الأولى

أكدت أن المزاعم عن رفض كل شروطها الإضافية غير صحيحة بالكامل … طهران: تلقينا الرد الأميركي على مقترحاتنا بشأن «النووي» ونجري تقييماً دقيقاً له

| وكالات

أعلنت إيران أمس، أنها تلقت رد أميركا على آرائها لحل القضايا المتبقية في مفاوضات رفع العقوبات، عبر المنسق الأوروبي، مؤكدة في الوقت ذاته عدم وجود أي موقع نووي غير معلن، وأنها ستقبل برقابة على برنامجها النووي في إطار ما جاء بالاتفاق النووي فقط، وستلتزم بتعهداتها تجاه هذا البرنامج وفقاً للاتفاق النووي حال التزام الآخرين بتعهداتهم.

المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أعلن، أمس الأربعاء، تلقي إيران ردّ الولايات المتحدة على مقترحاتها عبر منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.

وقال كنعاني: «بدأنا مراجعةً وتقييماً دقيقاً للردّ الأميركي، والجمهورية الإسلامية ستعلن عن وجهات نظرها بعد دراسته».

من جهته أكد مستشار الوفد الإيراني المفاوض محمد مرندي، أن بلاده بدأت للتو بدراسة الرد وستبلغ المنسق بردها بعد ذلك مباشرة، وكشف أن المزاعم المتداولة عن رفض كل الشروط الإيرانية الإضافية من واشنطن غير صحيحة بالكامل.

البيت الأبيض أعلن أمس، أن إيران وافقت على تقديم بعض التنازلات خلال المفاوضات النووية الأخيرة في فيينا، مؤكداً أن الوصول إلى اتفاق بات أقرب مما كان عليه الوضع قبل أسبوعين.

وقال منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، خلال مؤتمر صحفي أمس: «إيران وافقت على بعض التنازلات التي سمحت بالوصول إلى الوضع الحالي، وبتنا أقرب الآن للوصول إلى اتفاق مما كنا عليه منذ أسبوعين فقط».

وتابع كيربي أنه لا تزال هناك «ثغرات» في عملية المفاوضات إلى الآن، لم يتم الانتهاء منها بعد.

وكانت الولايات المتحدة أكدت في وقت سابق أمس، أنها أرسلت ردّها على مقترحات إيران بشأن إحياء الاتفاق النووي عبر وسطاء الاتحاد الأوروبي، وسط زخم لإعادة تفعيل التفاهم الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس: «آراؤنا بشأن التعليقات الإيرانية أصبحت ناجزة الآن، وأرسلنا ردّنا إلى الاتحاد الأوروبي».

إلى ذلك قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، على هامش جلسة الحكومة أمس: «ليس لدينا أي موقع نووي غير معلن، وهذه قضايا مزعومة من تأليف المعارضة والصهيونية، ويطرحونها منذ 20 عاماً، وهي ليست اتهامات جديدة».

وبشأن المقترحات الإيرانية الأخيرة على مسودة الاتفاق النووي قال: «قبلوا ببعض الأمور، وردنا واضح واطلعوا عليه، وعليهم أن يتخذوا قرارهم، نقبل الرقابة في إطار الاتفاق وعلى الأنشطة التي ينص عليها الاتفاق، وإن عادوا للاتفاق، فسوف نعود لقيوده النووية التي قبلناها في إطار الاتفاق سابقاً، لا أكثر ولا أقل».

وبالتوازي مع محاولات المضي قدماً باتجاه تفعيل الاتفاق النووي، خرجت تصريحات لمسؤولي العدو الإسرائيلي تؤكد رفض كيان الاحتلال لأي خطوات في هذا الشأن، واعتبر وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس، أن أي اتفاق لا يعيد القدرة النووية لإيران «سنوات للوراء» سيضر بالأمن العالمي والإقليمي على حد زعمه.

وفي تصريحات أدلى بها أمس زعم غانتس: «أن الاتفاق الذي لن يعيد قدرات إيران إلى الوراء، ويبقيها محدودة لسنوات عديدة مقبلة هو اتفاق من شأنه أن يضر بالأمن العالمي والإقليمي».

وأضاف: «يجــب تقليـص اندفـــاع إيـــران نحــو الطــاقـة النـوويــة بشكل كبير، كما يجــب فصــل تمــويل وكلاء طهران في المنطقة عن خط أنابيب الريال الإيراني»، مشيراً إلى أن كيانه سيناقش الموضوع مع الأميركيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن