الأولى

وضع خططاً لاستهداف نقاط ومواقع جديدة … مصادر لـ«الوطن»: الاحتلال التركي يخطط لتصعيد «أشد ضراوة» ضد «قسد»

| حلب - خالد زنكلو - دمشق - الوطن- وكالات

بعد هدوء استمر ثلاثة أيام في شمال سورية، تم أمس الكشف عن أن الاحتلال التركي يعمل على التأسيس لمرحلة تصعيد جديدة أشد ضراوة من الحملات السابقة ضد ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في مناطق هيمنتها شمال وشمال شرق سورية، في حين طالبت أميركا تركيا من دون أن تسميها بإعادة دراسة موقفها الذي أعلنت فيه رغبتها بالتقارب مع الحكومة السورية.

مصادر مقربة مما يسمى «الجيش الوطني»، الذي شكله النظام التركي شمال وشمال شرق سورية، كشفت لـ«الوطن»، أن استعدادات يجريها جيش الاحتلال التركي ومرتزقته راهناً لإطلاق حملة تصعيد عسكرية جديدة عبر خطوط التماس التي تفصله عن «قسد» على امتداد كل جبهات القتال.

وبينت، أن الحملة الجديدة ستكون أقوى من سابقاتها، وستنطلق من ريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي، باتجاه مناطق محددة من أرياف تل رفعت ومنبج التي تنطلق منها الهجمات باتجاه المناطق التي يحتلها الجيش التركي ومرتزقته، وخصوصاً تلك التي تقودها «قوات تحرير عفرين»، التي تدور في رحى «قسد»، ضد القواعد العسكرية لجيش الاحتلال في المنطقة، والتي نفذ منها ٧ هجمات في شهرين قتلت وجرحت أكثر من ٥٠ جندياً تركياً.

المصادر بينت، بأن تراجع حدة الهجمات والقصف التركي نحو أهداف «قسد» في الأيام الثلاثة الأخيرة مرده إلى إعادة تقييم الضربات العسكرية السابقة لجيش الاحتلال، والتي استهدفت بالمدفعية والصواريخ تدمير البنية التحتية العسكرية لـ«قسد» مع خطوط الدفاع الأمامية لها، إلى جانب اغتيال متزعميها عبر سلاح «المسيّرات».

وأشارت إلى أن جيش الاحتلال التركي والاستخبارات التركية وضعا خططاً جديدة لاستهداف نقاط ومواقع جرى تحديثها بموجب بنك أهداف حديث، من شأنه إنهاك وإضعاف «قسد» إلى أقصى درجة، ما دام اقتحام مناطق سيطرتها غير متاح حالياً.

وسجل أمس ريف حلب الشمالي، حسب مصادر أهلية تحدثت لـ«الوطن»، خرقاً وحيداً لوقف إطلاق النار من قبل الاحتلال التركي صوب بلدة أم القرى التابعة لعفرين، على حين حافظت بقية جبهات القتال على الهدوء الحذر الذي يسبق العاصفة التي يبدو أنها ستهب قريباً.

وبعد حديث النظام التركي عن نيته التقارب مع الحكومة السورية، عادت واشنطن للتأكيد على مواقفها المعادية لسورية، وأشار نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتل، أن بلاده لا تتجه لأي تطوير في العلاقات مع سورية.

وأفاد باتل بأن إدارة الرئيس جو بايدن، لن تدعم أي جهود للتطبيع مع الدولة السورية، مطالبة الدول التي تلمح باحتمال حدوث هذا التقارب بإعادة دراسة موقفها قبل الإقدام على أي خطوة عملية من هذا القبيل، في إشارة إلى النظام التركي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن