تابعت منتصف الأسبوع الماضي المباراة المهمة التي جمعت مانشستر يونايتد وضيفه ليفربول في الدوري الإنكليزي الممتاز.. وقد تولى الحكم الدولي «مايكل أوليفير» إدارة اللقاء الذي جرى وسط أجواء مثيرة ومستوى فني رفيع، أظهر فيه فريق المانشستر يونايتد نيات مبكرة لتحقيق الفوز، حيث أتيحت له فرصتان مبكرتان وضعتا الحكم عند مسؤوليته وبشكل مبكر ودفعتاه لمتابعة اللقاء بجدية وحرص منذ اللحظات الأولى، حيث تحرك بسرعة ومرونة مع إيقاعات اللعب السريعة والمختلفة التي تخللتها بعض التمريرات الطويلة أوالمرتدات الخطرة أو اللجوء لزيادة الكثافة العددية لتضييق مساحات اللعب، ما جعل الحكم يكشف عن قدراته باستخدام السرعات وتنويع أساليب الجري، مع البحث عن زوايا رؤية أفضل، حيث أعلن عن خطأ مبكر على صاحب الأرض من مسافة قريبة جداً نظراً لارتفاع مستوى المنافسات والالتحامات التي أسفرت عن سبع وثلاثين مخالفة محتسبة وصحيحة كان قريباً من معظمها.
كما قام الحكم بإشهار أربعة إنذارات صحيحة ثلاثة منها على صاحب الأرض، حيث اتسم معظمها بالتهور لوقف الهجمات وواحدة منها للخداع بحث فيها لاعب المانشستر يوناتيد عن ركلة جزاء غير شرعية في وقت متأخر من المباراة تعامل معها الحكم بحزم وجدية.
أما الأهداف الثلاثة المسجلة فكانت صحيحة تابعها الحكم عن قرب أصعبها هدف اليونايتد الثاني الذي جاء إثر هجمة مرتدة سريعة برزت صعوبتها في الموقف الدقيق لمهاجم اليونايتد الموجود على خط واحد مع آخر ثاني مدافع.. وقد تفوق الحكم والمساعد في تقييمه حيث سمح باستمرار اللعب، فكانت الحالة الوحيدة التي تدخل فيها «الفار» لدعم القرار وتوضيحه.. وقد نجح الحكمان المساعدان في ضبط أربع حالات تسلل مناصفة بين الفريقين.. كما أظهر الحكم دقة وشجاعة في إضافة ست دقائق كوقت بدل ضائع، خمس منها مع نهاية الشوط الثاني في ظل الضغط الهجومي للاعبي ليفربول لإدراك التعادل خارج ملعبهم بعد تسجيله هدفاً متأخراً قلص الفارق بين الناديين، وهكذا فقد كان هذا اللقاء قمة في إثارته ومتعته وتحكيمه لينتهي اللقاء بفوز مانشستر يونايتد.