أعلن وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية هيكتور حجار أمس رفضه إقامة أي مخيم جديد للاجئين السوريين في لبنان من دون التنسيق مع الوزارة، معتبراً أن ذلك يشكل انتهاكاً لسيادة الدولة اللبنانية.
كلام حجار جاء في بيان أصدره بعد معلومات بوجود نية لإنشاء مخيم للاجئين السوريين في منطقة الصرفند ملاصقاً لمشروع القاسمية من دون تنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية، وذلك وفق ما ذكر موقع «النشرة» الإلكتروني اللبناني.
وقال حجار: «بعد علمنا بوجود نيّة لإنشاء مخيّم للنازحين السوريين في منطقة الصرفند ملاصقاً لمشروع القاسمية من دون التنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية، نؤكّد أن هذا الأمر غير مقبول لأنه يشكّل انتهاكاً لسيادة الدولة اللبنانية، كما يُلحق ضرراً بالموارد المائية في المنطقة، ويشكل خطراً على البيئة، ويعرّض النازحين لمخاطر الفيضانات واحتمال الإخلاء».
وطالب حجار «الجهات المعنيّة بضرورة التنسيق مع وزارتي الشؤون الاجتماعية والداخلية والبلديات في أي شأنٍ يتعلّق بالنازحين»، وقال «إن إنشاء أي مخيّم جديد على الأراضي اللبنانية هو أمرٌ مرفوض وكل جهة تعمل خلاف ذلك ستتعرض للملاحقة القانونية».
وقبل يومين، أعلنت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني في لبنان، أن فرقها رصدت قيام شبكة من سماسرة العقارات وجمعيات النازحين باستحداث مخيم هائل للاجئين السوريين في منطقة الصرفند على عقار مشرف على الأوتوستراد الرئيسي صيدا – صور وملاصق لمشروع ري القاسمية.
وقالت: إن «هذا المخيم إلى جانب أضراره الاجتماعية والأمنية، يشكل خطراً هائلاً على الموارد المائية ومشروع ري القاسمية»، مطالبة «القوى الأمنية بوقف أشغال استحداث المخيم».
تزامن ذلك مع تفاقم معاناة اللاجئين السوريين في تركيا مع تواصل الممارسات العنصرية ضدهم، إذ تعرض أحدهم للطعن بسكين في مدينة بورصة التركية من مجموعة مجهولين فقط لعدم إعطائهم السجائر.
وذكرت صحيفة «يلدريم» التركية، أن «شاباً سورياً يُدعى «مجيد أ.» يبلغ من العمر 17 عاماً، تعرض للطعن بواسطة سكين في منطقة ألان يورت ببورصة من عدة أشخاص، بعد امتناعه عن إعطائهم سجائر، أثناء سيره في أحد الشوارع عندما كان عائداً إلى المنزل»، وذلك وفق ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الشبان الأتراك غضبوا من إجابة الشاب «ليس معي سجائر» ليقوموا بضربه أولاً ثم بطعنه ولاذوا بالفرار من موقع الجريمة، مشيرة إلى أن إصابة الشاب استدعت نقله إلى أحد المستشفيات بحالة طارئة.
ونشر الصحفي واليوتيوبر التركي المعروف «إمره إرجيش» عدة «تغريدات» على صفحته الرسمية في «تويتر» أكد فيها أن 5 شبان سوريين تعرضوا للهجوم من 4 أتراك قاموا بالشجار معهم ومضايقتهم أثناء جلوسهم في الحديقة، حيث وجهوا لهم عبارات مسيئة، ثم بدؤوا بمهاجمتهم وطعنهم بالسكاكين.
وأكد الصحفي التركي أن الحادث هو نتيجة للعنصرية والكراهية التي يبثها بعض السياسيين أمثال رئيس حزب النصر «أوميت أوزداغ» المعادي للاجئين السوريين، وأن الشبان الأتراك الذين قاموا بالهجوم هم ثمرة تلك العنصرية التي يبثها أوزداغ أينما ذهب بهدف الحصول على أصوات الناخبين ودخول البرلمان.
وفي السياق، توفي شاب من ريف دير الزور، يدعى حازم رمضان العطاوي وينحدر من قرية الجنينة في الريف الغربي أثناء محاولته العبور إلى أوروبا بعد أن تعرض إلى وعكة صحية نتيجة حالة الإرهاق والتعب في غابات اليونان ليتم دفنه هناك، وذلك حسبما ذكرت مواقع الكترونية معارضة.
ويواجه اللاجئون السوريون الذين هجروا نتيجة الإرهاب والإجراءات الاقتصادية القسرية الأحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري صعوبات جمة ومخاطر كبيرة خلال محاولاتهم الوصول إلى أوروبا بسبب المشقة التي يتكبدونها إضافة إلى الانتهاكات التي يرتكبها حرس الحدود في العديد من الدول ولاسيما تركيا واليونان.