شؤون محلية

وسط تحذير من مؤشرات شديدة الخطورة.. استنفار في اللاذقية لتفادي حدوث حرائق

| اللاذقية - عبير سمير محمود

مع اشتداد حرارة الصيف، أعلنت منصة الغابات ومراقبة الحرائق استمرار تأثير المستويات المرتفعة لمؤشرات خطورة الحرائق على مواقع غابات شمال غرب سورية حتى نهاية الشهر الجاري، وفق مؤشرات مرتفعة، لتتراجع تدريجياً نهاية الأسبوع الجاري، مع بقاء مساحات كبيرة من غابات شمال غرب سورية ضمن المستويات المرتفعة.

وحول الإجراءات الزراعية، قال مدير الزراعة في اللاذقية باسم دوبا لـ«الوطن»: مع اقتراب شهر أيلول يزداد جفاف الأعشاب، والنباتات الحولية تزداد يباساً مع الأيام وتصبح أكثر حساسية وخطورة للحرائق، مشدداً أنه على الفلاحين توخي أعلى درجات الوعي والمسؤولية في المرحلة القادمة والابتعاد عن استعمال النار في تنظيف الأراضي استعداداً لموسم جني الزيتون وضرورة التواصل مع الوحدات الإرشادية والمخافر الحراجية للتوعية والإسراع بالاتصال على الرقم المجاني /188/ عند مشاهدة أي دخان أو حريق والمساعدة في إخماده ونأمل هذا العام بأن يكون بأقل خسائر ممكنة من الحرائق وأعلى إنتاج لمحصول الزيتون.

وأكد جهوزية مراكز وفرق الإطفاء وتوزيع العدد والأدوات اللازمة من (مناشير آلية- مناجل- أمشاط) بهدف الجاهزية التامة للتدخل في إخماد الحرائق، لافتاً إلى التعميم على كل العاملين في مديرية الزراعة ومسؤوليتهم الكاملة في حال نشوب أي حريق بالتدخل أو الإبلاغ عنه تحت طائلة المسؤولية في حال التقصير.

وأشار دوبا إلى أنه تم توزيع صهاريج الإطفاء والجرارات لدى المديرية على المواقع الحراجية وحسب أهمية كل موقع، حيث بلغ عدد صهاريج الإطفاء حالياً /35/ إطفائية وثلاثة صهاريج تزويد و/20/ جراراً مع مقطورة مياه، إضافة إلى تزويد فرق الإطفاء بمضخات ظهرية وذلك لاستخدامها في المواقع التي يصعب وصول الآليات إليها ولها فاعلية كبيرة ومجدية في بداية الحريق.

وذكر مدير الزراعة أنه تمت مراسلة الجهات ذات الصلة لتنظيف جوانب الطرقات العامة وتحت شبكات التوتر الكهربائي وعلى جوانب السكك الحديدية من الأعشاب والنباتات القابلة للاشتعال قبل بدء موسم الحرائق.

ولفت إلى تشكيل عدة لجان، منها لجان في كل ناحية مهمتها مراقبة كل الأراضي الزراعية ومنع أي كان من إشغال النيران ضمن أراضيهم الزراعية وإحالة المخالفين إلى القضاء وتحفيز الأهالي لمساعدة طواقم الإطفاء في مكافحة الحرائق والحد من انتشارها والتنسيق مع قيادة الشرطة ومديرية الزراعة والإصلاح الزراعي والدفاع المدني وفوج الإطفاء وغيرها من الجهات المعنية لتأمين وصول فرق الحرائق وتأدية مهامها وحمايتها أثناء تأدية واجبها.

دوبا نوّه إلى أنه تم تحديث وتجهيز غرفة العمليات المركزية للحرائق في دائرة الحراج من خلال تزويدها بخرائط لكامل المحافظة بمقياس (Ao) كما زودت الغرفة بشاشة كبيرة تم ربطها بكمبيوتر موصول على شبكة إنترنت وجهز الكمبيوتر ببرنامج google earth تظهر توضع الإمكانيات الجاهزة والبنى التحتية للدائرة بهدف القدرة على تقييم موقع الحريق من الناحية الطبوغرافية ومعرفة نوع الحريق (زراعي-حراجي) والطرق المؤدية للحريق وأقرب الإمكانيات.

وتابع بالقول: تم ربط غرفة عمليات الحرائق المركزية في مديرية الزراعة بغرفة عمليات للحرائق في مقر المحافظة مجهزة بالتقنية ذاتها الموجودة لدى دائرة الحراج من أجل ربط إمكانيات المحافظة مع إمكانيات دائرة الحراج وتحريكها تبعاً لقوة ونوع الحريق.

وفيما يخص استعداد منظومة الإطفاء، بيّن قائد فوج الإطفاء في اللاذقية المقدم مهند جعفر لـ«الوطن»، أن الجهوزية عالية على مدار العام وليس خلال الأيام الحالية فقط، وذلك من جميع النواحي سواء الفنية أو البشرية، مبيناً أن جميع المراكز والآليات والمعدات جاهزة للتعامل مع أي حريق، إضافة لجهوزية العناصر والطواقم بشكل تام.

وأشار المقدم جعفر إلى وجود 13 نقطة إطفاء تابعة للفوج موزعة بين الريف والمدينة، مبيناً أن المركز الرئيسي للإطفاء موجود في مدينة اللاذقية ومركز آخر في حي الفاروس، و7 نقاط منتشرة في الأرياف، مع رفد 3 سيارات في مركز اللاذقية و6 في مركز جبلة و3 في مركز القرداحة ومثلها في مركز الحفة.

وأكد أن رجال الإطفاء مستعدون على مدار الساعة للتعامل مع أي طارئ وبحالة استنفار كاملة، مؤكداً سرعة الاستجابة لأي بلاغ ومنع امتداد النيران بعدة حرائق ضخمة من أصل 22 حريقاً خلال الـ48 ساعة الماضية.

من جهته، أكد مدير الدفاع المدني العميد الركن جلال داؤود لـ«الوطن»، الجهوزية التامة في أي وقت، خاصة خلال الفترة الحالية نظراً لعوامل تساعد في زيادة معدل الحرائق من ارتفاع نسبة الجفاف وقلة الرطوبة المتزامن مع الرياح الشرقية.

ولفت إلى أن أشجار الصنوبريات فيها زيوت قابلة للاشتعال ما يستوجب الحذر خلال الفترة الحالية، مؤكداً التعاون المستمر مع الحراج والإطفاء والعمل كمنظومة واحدة لإخماد أي حريق في أي منطقة.

كما لفت إلى توزع مراكز الدفاع المدني في 7 مواقع بريف المحافظة، وذلك بالتنسيق العالي مع الحراج والإطفاء لتوزع مراكز كل منظومة بمواقع مختلفة لتنتشر جميعها على الريف والأماكن الأشد خطورة ليتم إخماد أي نار بشكل فوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن