عربي ودولي

بوريل: العقوبات ستدفع بأوروبا إلى تحديات خطيرة.. جونسون: أمامنا شهور صعبة … روسيا: أوكرانيا تواصل التهديد بكارثة ذرية في زابوروجيه .. واشنطن: نحث موسكو على إنهاء نشاطها العسكري بالقرب من المحطة!

| وكالات

قال رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل، في حديث صحفي أمس الأحد، إن الاتحاد الأوروبي سيواجه على المدى القصير تحديات جدية على خلفية العقوبات التي فرضها ضد روسيا بسبب الوضع في أوكرانيا، ليوضح رئيس الوزراء البريطاني المستقيل بوريس جونسون، إن الأشهر المقبلة ستكون صعبة على البريطانيين وقد تفقدهم فواتير الكهرباء عقولهم، على حين سعت واشنطن لتحميل موسكو المسؤولية فحثتها على ضرورة إنهاء نشاطها العسكري بالقرب من محطة زابوريجيه النووية عقب تأكيد الأخيرة أن نظام كييف هو من يواصل الاستفزازات بهدف خلق تهديد بحدوث كارثة نووية مصطنعة في المحطة.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن بوريل قوله لصحيفة «Kronen Zeitung» النمساوية: «هذه إجراءات تقييدية، نحن نحد من الفرص الاقتصادية لروسيا، طالما أن الاقتصاد الروسي يعتمد على النفط والغاز، فسوف يحتاجون إلى تكنولوجياتنا، روسيا تعاني من صعوبات (…) وبالطبع سنواجه تحديات خطيرة على المدى القصير، لا يمكن إنكار ارتفاع أسعار الغاز، لكن يجب أن نكون مستعدين لدفع ثمن الحرية».
من جانبه ذكر مراسل الصحيفة التي أجرت المقابلة مع بوريل، أن العديد من سكان النمسا ينظرون بشك إلى العقوبات المفروضة على روسيا.
إلى ذلك قال جونسون، إن الأشهر المقبلة ستكون صعبة على البريطانيين وقد تفقدهم فواتير الكهرباء عقولهم، وكتب جونسون في مقالة لصحيفة «ديلي ميل»: «ستكون الأشهر القليلة المقبلة صعبة، وربما صعبة للغاية، وستكون فواتير الطاقة الكهربائية مذهلة للسكان، وبالفعل باتت فواتير تدفئة المنازل مخيفة جداً للكثيرين منا».
من جانب آخر قالت وزارة الدفاع الروسية: إن نظام كييف يواصل الاستفزازات بهدف خلق تهديد بحدوث كارثة نووية مصطنعة في محطة زابوروجيه الكهروذرية.
وحسب موقع «روسيا اليوم» ذكرت الدفاع الروسية أنه تم خلال الـ24 ساعة الأخيرة تسجيل عمليتي قصف بالمدفعية من جانب القوات الأوكرانية لهذه المحطة.
وخلال ذلك أطلقت المدفعية الأوكرانية 9 قذائف، سقطت ثلاث منها على منطقة المبنى الخاص رقم 2، الذي يستخدم لتخزين الوقود النووي الجديد من شركة TVEL وكذلك النفايات المشعة الصلبة.
وتسـبب القصف الأوكراني الأول بتضرر خطوط الأنابيب في المحطة، أما خلال القصف الثاني فوقعت قذيفة في منطقة الوحدة السادسة وخمس قذائف أخرى – أمام محطة الضخ السادسة التي توفر التبريد لهذا المفاعل.
وأشارت الدفاع الروسية إلى أن المحطة الكهروذرية، تتعرض للقصف المدفعي من القوات الأوكرانية المتمركزة في بلدة مارييفكا بمقاطعة دنيبروبيتروفسك.
ووفقاً للوزارة، تمكنت وحدات الجيش الروسي خلال السجال بين بطاريات المدفعية، من تحديد مواقع المدافع الأوكرانية وتدميرها بنيران مضادة، وأكدت أن الوضع الإشعاعي داخل المحطة وحولها، لا يزال في الحدود الطبيعية.
وفي السياق نقلت قناة «سكاي نيوز» عن الخارجية الأميركية قولها أمس: «نحث روسيا على ضرورة إنهاء نشاطها العسكري بالقرب من محطة زابوريجيه النووية»، وزعمت واشنطن أن روسيا ترفض الحديث عن المخاطر الإشعاعية الجسيمة في المحطة، وأنها قررت عرقلة توافق الآراء بشأن وثيقة ختامية في ختام المؤتمر العاشر لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
يأتي ذلك في حين طمأنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أمس الأحد، أوكرانيا بأنّ برلين ستدعمها في الحرب ضد روسيا لسنوات قادمة إذا لزم الأمر.
وقالت بيربوك لصحيفة «بيلد آم زونتاج» الألمانية: للأسف، علينا أن نفترض أنّ أوكرانيا ستظل بحاجة إلى أسلحة ثقيلة جديدة من أصدقائها حتى الصيف المقبل، معقبةً: تدافع كييف أيضاً عن حريتنا وسلامنا، ونحن ندعمهم مالياً وعسكرياً، ما دام ذلك ضرورياً.
وأضافت الوزيرة الألمانية، خلال حديثها، إنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان يعيش في وهم أنّ أوكرانيا ستسقط في غضون أسابيع قليلة، محذّرةً من أنّ الحرب يمكن أن تستمر سنوات.
كذلك، دافعت بيربوك عن مطالبة أوكرانيا بشبه جزيرة القرم، مؤكدةً أنّ القرم أيضاً تنتمي إلى أوكرانيا، وأن العالم لم يعترف أبداً بضمها إلى روسيا عام 2014، الذي كان مخالفاً للقانون الدولي، حسب زعمها.
ورفضت بيربوك في وقت سابق رفضاً قاطعاً مطالبة بعض السياسيين الألمان حكومتهم بالموافقة على السماح بكمية أكبر من شحنات الغاز الروسي بالتدفق عبر خط أنابيب «نورد ستريم 2» إلى بحر البلطيق، لتجنب أزمة غاز في بلادها في وقت لاحق من هذا العام.
ومنذ أيام، صرحت وزيرة الخارجية الألمانية بأنّ قوات بلادها واجهت نقصاً حاداً في مخازن الأسلحة، مشيرةً إلى أنّ آفاق دعم نظام كييف عسكرياً قد تكون على الهاوية.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتس، يوم الجمعة الماضي، إنّ ألمانيا لن تزوّد أوكرانيا بالسلاح لشن ضربات على الأراضي الروسية، مبيناً أنّ برلين ستتصرف على هذا النحو، لتتجنب مزيداً من التصعيد في الصراع.
ميدانياً، أعلنت الدفاع الروسية أمس الأحد، أن قواتها الجوية دمرت بأسلحة عالية الدقة ورشات بمصنع «موتور سيتش» في مدينة زابوروجيه، كان يجري فيه تصليح مروحيات تابعة للجيش الأوكراني.
وأدت سلسلة ضربات بأسلحة عالية الدقة في منطقة مدينة سلافيانسك بدونيتسك إلى القضاء على نحو 250 من العناصر القومية المتطرفة وتدمير 10 قطع من المعدات العسكرية الأوكرانية.
وتجاوزت خسائر الكتيبة 204 من لواء الدفاع الإقليمي 241 قرب مدينة أرتيوموفسك في دونيتسك 60 بالمئة من قوامها، ما دفع القيادة لسحبها إلى كييف بهدف إعادة تزويدها بالأفراد.
وأسقطت الدفاعات الجوية الروسية 6 طائرات بدون طيار أوكرانية خلال يوم كما اعترضت 28 قذيفة من راجمات الصواريخ من طرازي «أولخا» و«هيمارس»، إضافة إلى صاروخ من طراز «توتشكا- أو».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن