شؤون محلية

اختتام منافسات المناظرات المدرسية بحوارات الثقة والحماس والجرأة والمسؤولية … الدقاق لـ«الوطن»: 96 شاباً خاضوا 38 مباراة حول جمل جدلية جريئة جداً

| محمود الصالح

كشفت رئيسة هيئة التميز والإبداع هلا الدقاق عن اختتام منافسات المناظرات المدرسية للعام الحالي في محطتها النهائية التي بدأت السبت الماضي وسط منافسة كبيرة جدا.

وقالت الدقاق في تصريح لــ«الوطن»: بثقة وحماس وجرأة وبعد خمسة أيام من المنافسات في البطولة الوطنية للمناظرات المدرسية التي تقيمها إدارة الأولمبياد العلمي في هيئة التميز والإبداع في المركز الوطني للمتميزين باللاذقية، وبمشاركة الفرق العشرين القادمة من المحافظات، والتي نجحت بالتأهل إلى التصفيات النهائية، قاموا بالمواجهات البلاغية بفن الحوار.

وأشارت إلى أن الفرق متملكة لمهارات الحوار من خلال المناظرات المدرسية التي تمت في هذه المحطة مع فرق النخبة المتأهلة في التصفيات النهائية للبطولة الوطنية للمناظرات المدرسية وبمشاركة 96 شاباً وشابة موزعين ضمن الفرق الـ20 المتأهلة من تصفيات التجمعات، القادمة من مختلف المحافظات ممثلة لعدد من المدارس العامة والخاصة والمتفوقين والمنارات والجمعيات.

وأوضحت أن التصفيات النهائية للبطولة تضمنت 38 مباراة، ودارت هذه المباريات حول 17 جملة جدلية (7 جمل محضرة– 9 جمل ارتجالية) وأقيمت التصفيات النهائية ضمن 4 مراحل (الدور الأول– الدور ربع النهائي– الدور نصف النهائي– الدور النهائي).

وبينت أن الدور الأول تضمن 30 مباراة، حيث توزعت الفرق الـ20 المشاركة في التصفيات النهائية على 5 مجموعات، ولعبت فرق كل مجموعة فيما بينها بطريقة الدوري من مرحلة واحدة، حيث لعب الفريق مع كل فرق مجموعته، وبنهاية الدور الأول تأهل الأول من كل مجموعة إلى الدور ربع النهائي، وتأهل معهم أفضل 3 فرق حائزة على المركز الثاني في مجموعاتها.

أما الدور ربع النهائي فأوضحت أنه تضمن 4 مباريات، حيث لعب كل فريق مباراة واحدة مع الفريق الذي تحدده القرعة من بقية الفرق الـ8 المتأهلة، وبموجب هذه المباريات، تأهلت الفرق الأربع الفائزة إلى الدور نصف النهائي، في حين تضمن الدور نصف النهائي مباراتان، حيث لعب كل فريق مباراة واحدة مع الفريق الذي تحدده القرعة من بقية الفرق الـ 4 المتأهلة، وبموجب هاتين المباراتين تأهل الفائزان إلى الدور النهائي.

أما الدور النهائي فتضمن مباراتان، حيث التقى الفائزان في الدور نصف النهائي على المركزين الأول والثاني، بينما لعب الخاسران في نصف النهائي على المركزين الثالث والرابع.

وأشارت الدقاق إلى أنه تمت استضافة الفرق القادمة من خارج اللاذقية ضمن مقر إقامة المركز الوطني للمتميزين في اللاذقية، بينما أقيمت المباريات ضمن المقر التعليمي للمركز الوطني للمتميزين في جامعة تشرين باللاذقية.

وعن الجمل الجدلية التي تناظر فيها الأبطال والتي تميزت بالجرأة والمسؤولة، ودارت حول أن بعض الرياضات التي لا تتطلب جهداً عضلياً كبيراً يتنافس فيها الذكور والإناث سوية. (يعتقد هذا المجلس أن الرياضة المدرسية أولى بالاهتمام من الأندية الرياضية)، (يطالب هذا المجلس بإجراءات صارمة لتحديد النسل في سورية)، (يطالب هذا المجلس بتقييد تعدد الزوجات في سورية)، و(يعتقد هذا المجلس أن العملية العسكرية في أوكرانيا ستؤدي إلى حماية الأمن القومي الروسي)، (يقترح هذا المجلس إطلاق سراح المحكومين بناء على مستوى إعادة تأهيلهم بدلاً من اعتماد مدة المحكومية / بافتراض أنه من الممكن قياس إعادة التأهيل)، (يعتقد هذا المجلس أنه يجب التعامل مع تعاطي المخدرات على أنها قضية صحة عامة بدلاً من قضية عدالة جنائية)، (يعتقد هذا المجلس أن الأحزاب السياسية ذات الطابع الديني أو العرقي غير قابلة للاستدامة)، (يطالب هذا المجلس بإنشاء منظمة دولية تابعة للأمم المتحدة تختص بالفضاء الخارجي)، (يعتقد هذا المجلس أن منظومة الأمم المتحدة هي منظومة لإتاحة تحكم القوي بالضعيف)، (يعتقد هذا المجلس أن إجراءات رفع الدعم الحكومي التدريجي التي أقرتها الحكومة السورية ستسهم في تعافي الاقتصاد)، (يعتبر هذا المجلس قوانين العمل السورية التي تحظر التسريح/ إلا بشروط استثنائية/ أنها تشكل حماية مزدوجة للعامل ولسوق العمل).

وبعد منافسات قوية وممتعة في الدور الأول، والدور ربع النهائي ونصف النهائي، نجح فريقا مدرسة البشائر الخاصة (دمشق)، ومدرسة القرية الصغيرة الخاصة (ريف دمشق) في التأهل إلى المباراة النهائية، التي أقيمت أمس الإثنين ضمن حفل رسمي على مسرح المركز الثقافي باللاذقية، وتم تتويج الفرق الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى.

وتحدثت رئيسة الهيئة عن جوهر وكينونة هذه المنافسات بأنها كانت ضحكة من القلب لشباب شجعان أحسنوا اختيار الدرب، تركوا أهلهم وسافروا بحثاً عن التميز، فوجدوا أنفسهم في عائلة جديدة وسعيدة، عائلة جميلة بأبنائها من مختلف المحافظات، تنافسوا في الاختبارات، واستمتعوا بالتدريبات، وخاضوا التجارب العلمية، ومحطات الفرح التي كانت بانتظارهم.. لعبوا.. تسابقوا.. غنوا على أنغام الإبداع.. عاشوا أحلى الأوقات، وعادوا حاملين أجمل الذكريات، وفيها اكتشفوا ذاتهم، وطوروا قدراتهم، وحققوا أحلامهم.. واستحقوا الجوائز، فكانوا الاكتشاف المبكر لمواهب قادمة لتحقيق الإنجازات.

وأكدت الدقاق أنها مواهب التميز السورية.. العازمة لاعتلاء المنصات العالمية.. المواهب الأغلى.. ومعها بكرا أحلى…

رئيس اللجنة الأولمبية للمناظرات المدرسية ثائر لحام قال: على مدى ستة أيام تنافس 20 فريق في التصفية النهائية التي تميزت بطرح جمل جدلية لامست الخطوط الحمر، ولكن بمنتهى المسؤولية، والتي حاكت مسألة تحرر المرأة وبعض الجوانب والمواقف السياسية، وعبرت جلسات المنافسة الأخيرة عن جرأة كبيرة أدت إلى إسعاد إدارة الأولمبياد بهذا المستوى لشبابنا.

لحام بيّن أن الفرق التي بدأت في هذا الموسم كانت 100 فريق ستعود إلى مناظرات تحدي السلم، حيث سيتمكن كل فريق من القيام بالمنافسة مع الفريق الآخر وعند فوزه يرتفع درجة على السلم وهكذا.

وأكد لحام أن هذه المناظرات كرست احترام قواعد السلوك والمحبة من خلال تعزيز العلاقات الاجتماعية بين أعضاء الفرق، وكان المستفيد الأكبر من هذه المناظرات هو المجتمع، الذي نعمل ليكون مجتمعاً سورياً متميزاً بحواره البناء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن