البندورة خاسرة في درعا من 100 إلى 300 ليرة للكيلو … مدير الزراعة: إنتاج المحافظة نحو 450 ألف طن بندورة و430 ألف طن بطيخ
| محمود الصالح
كشف مدير الزراعة والإصلاح الزراعي في درعا بسام الحشيش أن إنتاج محافظة درعا من محصول البندورة للعام الحالي من العروتين الأساسية والتكثيفية يمكن أن يتجاوز 450 ألف طن.
وبين مدير الزراعة في تصريح لــ«الوطن» أن المساحة المزروعة بمحصول البندورة في درعا تجاوزت 4 آلاف هكتار بزيادة 1200 هكتار عما هو مخطط له والبالغ 3020 هكتاراً للعروة الأساسية و985 هكتاراً للعروة التكثيفية. ويقدر إنتاج العروة الأساسية بحدود 360 ألف طن أما العروة التكثيفية فيقدر إنتاجها بحدود 90 ألف طن.
ونفى الحشيش أن يكون هناك تهريب لمادة البندورة إلى خارج القطر لأن التصدير مسموح وتم حتى الآن تصدير أكثر من 49 ألف طن عبر منفذ نصيب من مختلف المحافظات السورية.
وأشار مدير الزراعة إلى تكبد الفلاحين خسائر كبيرة في هذا المحصول، حيث وصل السعر في سوق الهال إلى 500 ليرة في وقت تتراوح تكاليف زراعة وإنتاج وتسويق البندورة بين 600 و800 ليرة للكيلو، إذ تصل تكلفة زراعة الهكتار الواحد من المحصول إلى 30 مليون ليرة نظراً لارتفاع تكاليف مستلزمات الزراعة من بذور وتكاليف ري وخدمات وأسمدة وأدوية زراعية وقطاف وعبوات وأجور نقل.
وبين مدير الزراعة أن هناك أكثر من 20 معملاً لصناعة رب البندورة في المحافظة.
وفي سياق آخر بين الحشيش أنه تمت زراعة 300 هكتار بمحصول الخيار يقدر إنتاجها بحدود 20 طناً في الهكتار الواحد و370 هكتاراً بمحصول الباذنجان بكمية 75 طناً في الهكتار و200 هكتار بمحصول الكوسا بإنتاج 30 طناً للهكتار و250 هكتاراً لمحصول الفليفلة بكمية 45 طناً للهكتار و115 هكتاراً لمحصول الفاصولياء بكمية 7 أطنان للهكتار الواحد و29 هكتاراً لمحصول الملوخية بكمية 40 طناً للهكتار الواحد و685 هكتاراً لمحصول البامياء منها 650 هكتاراً زراعة بعلية بكمية إنتاج طنين للهكتار البعل و4 أطنان للهكتار المروي.
ولفت إلى أنه تمت زراعة 523 هكتاراً بالبطيخ الأحمر بشكل مروي و175 هكتاراً بشكل بعل حيث ينتج الهكتار المروي 75 طناً والبعل 20 طناً، وكذلك زراعة 436 هكتاراً بالبطيخ الأصفر المروي و190 هكتاراً بشكل بعل ويقدر إنتاج المروي بـ60 طناً في الهكتار و15 طناً في البعل.
وعن محصول البطاطا بين الحشيش أنه تم التخطيط لزراعة 633 هكتاراً بالعروة الخريفية ولكن في الواقع تمت زراعة 1150 هكتاراً.
عدد من الفلاحين في محافظة درعا أكدوا أن موسم الخضر في درعا كان متميزاً لناحية التنوع وكميات الإنتاج وخاصة محصول البندورة، لكن ارتفاع تكاليف الإنتاج وقلة اليد العاملة وتكاليف النقل أدت إلى تكبد الفلاحين نفقات كبيرة، خصوصاً لجهة توفير طاقة لتشغيل المحركات التي تضخ المياه لري المزروعات، في ضوء ندرة توافر المازوت وارتفاع تكاليفه في السوق السوداء، وارتفاع أجور الفلاحة، وزيادة قيمة الأسمدة والمبيدات الزراعية، وكذلك ارتفاع أجور اليد العاملة، حيث تحصل عاملة قطاف البندورة على أجرة عشرة آلاف ليرة للعمل لمدة خمس ساعات، وكذلك هناك مشكلة في توافر العبوات، إذ تصل قيمة عبوة «الفلين» إلى ثلاثة آلاف ليرة سورية، وأمام كل ذلك انخفضت الأسعار في السوق إلى ما دون 500 ليرة للكيلو.