العقوبات الأميركية فشلت في تحقيق أهدافها … إيران: فريقنا المفاوض لرفع الحظر تمسك بكل الخطوط الحمر
| وكالات
أكدت طهران أمس السبت أن فريقها المفاوض لرفع الحظر تمكن من نقل مطالب الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الجانب الآخر بطريقة شفافة تماماً مع الحفاظ على جميع الخطوط الحمر، مؤكدة أن العقوبات الأميركية ضدها فشلت في تحقيق أهدافها.
وحسب وكالة «فارس» أكد مساعد الرئيس الإيراني، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أن الفريق الإيراني لمفاوضات رفع الحظر تمكن من نقل مطالب إيران إلى الجانب الآخر بطريقة شفافة تماماً مع الحفاظ على جميع الخطوط الحمر، وفي الوقت ذاته لم يفوت أي لحظة أو فرصة أو أداة.
وقال إسلامي في تصريحه مساء أول من أمس خلال اجتماع المجلس الإداري لمحافظة بوشهر جنوب إيران: إن جهود الفريق المفاوض ينبغي أن توفر الارضية لإلغاء الحظر الذي فُرض على البلاد بذريعة الطاقة النووية ويجب إزالة هذا الشر عن الشعب الإيراني.
وأضاف: كما يجب أن تكون هذه الجهود بالشكل الذي يسمح للدولة باتباع المسار الحالي للمبادلات التجارية والتقدم والتنمية من دون أي عراقيل.
وفي إشارة إلى بعض الأهداف والخطط منها تنفيذ وافتتاح عدة مشاريع في محافظة بوشهر بحجم استثماري 9.5 مليارات دولار و18 ألف مليار تومان والتي سيتم افتتاحها وتنفيذها في أسبوع الحكومة وإنشاء محطتين لتوليد الكهرباء باستثمارات تبلغ 8.7 مليارات دولار وتوليد 10 آلاف ميغاواط من الكهرباء باستثمارات تبلغ نحو 50 مليار دولار، قال إسلامي: هذه المشاريع مدرجة على جدول الأعمال مع رؤية مختلفة لطرق التمويل، من أجل تعزيز الاقتصاد وتحصينه من الهزات التي يخلقها العدو.
وأضاف: كلما زادت مقاومة الدولة في هذا المجال، تحولت إيران إلى قطب لبناء محطات الطاقة النووية، وبالتأكيد هذه الخطوات والأهداف الكبيرة هي التي ستجعلنا نتجنب هزات أكبر وأكبر.
وقال: إن حرب العدو الاقتصادية بدأت عملياً في عام 2017، وبناءً على التخطيط لهذه الحرب، كانت الولايات المتحدة تنوي تحقيق أهدافها في إيران الإسلامية في فترة زمنية قصيرة باستخدام جميع الأدوات والأفكار والمعدات.
ونوه إسلامي أنه على الرغم من أن العدو حاول دائماً عرقلة العلوم النووية الإيرانية وصناعتها من خلال خلق عقبات ومشاكل مثل الإرهاب والحظر والتخريب والمؤامرات المختلفة، إلا أن نجاحات إيران الإسلامية في الصناعة النووية في طريقها إلى التقدم.
وفي إشارة إلى تسوية ديون إيران على مدى السنوات الثلاث الماضية بشأن محطة بوشهر للطاقة النووية مع الطرف الآخر، قال إسلامي: نجح الخبراء المحليون في تنفيذ التصليحات الأساسية لمحطة الطاقة النووية، ووفقاً للجدول الزمني وفي الموعد المحدد، ستدخل المحطة إلى الشبكة بعد إنجاز التصليحات اللازمة.
وأشار إلى إنتاج 52 مليار كيلوواط / ساعة من الكهرباء في محطة بوشهر للطاقة النووية، وقال: إن هذه الكمية من الكهرباء المنتج من محطة بوشهر للطاقة النووية دخلت إلى شبكة الكهرباء الوطنية، وهو ما يدل على التقدم المتزايد في الصناعة النووية الإيرانية.
وعلى خط موازٍ أكد نائب رئيس أجهزة الاستخبارات الإيرانية العميد مهدي سياري أن العقوبات الأميركية على بلاده فشلت في تحقيق أهدافها وعجزت عن إحداث أي تغيير في إيران.
وقال سياري في تصريح له أمس: إن العدو يقوم بحرب إعلامية واسعة ضد إيران وشعبها بهدف تحريض المواطنين على الاحتجاجات وخلق جو من الاستياء في الداخل الإيراني عبر فبركة الأخبار وإثارة الكراهية بين المواطنين والحكومة لتدمير مستقبل البلد المتمثل بشبابه.
وأشار سياري إلى أن الهدف من هذه الحرب النفسية هو تشويه صورة إيران في العالم الإسلامي وخلق الإحباط واليأس لدى الشعب وخلق الفتنة، موضحاً أن الروح السائدة في المرحلة الثانية من الثورة الإسلامية الإيرانية هي خلق الأمل وتنشيط القدرات الشابة ودعمها وزيادة مستوى التوعية عبر تنشيط الشبكات الشعبية في إيران.