سورية

«وحدة الساحات.. الطريق إلى القدس» مهرجان حاشد في «مخيم اليرموك» بدمشق … السنداوي لـ«الوطن»: من قادوا المعركة تدربوا في سورية وإيران ولبنان.. وناجي: سورية عمقنا الإستراتيجي

| موفق محمد

أكدت «حركة الجهاد الإسلامي»، أن سورية كانت حاضرة في معركة «وحدة الساحات» من خلال توفيرها حاضنة آمنة لها، وأن المجاهدين الذين قادوها باقتدار تدربوا في سورية وإيران ولبنان، في حين أكدت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين– القيادة العامة»، أن فصائل المقاومة الفلسطينية تعتبر سورية عمقاً إستراتيجياً لها.

وفي تصريح خاص لـ«الوطن» خلال مهرجان «وحدة الساحات.. الطريق إلى القدس»، الذي أقامته «الجهاد الإسلامي» في مخيم اليرموك بدمشق مساء الخميس، قال ممثل الحركة في سورية إسماعيل السنداوي إن «الجهاد الإسلامي» تحتفل بهذا النصر وتأبين الشهداء الذين سقطوا في هذه المعركة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

والخميس الماضي غص النادي العربي الفلسطيني في مخيم اليرموك بدمشق بحشود غفيرة من قادة الفصائل الفلسطينية والمسؤولين السياسيين واللاجئين الفلسطينيين خلال المهرجان الذي أكد خلاله الأمين العام للحركة زياد نخالة في كلمة مسجلة على أنه «لن نستسلم ولن نساوم»، مخاطباً العدو الصهيوني «إما أنتم أو نحن في هذه الأرض وسنستمر في القتال حتى ترحلوا».

وقال السندواي: «هذا الاحتفال في مخيم اليرموك مخيم الشهداء في سورية الحاضنة لـ«الجهاد الإسلامي» الحاضنة للمقاومة الفلسطينية، وهذا الحضور السوري الكبير في هذا المهرجان هو تأكيد على أن سورية مع المقاومة الفلسطينية ومع «الجهاد الإسلامي»، أيضاً أبناء شعبنا الفلسطيني من كل المخيمات يشاركون في هذا الحفل دعماً للمقاومة ودعم لسرايا القدس» الذراع العسكرية للحركة.

وأكد أن «الاحتلال أخفق في تحقيق أهدافه، ونحن كان طموحنا وحدة الساحات، لكن اليوم تأتي وحدة الجبهات، نعم اليوم الجبهة السورية والجبهة اللبنانية تحضر في هذه المعركة وفي هذه المقاومة، وهذا دليل على أن الاحتلال لم يحقق أهدافه».

ولفت إلى أن الحركة خاضت معركة كبيرة وهي معركة تساوي معركة الكرامة التي خاضتها الثورة الفلسطينية عام 1968، وهذا يؤكد أن الشعب الفلسطيني مصر على المقاومة ويوجه لهذا الاحتلال رسالة بأن يرحل عن أرض فلسطين، مشدداً على أنه لن نعترف بهذا الاحتلال على أي جزء من أرض فلسطين، وهذا تأكيد من هذا المهرجان بأن الطريق إلى القدس هي عبر الساحات وأن المجاهدين سوف يزحفون إلى القدس لتحريرها من دنس الاحتلال.

وأكد أن المجاهدين الذين قادوا معركة «وحدة الساحات» باقتدار تدربوا في سورية وإيران وفي لبنان لدى حزب الله، لافتاً إلى أن سورية حاضرة في هذه المعركة من خلال توفيرها حاضنة آمنة لـ«الجهاد الإسلامي»، وهذه الحاضنة هي التي جعلت الحركة تصمد في هذه المعركة وفي كل المعارك وأن تتطور وتصبح عصية عن الكسر، لافتاً إلى أن أحد المحللين الإسرائيليين قال: «لن نستطيع القضاء على «الجهاد الإسلامي» لأن الحاضنة الآمنة في سورية والداعم إيران وبالتالي لن نستطيع التأثير على «الجهاد الإسلامي في هذه الحرب».

وفي تصريح مماثل لـ«الوطن» وصف الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين– القيادة العامة طلال ناجي، أن «وحدة الساحات» هي معركة «فارقة» في تاريخ الشعب الفلسطيني المقاوم، موضحاً أن «الجهاد الإسلامي» وذراعه العسكرية «سرايا القدس» أبلوا بلاءً عظيماً فيها.

وأوضح أن العدو الصهيوني أراد من هذا العدوان الذي أطلق عليه اسم «بزوغ الفجر» القضاء على «الجهاد الإسلامي» وقد أخفق في تحقيق ذلك ونجحت الحركة بإفشال مخططه ورد كيده على نحره وأبلت بلاءً عظيماً عندما تصدت شبه منفردة على مدى الأيام الثلاثة لهذا العدوان وقامت بضرب العديد من المدن والمواقع والمستعمرات للعدو الصهيوني ووصلت صواريخها إلى تل أبيب وشمال تل أبيب وهذا تقدم وعمل مميز. وأضاف: «أن تصل صواريخ «سرايا القدس» إلى هذه الأماكن فهذا يدل على أنه لا يوجد مكان في فلسطين بمنأى عن صواريخ المقاومة»، لافتاً إلى أن العدو اضطر بعد 48 ساعة على عدوانه أن يجر أذيال الهزيمة والخيبة والمرارة وأن يطلب وقفاً لإطلاق النار، وقد تحولت «الجهاد الإسلامي» بصمودها وثباتها في هذه المعركة إلى رقم صعب في المعادلة وأصبحت قوة أساسية لا يمكن تجاوزها في الساحة الفلسطينية وهذا كسب لكل المقاومين ولكل محور المقاومة».

ولفت ناجي إلى أن سورية تاريخياً تقف إلى جانب المقاومة منذ عام 1965، وجاء الرئيس بشار الأسد وطور العلاقات مع الفصائل وقدم الدعم النوعي لـ«الجهاد الإسلامي» و«حماس» عندما قدم لهما صاروخ «الكورنت» عام 2009 للتصدي للعدو الصهيوني، ومازالت سورية تحتضن الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية والمقاومة الفلسطينية، وبالتالي سورية بالنسبة لنا نعتبرها العمق الإستراتيجي ونعتز بالعلاقة الإستراتيجية التي تربط سورية بفلسطين ومن خلال محور المقاومة اليوم العلاقات تزداد أواصرها وتتعزز وتقوى وخلال الأيام القادمة سوف نشهد مزيداً من التلاحم بين المقاومة الفلسطينية وسورية.

الأمين العام لـ«جبهة النضال الشعبي الفلسطيني» خالد عبد المجيد، بدوره قال لـ«الوطن»: من مخيم اليرموك نحن نشارك في هذا المهرجان الكبير بالتزامن مع مهرجانات مماثلة تقام في غزة والضفة الغربية وبيروت، ونؤكد أن معركة «وحدة الساحات» أكدت وحدة الشعب الفلسطيني حول الموقف من المقاومة ووحدته في مواجهة العدوان بكل أشكال المقاومة وقد أثبتت «الجهاد الإسلامي» أنها قادرة على إذلال العدو الصهيوني».

وأضاف: «أكدت معركة «وحدة الساحات» الوحدة في مواجهة العدو والترابط الوطني والقومي بين كل أبناء الشعب الفلسطيني وأبناء أمتنا العربية والإسلامية حيث تنعقد في بيروت ودمشق وغزة والضفة الغربية هذه المهرجانات بالتزامن لتؤكد هذا الترابط والوحدة في الموقف تجاه القضية الفلسطينية بين أطراف محور المقاومة وخاصة مركز محور المقاومة وعاصمتها دمشق».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن