بشكل فوري، ووضع حد لهذه الانتهاكات الموصوفة كجرائم ضد حقوق الأطفال.
وشددت على ضرورة محاسبة كل من أقدم ويقدم على هذه الممارسات اللاإنسانية، وتفادي موجات النزوح والهجرة والتهجير من خلال الترهيب الممنهج، وإيجاد البيئة الملائمة للأجيال الفتية الصاعدة، وخاصة في مجال التعليم والصحة وأماكن الترفيه وقضاء أوقات الفراغ والدعم النفسي والاجتماعي بعيداً عن تسييس وأدلجة هذه المؤسسات لأنهم يشكلون مستقبل المنطقة.
وخلال الفترة الماضية، وسّعت «قسد» حملات ما تسميه «التجنيد الإجباري» والاعتقالات التعسفية في مناطق سيطرتها شمال وشمال شرق سورية تزامناً مع تهديدات النظام التركي بشنّ عدوان عسكري في تلك المناطق بذريعة إقامة ما يسميه «منطقة امنة» في عمق الأراضي السورية على طول الشريط الحدودي.
ويرفض معظم أهالي المناطق التي تستولي عليها «قسد» في الحسكة والرقة ودير الزور، زج أبنائهم قسرا في صفوفها، إذ شهدت مؤخراً مناطق خاضعة لسيطرتها في شرق دير الزور مظاهرات حاشدة رفضاً لممارساتها بحق المدنيين، وعمليات الاعتقال التعسفي بتهمة الانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي.
من جهة ثانية، قتل مسلحان من «قسد» وأصيب ثلاثة آخرون بجروح متفاوتة جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية على طريق بلدة الكسرة غرب دير الزور، وذلك وفق ما ذكرت قناة «العالم» الإيرانية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن