أكد مسؤول إغاثي أممي، أن السلطات الهولندية، تمارس ازداوجية تجاه اللاجئين في مراكز الاستقبال خلال رحلتهم إلى أوروبا، إذ تقوم البلديات بتأمين المنازل للاجئين من أوكرانيا، وعندما يتصل الأمر باللاجئين من غير الأوكرانيين، ومعظمهم قدم من سورية أو تركيا أو أفغانستان، فإن تلك البلديات تتجاهل الأمر.
ونقل موقع «بلدي نيوز» عن مسؤول إغاثي، فضل عدم ذكر اسمه في تصريح لشبكة «ABC» الأميركية أن تأمين بيوت لطالبي اللجوء أمر ممكن، حيث أمنت البلديات لنحو 60 ألف أوكراني منازل، ولكن عندما يتصل الأمر باللاجئين من غير الأوكرانيين، ومعظمهم قدم من سورية أو تركيا أو أفغانستان، نجد البلديات تتجاهل الأمر.
وأوضحت الشبكة، أن الوضع في مراكز اللجوء الهولندية ساء لدرجة دفعت إحدى المنظمات الإغاثية لرفع دعوى بحق الحكومة ووكالة اللاجئين فيها أمام المحكمة حتى تقوما بالتحسينات اللازمة.
ونقلت الشبكة عن مجلس اللاجئين الهولندي توضيحه في بيان إن المعاملة غير الإنسانية في مراكز استقبال طالبي اللجوء الجدد القادمين إلى هولندا، الذين يشكل السوريون معظمهم، دفعته إلى مقاضاة الحكومة الهولندية، ومن المقرر البت بقضيته في منتصف الشهر المقبل.
وطالب البيان بتحسين ظروف مراكز اللجوء في هولندا بحلول الأول من تشرين الأول، بما في ذلك الوصول إلى المياه النظيفة والاستحمام والخصوصية والطعام الكافي والرعاية الصحية لطالبي اللجوء الجدد.
من جهتها، حذّرت المديرة الإقليمية لمنظمة أطباء بلا حدود جوديث سارجينتيني، من أن مراكز استقبال اللاجئين في هولندا، قد تزدحم لتصبح شبيهة بالمخيمات المزدحمة في اليونان.
وكشفت، أن هناك 700 مهاجر ينامون في العراء من دون تقديم أي رعاية لهم، معربة عن عدم تفاؤلها بحل مسألة طالبي اللجوء في القريب العاجل.
وفي بداية شباط الماضي، أكدت صحيفة «دي ستينتور» الهولندية أن اللاجئين السوريين في المدن الهولندية يعيشون فقراً وحالة مزرية أكثر من المكونات الأخرى في الأحياء التي يعيشون بها.
وأوضحت الصحيفة أن طبقة دنيا جديدة ظهرت في الأحياء المحرومة في المدن الهولندية من حاملي الإقامة السوريين، الذين يعيشون في فقر نسبياً أكثر من المجتمعات الأخرى في تلك الأحياء، وذلك حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
ومع مواصلة دول غربية وإقليمية عرقلة عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم لاستخدامهم ورقة ضغط على الحكومة السورية، تعمل الحكومة السورية جاهدة لإعادتهم وهيأت الظروف المناسبة لذلك خاصة أن اللاجئين السوريين في الدول التي وصلوا إليها يعانون صعوبات جمة.