واشنطن والأمم المتحدة أعربتا عن قلق كبير … جرحى وقتلى في اشتباكات في العاصمة الليبية
| وكالات
على خلفية استمرار الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين مجموعتين مسلحتين ليل الجمعة السبت في العاصمة الليبية طرابلس، عبرت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء الاشتباكات وورود أنباء عن سقوط ضحايا مدنيين وتدمير للممتلكات، على حين دعت الأمم المتحدة إلى وقف فوري لأعمال العنف.
ونقلت قناة «سكاي نيوز» عن السفارة الأميركية في ليبيا، قولها، أمس السبت: «نقف إلى جانب الشعب الليبي في الدعوة إلى الحوار السلمي».
من جهتها، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها العميق إزاء الاشتباكات المسلحة المستمرة في طرابلس.
ودعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية في طرابلس.
وضجَّت أحياء في العاصمة الليبية طرابلس باستغاثات الأهالي وذوي الجرحى وسط استمرار الاشتباكات التي اندلعت ليل الجمعة السبت، بين مجموعات تسعى كل منها لفرض نفوذها على مساحة أوسع من المدينة.
كما أكدت مصادر ليبية، أمس السبت، مقتل 12 مدنياً وإصابة 87 آخرين في الاشتباكات.
وقال الناطق باسم جهاز الإسعاف والطوارئ أسامة علي لقناة «ليبيا الأحرار» أمس السبت: إن «المعارك مستمرة، لذلك «نواجه صعوبة في التحرك في أكثر من منطقة»، وأضاف إن «هناك إصابات في صفوف المدنيين جراء الاشتباكات» من دون أن يذكر عدداً.
وتحدثت وسائل الإعلام المحلية عن مقتل مدنيين أيضاً لكن لم تنشر أي حصيلة رسمية على الفور.
إلى ذلك نفت الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا ما جاء في بيان حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة المنتهية ولايته بشأن رفض المفاوضات.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن المكتب الإعلامي لحكومة باشاغا قوله: إن باشاغا رحب طوال الأشهر الستة الماضية بـكل المبادرات المحلية والدولية لحل أزمة انتقال السلطة سلمياً، دون أي استجابة من الحكومة منتهية الولاية.
وأضاف المكتب: «نثمن كل الجهود المبذولة من جميع الأطراف المحلية والدول الصديقة والمهتمة بالشأن الليبي، والتي اتضح لها جلياً في كل محاولاتها تعنت وتشبث هذه الحكومة ورئيسها بالسلطة».
ووصف البيان حكومة الدبيبة بأنها مغتصبة للشرعية وترفض كل المبادرات، مشيراً إلى رفض الحكومة المنافسة، للخطاب الذي بعث به باشاغا إلى الدبيبة الأربعاء الماضي وطالبه فيه بـالجنوح للسلم وتسليم السلطة.
وقالت حكومة الدبيبة، في بيان لها في وقت سابق: إن الاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس جاءت بعد مفاوضات لتجنيب العاصمة الدماء، بمبادرة ذاتية تلزم جميع الأطراف بالذهاب للانتخابات في نهاية العام كحل للأزمة السياسية.
وأشار البيان إلى أن «الطرف الممثل لفتحي باشاغا قد تهرب في آخر لحظة، بعد أن كانت هناك مؤشرات إيجابية نحو الحل السلمي بدلاً من العنف والفوضى».
وفي السياق ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن المرتزقة الموالين للنظام التركي لم ينخرطوا بالعمليات القتالية حتى الآن، تنفيذاً لأوامر متزعميهم وسلطات النظام التركي.