شهداء مدنيون في قصف للاحتلال التركي على تل رفعت وريف الحسكة الشمالي عرضة لاعتداءاته من جديد … الجيش يقضي على مجموعة من دواعش البادية
| حلب - خالد زنكلو - حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق - الوطن - وكالات
أوقع قصف لجيش الاحتلال التركي على سوق شعبي بمدينة تل رفعت شمال حلب بمسّيرة «درون» شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، تزامناً مع استهدف الاحتلال لريف الحسكة الشمالي، في حين سيرت القوات الروسية دورية مشتركة مع الجانب التركي عند خطوط التماس بعد توقف استمر زهاء شهر.
وأفادت مصادر طبية في مشفى مدينة تلرفعت لـ«الوطن»، أن عدد الشهداء المدنيين نتيجة استهدافهم بمسيرة تابعة لجيش الاحتلال التركي أمس ارتفع مساءً إلى 3 شهداء، بينهم سيدة. وتوقعت ارتفاع عدد الشهداء لوجود إصابات حرجة لدى المصابين الـ7 الذين أسعفوا إلى المشفى.
بدورها مصادر أهلية في تلرفعت، أكدت لـ«الوطن»، أن مسيرة تركية قصفت السوق الشعبي «البازار» في طرف المدينة، ما خلف شهداء وجرحى وخلق حال من الهلع والفوضى لدى السكان، الذين يشكل مهجرو عفرين المحتلة نحو 70 بالمئة منهم بعد احتلال المنطقة في آذار 2018.
كما ذكرت مصادر معارضة، أن «الدرون» التابعة لجيش الاحتلال التركي استهدفت مقراً عسكرياً لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي – بـي د» الكردي قرب السوق الشعبي في تلرفعت، من دون الإفصاح إن كان القصف أوقع قتلى أو إصابات.
إلى شمال شرق البلاد، حيث تحدثت مصادر محلية في الحسكة لـ«الوطن» عن معاودة جيش الاحتلال التركي أمس استهداف قرى ريف المحافظة الشمالي، الذي شهد مطلع الأسبوع الماضي تكثيفاً غير مسبوق في التصعيد العسكري من قبل جيش الاحتلال، ما خلف شهداء وجرحى مدنيين، وذلك بهدف إفراغ المنطقة من السكان تمهيداً لاحتلالها.
وقالت المصادر: إن الاحتلال التركي ركز قصفه المدفعي أمس باتجاه بلدتي الكوزلية وتل اللبن في ريف تل تمر شمال غرب الحسكة، ولفتت إلى جرح مدني واحد كان يرعى الأغنام، عدا وقوع أضرار بالغة في ممتلكات المدنيين.
وذكرت، أن جيش الاحتلال ومن داخل مخافره الحدودية مع ريف الحسكة الشمالي، وجه رمايات مدفعية صوب محيط بلدة الدرباسية وبلدة جطل الحدودية دون معرفة إن كان القصف أوقع إصابات في صفوف المدنيين، على حين دارت اشتباكات متقطعة مع ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، وسقطت قذائف هاون داخل الأراضي التركية.
وبعد توقف استمر نحو شهر كامل بسبب امتناع الجانب التركي عن المشاركة في الدوريات المشتركة مع القوات الروسية على طول المناطق الحدودية في الحسكة، سيرت الشرطة العسكرية الروسية أمس دورية مشتركة مع الجانب التركي باتجاه خطوط التماس في المنطقة التي تشهد تصعيداً من الاحتلال التركي ومرتزقته بين الحين والآخر.
وأشارت مصادر محلية في المنطقة لـ«الوطن» إلى أن الدورية وهي الثالثة عشرة خلال العام الجاري، تجولت في قرى القرمانية وتل كديش والقنيطرة والسلام عليك وكربطلي وتل طير وتل تشرين والغنامية ودليك بعد خروجها من قرية شيريك، التي عادت إليها من الطريق ذاته وبرفقة حوامات تابعة لسلاح الجو الروسي.
إلى منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، حيث أوضح مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العربي السوري العاملة في ريف حماة الشمالي الغربي، دكت بالمدفعية الثقيلة مواقع لتنظيم «جبهة النصرة» وحلفائه في العنكاوي والسرمانية بسهل الغاب الشمالي الغربي، في حين دكت الوحدات العاملة بريف إدلب بالمدفعية والصواريخ مواقع للإرهابيين ونقاط تمركزهم في الفطيرة وكفرعويد وسفوهن وكنصفرة وفليفل ودير سنبل وبينين والرويحة وسان وشنان والبارة بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وأوضح المصدر، أن ضربات الجيش لـ«النصرة» وحلفائه، كانت رداً على خرقهم وقف إطلاق النار في المنطقة واعتدائهم بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية بمحاور بريف إدلب.
وأما في البادية الشرقية، فقد ذكر مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش استهدفت مجموعة من تنظيم داعش الإرهابي في محيط منطقة معدان بريف الرقة الشرقي، أثناء عملياتها البرية في تمشيط قطاعات البادية من خلايا التنظيم، موضحاً أن وحدات الجيش قضت على المجموعة ودمرت عتادها الحربي.
ولفت المصدر إلى أن الوحدات تتابع تمشيطها البادية من الدواعش في قطاعاتها المحددة، وتكبدهم خسائر عديدة في مختلف القطاعات.