بهدف دون رد وعلى عكس السيناريو الذي سارت عليه المباراة خرج المجد متوجاً بلقب بطولة كأس الصحفيين العاشرة لكرة القدم التي استضافها ملعب السابع من نيسان في محافظة حلب، المجد عرف كيف يخطف المباراة بعد أن كان خصمه الطرف الأفضل والأكثر تهديداً ولولا براعة القصار لخرج الكرامة منتصراً بعدة أهداف ويدين فريق المجد لحارسه الذي كان نجم البطولة في جميع المباريات التي خاضها، وأخفق الكرامة في فك النحس الذي لازمه طوال الشوطين رغم أنه كان الأحق في الفوز لكن كرة القدم في النهاية تعترف بمن يسجل فقط.
الشوط الأول شابه الكثير من الحذر والحيطة نتيجة عدم المجازفة فلم نشهد أي شيء من متعة كرة القدم ورغم أن الأفضلية كانت لمصلحة الكرامة من حيث السيطرة والاستحواذ على الكرة لكن لم نر ذلك الضغط الذي يمكن الحديث عنه أو التوقف عند فرص محققة أو خطرة على مرمى المجد نتيجة البطء في نقل الكرة بين الخطوط فيما أراد المجد إغلاق منطقته بكثافة عديدة ومن ثم الانتقال عبر هجمات متفرقة غير مجدية مع غيابه كلياً عن تهديد مرمى مصعب بلحوس الذي لم يختبر في أي كرة، الحلول غابت عن الجانبين ويبدو أن حسابات الدوري قد لعبت دوراً في عدم الجراءة فكان الفتور والملل سيد الموقف في مباراة متواضعة لأبعد الحدود فلا الكرامة أقنع ولا المجد أمتع، ومرت الدقائق من دون تسجيل أي فرصة حتى شهدنا تحرك للكرامة في الرمق الأخيرة عبر ضغط وحصار تام للمجد في منطقته حيث أنقذ القصار تسديدة عماد الحموي وعاد ليخرج ويقطع انفرادة عماد الحموي وتمكن من تحويلها لضربة ركينة، الكرامة وجد أن الفرصة سانحة لمواصلة غزواته من الأطراف نتيجة انكشاف خاصرتي المجد لكن الكثافة الدفاعية للمجد وعدم الخروج من منطقته فرض على الكرامة اللجوء إلى التسديد وكانت أخطر الكرات تسديدة عبد الملك عنيزان التي تمكن القصار من ردها ومعها خرج المجد من عنق الزجاجة بتعادل سلبي بعد صمود كبير أمام سيل الكرامة الجارف.
الكرامة واصل تفوقه على خصمه في مساعي لهز الشباك عبر محاولات متعددة وهدد بتسديدة للحموي لكن القصار كان موفقاً في التصدي لها ومرت قوية علي خليل بجانب القائم الأيسر لمرمى المجد كل ذلك وياسمينة دمشق لم يتحرك ويبادر لنفض الغبار عنه ومحاولة الوصول لمناطق الكرامة لنشهد مباراة من طرف واحد بمحاولات كرماوية وصمود مجداوي ووحده القصار كان نجم اللقاء بإنقاذه فريقه من عدة أهداف وأخطرها رأسية إبراهيم الزين التي لحق بها قبل عبورها خط المرمى، المجد خرج من منطقته مع مرور منتصف الشوط الثاني وبدأ يبادل الكرامة الهجمات وتمكن من كسب عدة ضربات زاوية لكنه لم يستفد منها إطلاقاً، هشام الشربيني أدخل بشار قدور وصياح النعيم لأجل إيجاد التوازن في وسط الملعب ومنح فريقه جرعة للتقدم نحو الأمام وتخفيف الضغط عن خط الدفاع فيما أدخل فواز مندو البرازيلي سانتوس وعدي عيد لتنشيط فريقه أكثر ومواصلة نهجه الهجومي لكن المجد قلب كل التوقعات وتمكن من التسجيل إثر ضربة حرة مباشرة على مشارف منطقة الجزاء سددها كنان نعمة لترتطم بالجدار البشري وتتحول الكرة من برازيلي الكرامة سانتوس على رأس صياح نعيم الذي لعبها في الزاوية اليسرى لمرمى مصعب بلحوس، الكرامة اندفع بكل قوته من أجل تعديل النتيجة ومعها كاد سانتوس أن يعدل مستفيداً من عرضية العنيزان لكن القصار طار وحول كرته لركنية وذهب رأسية حاج محمد فوق العارضة لتعلن صافرة الحكم الدولي عبد اللـه بصلحلو نهاية المباراة بفوز المجد بهدف دون رد.
بعد نهاية اللقاء قامت اللجنة المنظمة بتتويج فريق المجد والكرامة وذلك بحضور الأستاذ موسى عبد النور رئيس اتحاد الصحفيين ورئيس مكتب الشباب والرياضة في حلب عبد المنعم رياض ورئيس اللجنة التنفيذية في حلب الأستاذ أحمد مازن بيرم.