رام الله: حراك دبلوماسي وقانوني متواصل نصرةً للأسرى … الحركة الأسيرة تدخل مرحلة تمرد على السجان الإسرائيلي وتحل التنظيم في السجون كافة
| وكالات
طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بالإفراج الفوري عن جثامين الشهداء المحتجزة لديها، ليتسنى لذويهم القيام بإجراءات دفنهم بكرامة تليق بهم، على حين أعلنت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة الفلسطينية، الدخول في مرحلة جديدة من مراحل المواجهة مع الاحتلال، وذلك عبر الإعلان رسمياً وفي السجون كافة، اليوم الأحد، حلّ التنظيم، في خطوة تمرّد على السجان وقراراته بأعلى درجاته، كمرحلة أخيرة، قبل الشروع في الإضراب المفتوح عن الطعام.
ونقلت وكالة «وفا» عن أشتية دعوته في بيان صحفي لمناسبة اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء الذي صادف أمس السبت، جميع المؤسسات الحقوقية الدولية، للضغط على إسرائيل للإفراج الفوري عن الجثامين المحتجزة، معتبراً احتجاز الاحتلال للجثامين جريمة حرب يحاسب عليها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
من جهتها قالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان، أمس، إنه تم الإيعاز لسفراء دولة فلسطين بسرعة التحرك الفوري تجاه وزارات الخارجية ومراكز صنع القرار والرأي العام في الدول المضيفة، وكذلك لبعثات دولة فلسطين لفضح جرائم الاحتلال بحق الأسرى، وما يتعرضون له من حملة مبرمجة ومسعورة».
وأضافت: إن هذا الحراك جاء لوضع الدول والمجتمع الدولي ومجالس ومنظمات الأمم المتحدة والهيئات الدولية المختصة لتحمل مسؤولياتهم لوقف العدوان الوحشي بحق أسرانا الأبطال، والضغط على دولة الاحتلال للتعامل معهم كأسرى حرب وفقاً لاتفاقيات جنيف، بما في ذلك المطالبة بوقف سياسية الاعتقال الإداري، والإفراج الفوري عن المعتقلين الإداريين، والإفراج عن الأسيرات والمرضى وكبار السن والأطفال والدفعة الرابعة من الأسرى.
وعلى خط مواز أوضحت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة الفلسطينية، في البيان، أن حل الهيئات التنظيمية اتخذ بعد تعنّت الاحتلال في التراجع عن قراراته المتعلقة بالنقل التعسفي، وذلك للتغطية على إخفاقه الذريع في عملية نفق الحرية العام الماضي».
وأكّد البيان أن البرنامج النضالي سيتصاعد يوماً بعد يوم، وسيبدأ اليوم الأحد، من خلال الدخول في مرحلة حلّ التنظيم، من دون التوقف حتى تحقيق المطالب»، مؤكدةً استمرارها حتى «حال الدخول في الإضراب العام عن الطعام».
وكشف بيان اللجنة أنه «سيتم الشروع في الإضراب المفتوح عن الطعام في دفعته الأولى والمكونة من 1000 أسير، يوم الخميس، في الأول من شهر أيلول القادم، والذي سيتم رفده بأفواج أخرى وفق آلية متفق عليها ومنظمة من لجنة الطوارئ».
ودعا البيان جماهير الشعب الفلسطيني إلى الوقوف إلى جانب أبنائهم الأسرى، وذلك من خلال الوقفات أمام المؤسسات الدولية، وكذلك من خلال التوجه إلى نقاط التماس مع العدو، مشيراً إلى أن جبهة الإسناد الخارجية إن لم تكن أكثر أهمية، فهي على الأقل توازي في أهميتها خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام داخل قلاع الأسر».
ونقلت «وفا» عن نادي الأسير أن حل الهيئات التنظيمية يعني أن تصبح إدارة السجون مجبرة على التعامل مع الأسرى كأفراد، وليس كتنظيمات.
وسادت حالة من التوتر الشديد أقسام الأسرى في سجون الاحتلال أول من أمس، بعد أن أقدمت إدارة السجون على فرض عزل مضاعف على الأسرى، وسحب الكهربائيات من عدة أقسام في عدة سجون، واستدعاء قوات إضافية إلى هذه السجون.