نقص مدرسين في القنيطرة.. و1720 معلماً ومدرساً حاجة التربية … مدير التربية المساعد: نعمل على دمج بعض المدارس لتغطية نقص الكوادر والمسابقة الأخيرة لم تغطِ الحاجة
| القنيطرة - خالد خالد
نقص كبير في اختصاصات العلوم والفيزياء والكيمياء والرياضيات والفرنسي في محافظة القنيطرة، وهذا الواقع فرض على إدارة التربية البحث عن دمج عدد من المدارس أو إلغاء بعض الصفوف وتحويلها إلى مدارس قريبة من سكن الطلاب الأمر الذي يشكل عبئاً إضافياً على الأهالي الذين يعانون أصلاً من غياب وسائل النقل وصعوبة التنقل كحال أبناء دروشا الذين سينتقلون إلى عرطوز أو جديدة أو أبناء عين النورية الذين سينتقلون إلى خان أرنبة أو مدارس الكوم وكذلك الأمر بالنسبة لطلاب مدرسة كوم الباشا في منطقة نبع الصخر، والقائمة تطول.
ويناشد الأهالي المعنيين في الوزارة والمديرية النظر بعين الرأفة بحال الطلاب الذين سينتقلون من مدارسهم الحالية إلى مدارس القرى المجاورة وتكبيدهم أعباء إضافية من حيث النفقات التي ستترتب على موضوع التنقل، عدا عن الوقت والجهد، علماً أن عدداً من الأهالي أكدوا عدم قيامهم بتسجيل أبنائهم خارج مناطقهم لعدم قدرتهم على دفع نفقات النقل لوجود أكثر من طالب بالعائلة وبالتالي الحرمان من حق التعليم والدراسة.
مصدر في تربية القنيطرة أكد لـ«الوطن» أن توصيف بعض المدارس إعدادية وبسبب بعض الظروف والضغوط على التربية تم افتتاح شعب صف عاشر فيها واستمر الحال إلى الحادي عشر والثالث الثانوي، موضحاً أنه لا يمكن الاستمرار بهذا الواقع، لافتاً إلى أنه سيتم توزيع الطلاب على المدارس القريبة من مناطق سكنهم، كونهم لا يملكون وثائق تسلسل دراسي للمرحلة الثانوية بسبب توصيف المدرسة إعدادية وختمها خاص بهذه المرحلة، علماً أن الصفوف التي سيتم إلغاؤها في عدد من المدارس وغالبيتها بالمرحلة الثانوية هي مخالفة أصلاً، موضحاً أنه كان من المفترض أن يتم افتتاح الصفوف الثانوية في مدارس الحلقة الثانية بعد الحصول على موافقة لجنة الخريطة المدرسية!؟
مدير التربية المساعد لشؤون التعليم الأساسي نور الدين العبد الله أكد تشكيل لجان برئاسة رؤساء دوائر التعليم الأساسي والثانوي والتوجيه لدراسة إمكانية دمج بعض المدارس أو اختصار المراحل وذلك بسبب النقص الكبير بالكوادر التعليمية الاختصاصية وخاصة المواد العلمية واللغات، مبيناً العمل الدائم على تحقيق استقرار العملية التعليمية من خلال رفد المدارس بكامل احتياجاتها وتأمين الكادر التعليمي ومعالجة الصعوبات والمعوقات، علماً أن المسابقة الأخيرة لم تسد حاجة المديرية وتتم الاستعانة بالمكلفين والمعلمين الوكلاء وأصحاب الاختصاص لسد النقص بالشواغر.
وأشار العبد الله إلى اتخاذ كل الترتيبات والاستعدادات اللازمة لانطلاق العام الدراسي الجديد وإنجاح العملية التربوية والتعليمية وتوفير الأجواء المريحة للكادر الإداري والتربوي لبداية عام دراسي متميز ومريح.
من جانبه لفت رئيس دائرة التوجيه والمناهج حسن حمدي بكر إلى إنجاز التشكيلات في نقل المعلمين من وإلى المحافظة والنقل الداخلي والانتهاء من ملء الشواغر في كل الاختصاصات وحصر الحاجات المطلوبة، منوهاً بأن التشكيلات والقوائم جاهزة بنسبة 90 – 95 بالمئة وسيتم توزيع التكاليف خلال الأسبوع الإداري الذي سيبدأ مطلع الأسبوع القادم، مضيفاً أن عدد النقص بالاختصاصات العلمية والفرنسي في المرحلة الثانوية 120، وبالتعليم الأساسي نحو 1600.
وأوضحت رئيسة دائرة التعليم الأساسي لينا هجر حسن أن الشواغر في مدارس التعليم الأساسي حلقة أولى نحو 1500 وكيل عرضي، مبررة هذا العدد الكبير بسبب الإجازات والاستقالات الكبيرة، مضيفة: رغم المسابقات الأخيرة التي أجرتها وزارة التربية خلال الأعوام السابقة إلا إنها لم تغطِ النقص الكبير بالكوادر التعليمية، مؤكدة الانتهاء من إعداد تكاليف التنقلات الداخلية وسيتم تسليمها خلال الأسبوع الإداري، وكذلك الانتهاء من إعداد قوائم الوكلاء العرضيين ليتم تكليفهم في المدارس بداية العام الدراسي، وحول دمج أو إلغاء عدد من الصفوف أكدت أن مدرسة عين النورية تم تحويل طلاب الحلقة الثانية إلى مدارس الخان أو الكوم لعدم وجود مدرسين.
وبدوره بيّن رئيس دائرة الشؤون الإدارية علي السمور أن المديرية خاطبت الجهات المعنية حول حاجات التربية (عقود) من المدرسين لإدراجهم بالمسابقة المركزية ولكافة الاختصاصات والبالغ عددهم 859 مدرساً، ومن المعاهد 78 ولكن وزارة التنمية الإدارية لم تلحظ سوى 64 عقداً لتربية القنيطرة من المدرسين وقدم أوراقه 63 منهم على حين تم استنكاف مدرسة، و8 من حملة المعهد المتوسط.
وأكد السمور أنه تم طلب 300 مستخدم ولكن لم تتم الموافقة على الطلب ولم يتم إدراج ذلك في المسابقة المركزية، علماً أنه يوجد 200 شاغر حقيقي بعدد المستخدمين، مشيراً إلى مخاطبة وزارة التربية لإبرام عقود سنوية وجاء الرد بإبرام عقود عن الحاصلين على إجازة سنوية وبعد البحث تبين أن 5 فقط لديهم إجازة سنوية، مضيفاً إنه تم إحصاء المستخدمين وتبين أن نصيب كل مدرسة مستخدم ونصف مستخدم مع ملاحظة أن هناك مدارس فيها 1200 طالب، ومدارس كثيرة لا يوجد فيها مستخدمون أو حراس.
الجدير ذكره أن 18 مدرساً ومعلماً تم تكليفه بأعمال إدارية في المديرية لتغطية النقص وهذا العدد يكفي كادر مدرسة بأكملها!؟