رياضة

نابولي لخطف الصدارة من لازيو وتوتنهام يحل ضيفاً على نوتنغهام … قمة الأثرياء تتجدد في الدوري الفرنسي … الريال بضيافة إسبانيول والبرشا يستقبل بلد الوليد

| خالد عرنوس

تختتم اليوم منافسات الأسبوع الحالي للدوريات المحلية الكبرى في كل من إنكلترا وإيطاليا وفرنسا بسبب إقامة جولة جديدة إضافية وسط الأسبوع وفي ألمانيا حيث تستكمل مباريات الدور الأول لمسابقة الكأس على حين سيكون ختام الجولة الثالثة من الليغا غداً بلقاء كلاسيكي يجمع فالنسيا وأتلتيكو مدريد اللذين يحاولان النهوض مجدداً عقب خسارتيهما في الجولة السابقة، أما اليوم فيلعب القطبان، فينزل ريال مدريد ضيفاً ثقيلاً على إسبانيول في برشلونة على حين يلتقي كبير كاتالونيا مع بلد الوليد في نيوكامب، وكان ريال بيتيس انفرد بالصدارة مبدئياً برصيده 9 نقاط عقب فوزه على أوساسونا في افتتاح الجولة بهدف بورخا إيغليسياس في الشوط الأول وهو الرابع في رصيد ليحتل بالتالي صدارة الهدافين مؤقتاً بفارق هدف أمام ياغو إسباس خونكال الذي قاد فريقه سلتا فيغو إلى فوز أول هذا الموسم على حساب جيرونا.

وفي إيطاليا يسعى نابولي لاستعادة الصدارة من لازيو وربما من روما أو اليوفي إلا أن مهمته لن تكون سهلة عندما يحل ضيفاً على فيورنتينا في فلورنسا والأخير يحمل طموحات كبيرة بعدما جمع أربع نقاط في الجولتين الأوليين ويطمح أتلانتا للعودة إلى مربع الكبار بعدما خرج منه في الموسم الماضي وهو يواجه هيلاس في فيرونا، وانتزع لازيو الصدارة مؤقتاً بعدما أوقع إنتر ميلانو بشرك الخسارة الأولى فهزمه بثلاثة أهداف لهدف بعد مباراة مثيرة تألق فيها لويس ألبرتو وبيدرو والبرازيلي فيليبي أندرسون الذين سجلوا الأهداف في حين سجل لاوتارو هدف إنتر ليرفع نسور العاصمة رصيدهم إلى 7 نقاط في الصدارة مقابل 6 نقاط لروما قبل لقائه اليوفي أمس ونابولي وهو رصيد إنتر.

وفي إنكلترا يختتم توتنهام منافسات الجولة الرابعة على أرض نوتنغهام ويسعى السبيرز للبقاءفي الدائرة الضيقة للمنافسين وهو الذي أنهى الموسم الماضي بالمركز الرابع ومثله نيوكاسل الطامح بإيجاد مكان بين الكبار وهو يلاقي وولفرهامبتون، أما صاحبا المواجهة الأخيرة في مباريات اليوم أستون فيلا وويستهام فماذالا يأملان بلعب دور المشاكس، وفي الليغ أن يحاول موناكو إيجاد نفسه في توقيت مبكر على عكس الموسم الماضي عندما صحا في توقيت متأخر فأنهاه بالمركز الثالث لكنه تلقى صدمة في الجولة الفائتة على أرضه وسيكون أمام اختبار الموسم على أرض سان جيرمان في قمة أثرياء الكرة الفرنسية، ومن جهته يحاول مرسيليا الحفاظ على موقعه السابق والحالي كوصيف للبطل والمتصدر عندما يواجه نيس، وفي ألمانيا يأمل بريمن بأن يكون الفوز المثير على دورتموند في الجولة الثالثة نبراساً لما تبقى له هذا الموسم وخاصة عندما يستقبل فرانكفورت.

المهم والأهم

في الليغا يدرك الجميع أن صدارة بيتيس لن تدوم طويلاً إلا أنها تبقى مهمة في الوقت الراهن كأمر محفز للكبار وربما للصغار واليوم سيختلف الوضع بالتأكيد مع ظهور الكبار وخاصة ريال مدريد البطل الذي يزور برشلونة ضيفاً على إسبانيول، فالفريق الملكي يبدو في جاهزية عالية للدفاع عن لقبه بعد انتصارين خارج برنابيه، على حين أزرق برشلونة بدا قليل الحيلة كالعادة عندما خسر أمام المدريدي الصغير رايو فاليكانو في الجولة الفائتة ليبقى على نقطته اليتيمة التي خطفها من أرض سلتا، ورغم التفوق التاريخي الكاسح للزعيم الأبيض إلا أن ما فعله إسبانيول عندما هزمه في ذهاب الموسم الماضي يشكل حافزاً لصاحب الأرض في محاولة لإعادة الكرّة وخاصة أنه الوحيد الذي فعلها أمام البطل في الموسم الماضي خارج العاصمة، علماً أن الريال الفائز إياباً برباعية خسر في ست زيارات إلى ملعب باور 8 خلال الألفية الثالثة.

من جهته يطمح فياريال إلى البقاء في الصدارة ولو بشكل مشترك عندما يلاقي خيتافي متذيل الترتيب وأحد فريقين لم يحصد أي نقطة في الجولتين الأوليين ولاسيما أنه فاز على مضيفه في آخر ست مواجهات على حين الفوز الأخير لأزرق مدريد كان عام 2019 في ملعب لاسيراميكا، ويخوض برشلونة مباراة سهلة نظرياً أمام بلد الوليد أحد سبعة أندية خطفت نقطة واحدة، وكان الفريق الكاتالوني فاز على ضيفه في ست مواجهات جمعتهما خلال السنوات الأربع الأخيرة.

أثرياء ولكن؟

منذ سنوات بات لقاء باريس سان جيرمان وموناكو يعرف بلقاء الأغنياء أو ديربي الأثرياء بعدما استحوذ رجال أعمال من أصحاب المليارات على مقدراتهما، والآن مازالت هذه التسمية حاضرة لكن من دون ظهور ذلك على أرض الواقع خاصة بالنسبة لفريق الإمارة وهذا الكلام لا يتعلق بالنتائج بل بالأسماء والنجوم، فالباريسي ضم العديد من الأسماء الكبيرة ولازال على حين أصبح موناكو محطة عبور لا أكثر لبعض المواهب نحو الأندية الكبيرة، وكأن الإدارة اتخذت الطابع التجاري البحت من دون الاحتفاظ بالأسماء الكبيرة، وهو ما أثر سلباً في موقع الفريق الذي توج بطلاً لليغ أن عام 2017 فتراجع بعدها إلى الوصافة قبل أن يتهدد بالهبوط في موسم 2018/2019 واحتل المركز الثامن في الموسم التالي قبل أن يعود إلى مثلث المقدمة في الموسمين الأخيرين لكنه أخفق ببلوغ دوري الأبطال فيهما بسقوطه بالدور التمهيدي، وبالمقابل بقى الباريسي في المقدمة وتوج باللقب ثلاث مرات جديدة وجاء ثانياً في الموسم قبل الماضي عندما خسر اللقب لمصلحة ليل، والأهم أنه حافظ على كثير من النجوم بل تعاقد مع آخرين.

وهاهو يسجل بداية تاريخية للموسم ليس على صعيد الانتصارات بل على مستوى الأرقام حيث سبق كل فرق القارة حتى بايرن ميونيخ وسجل لاعبوه بمعدل أكثر من خمسة أهداف في المباراة الواحدة، وتألق مثل الرعب فيه المكوّن من ميسي ونيمار ومبابي وكان نصيبه 12 هدفاً من 17 سجل الفريق تحت قيادة المدرب الجديد غاليتيه في مبارياته الثلاث الأولى، على حين سجل موناكو فوزاً صعباً بالجولة الأولى على ستراسبورغ ثم تعادل مع رين ويحسب له أنه لعب معظم الوقت بعشرة لاعبين ثم جاء السقوط المريع في ملعبه لويس الثاني أمام لنس ليشكل جرس إنذار مبكر، ويعتبر موناكو أحد الفرق القليلة التي تفوقت على سان جيرمان في الموسمين الأخيرين حيث فاز عليه في ثلاث مواجهات من خمس منها ثلاث مرات بالدوري وواحدة بينها في البارك دوبرنس مقابل هزيمتين إحداهما في نهائي كأس فرنسا 2021.

ويمكن وصف مباراة نيس بالمباراة الشائكة وخاصة أنها شهدت أحداثاً غير مألوفة في الموسم الماضي، ففي ملعب نيس بالذات توقفت مباراة الذهاب بسبب اعتداءات على لاعبي مرسيليا ولم تخل مباراة الإعادة أو حتى لقاء الإياب من بعض المناوشات التي ربما حضرت في مواجهة اليوم وخاصة إذا ما عرفنا أن نيس يعيش أياماً سيئة حيث لم يعرف لغة الفوز بعد ثلاث جولات ولن يفوت لاعبوه فرصة خطف الانتصار الأول من الضيف الذي جمع 7 نقاط وينافس على الصدارة، في الموسم الماضي تعادل الفريقان في نيس 1/1 قبل أن يفوز نيس 4/1 في ربع نهائي الكأس ورد مرسيليا بملعبه في إياب الليغ أن 2/1 علماً أنه فاز بالنتيجة ذاتها في نيس عام 2019 للمرة الأخيرة هناك.

السماوي والبنفسجي

هي القمة الثالثة في الجولة الثالثة من السييرا A وتجمع فيورنتينا مع ضيفه نابولي وكلاهما لم يواجه فريقاً كبيراً وتعد المواجهة المباشرة الأصعب لكليهما حتى الآن ويمكنها أن تكون فاصلة على مستوى ترتيب القمة في هذه الجولة قبل أن يعودا إلى المواجهات السهلة في جولة وسط الأسبوع، وكان الفيولا صدم ضيفه مرتين في الموسم الماضي، فبعد خسارته لقاء الذهاب في فلورنسا 1/2 نجح بإقصائه من دور الـ16 لكأس إيطاليا بنتيجة كبيرة (5/2) ثم تغلب عليه 3/2 وكلاهما في ملعب مارادونا علماً أن سماوي الجنوب لم يخسر في آخر خمس زيارات إلى ملعب أرتيمو فرانكي، وكان فيورنتينا تأهل إلى دور المجوعات بدوري المؤتمر الأوروبي بتعادله على أرض تفنتي أنشكيده الهولندي سلباً وقد فاز ذهاباً 2/1.

وفي إنكلترا سيكون أمام توتنهام فرصة للبقاء في كوكبة المقدمة شريطة تجاوز مضيفه نوتنغهام العائد إلى البريميرليغ بعد نحو ربع قرن، وجمع السبيرز 7 نقاط من انتصارين وتعادل أشبه بالفوز على حين فوريست جمع أربع نقاط بعدما بدأ الموسم بخسارة، ويأمل بالنهاية البقاء في الدرجة الأعلى موسماً آخر وخاصة أنه لم يعد بالإمكان تكرار ما فعله الفريق قبل 45 عاماً عندما توج بلقبه اليتيم بالدوري في موسمه الأول على مستوى القمة، وجمعت القرعة الفريقين في الدور القادم لكأس المحترفين وكان توتنهام فاز على مضيفه في المسابقة ذاتها في آخر مواجهة بينهما قبل ثماني سنوات.

من جهة أخرى وعلى الصعيد ذاته يحمل نيوكاسل آمالاً كبيرة بأن يصبح بين الكبار في بلاد الإنكليز وخاصة بعد البداية الجيدة حيث لم يخسر جامعاً 5 نقاط وفرض التعادل على البطل في الجولة الثالثة، وسيحل ضيفاً على وولفرهامبتون أحد خمسة أندية لم تحقق الفوز في الجولات الثلاث الأولى وكان الفريقان تبادلا الفوز في الموسم الماضي كل على ملعبه وتعادلا في خمس مواجهات قبلها إما الفوز الأخير لنيوكاسل في ملعب مولينيو فيعود إلى عام 2017.

مباريات اليوم وغداً

الإنكليزي – الأسبوع الرابع

– اليوم: وولفرهامبتون × نيوكاسل، أستون فيلا × ويستهام (4,00)، نوتنغهام × توتنهام (6,30).

الإسباني – الأسبوع الثالث

– اليوم: خيتافي × فياريال (6,30)، برشلونة × بلد الوليد (8,30)، إسبانيول × ريال مدريد (11,00).

– غداً: قادش × بلباو (9,00)، فالنسيا × أتلتيكو مدريد (11,00).

الألماني – الأسبوع الرابع

– اليوم: كولن × شتوتغارت (4,30)، بريمن × فرانكفورت (6,30).

الإيطالي – الأسبوع الثالث

– اليوم: هيلاس فيرونا × أتلانتا، ساليرنتانا × سامبدوريا (7,30)، فيورنتينا × نابولي، ليتشي × إيمبولي (9,45).

الفرنسي – الأسبوع الرابع

– اليوم: نانت × تولوز (2,00)، نيس × مرسيليا، لوريان × كليرمون، تروا × أنجيه، بريست × مونبيلييه (4,00)، ريمس × ليون (6,05)، سان جيرمان × موناكو (10,00).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن