اتهم القائم بأعمال وزير الدفاع في الحكومة الأفغانية باكستان بالسماح لطائرات أميركية مسيّرة باستخدام مجالها الجوي للوصول إلى أفغانستان.
وحسب موقع «الميادين» قال القائم بأعمال وزير الدفاع في الحكومة الأفغانية الملا محمد يعقوب، أمس الأحد، إنّ باكستان سمحت لطائرات أميركية مسيّرة باستخدام مجالها الجوي للوصول إلى أفغانستان.
وأضاف يعقوب في مؤتمر صحفي في كابول: وفقاً لمعلوماتنا، فإنّ الطائرات المسيّرة تدخل عبر باكستان إلى أفغانستان، وتستخدم المجال الجوي الباكستاني، طالباً من باكستان عدم استخدام مجالها الجوي ضد أفغانستان.
ولم ترد وزارة الخارجية الباكستانية حتى إعداد هذا الخبر على طلب للتعليق، وكانت باكستان نفت ضلوعها أو معرفتها مسبقاً بغارة لطائرة مسيرة قالت الولايات المتحدة إنها نفذتها في كابول، في تموز وأدّت إلى مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.
وقد تؤدي تصريحات يعقوب إلى تفاقم التوتر بين الدولتين الجارتين، في وقت تتوسط حركة «طالبان» الأفغانية في محادثات بين باكستان وجماعة «طالبان» الباكستانية.
وتتهم الحكومة الباكستانيّة حركة «طالبان» بالسماح لـ«طالبان باكستان» باستخدام الأراضي الأفغانيّة لتنفيذ هجمات في الأراضي الباكستانيّة، وهو الاتهام الذي تنفيه كابول باستمرار.
وقتل في 9 آب الحالي، أحد كبار قادة حركة «طالبان باكستان»، عمر خالد خرساني، في انفجار شرقي أفغانستان.
ومن جانب آخر قضى أكثر من 1033 شخصاً وأصيب 1527 شخصاً جراء الفيضانات الناتجة عن الأمطار الموسمية التي بدأت في حزيران في باكستان وفق أحدث حصيلة أصدرتها أمس الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن الهيئة قولها إن 119 شخصاً قضوا خلال الساعات الـ24 الأخيرة ما يرفع الحصيلة الإجمالية للضحايا إلى 1033 قتيلاً في وقت يستمر فيه هطل الأمطار الغزيرة على بعض أنحاء البلد.
وحسب المصادر الحكومية الباكستانية طالت الفيضانات أكثر من 33 مليون شخص ودمرت نحو مليون مسكن وألحقت بها أضراراً جسيمة كما تسببت في إتلاف أكثر من ثمانين ألف هكتار من الأراضي الزراعية وتدمير أكثر من 3400 كلم من الطرقات وجرف 149 جسراً.
ولفتت المصادر إلى إمكانية مقارنة فيضانات العام الجاري بفيضانات عام 2010 التي كانت الأسوأ على الإطلاق وقضى فيها أكثر من ألفي شخص وحاصرت المياه نحو خمس سكان البلاد, وكانت السلطات الباكستانية أعلنت أول من أمس حالة الطوارئ بسبب الفيضانات حتى الآن.