دعا المشاركون في وقفة تضامنية مع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي أقيمت في مقر المجلس الوطني الفلسطيني بدمشق المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية والحقوقية إلى التدخل العاجل لحماية الأسرى والضغط على الاحتلال وإلزامه بتطبيق قواعد القانون الدولي الإنساني وتحريرهم من الأسر.
وذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن المشاركين جددوا خلال الوقفة التي أقامتها «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» دعمهم للأسرى والتضامن معهم في ظل ما يتعرضون له من انتهاكات وممارسات وحشية من قبل سلطات الاحتلال وسط صمت دولي مريب، مؤكدين ضرورة حشد طاقات الشعب الفلسطيني وتصعيد المقاومة ضد الاحتلال وتعزيز الترابط مع دول وقوى محور المقاومة الداعمة للحقوق الفلسطينية.
ونوه المشاركون بوقوف هذه الدول والقوى وفي مقدمتهم سورية مع القضية الفلسطينية ونصرة الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه وتحرير الأرض والأسرى وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس.
وقدم عضو المكتب السياسي في «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، أحمد أبو السعود، عرضاً عن الممارسات التعسفية والوحشية للاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين، مشدداً على ضرورة التضامن معهم وإيصال صوتهــم وما يجــري معهــم إلى دول العالم لنصرتهم وتحريرهم من الأسر.
وشارك في الوقفة رئيس اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني صابر فلحوط ومدير عام مؤسسة القدس الدولية سورية خلف المفتاح، وعدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية وهيئات ولجان الدفاع عن الأسرى والأحزاب الوطنية السورية والفلسطينية.
وأول من أمس، أكد مدير عام دائرة العلاقات العربية في منظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي، في رسالة أرسلها إلى كل البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية الموجودة في سورية، أن ممارسات الاحتلال الصهيوني بحق الأسرى الفلسطينيين، تعد انتهاكاً واضحاً للمعايير الدولية ذات العلاقة، ولكل من مواد اتفاقية جنيف الثالثة حول أسرى الحرب لعام 1949م، كما تشكل انتهاكات فاضحة وجسيمة لقواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، والتي تستوجب تفعيل الملاحقة الجنائية الدولية بحق دولة الاحتلال الصهيوني باعتبار الأسرى الفلسطينيين أسرى حرب وفقاً للمواثيق والاتفاقيات الدولية.
وصعد الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، من خطواتهم النضالية في مواجهة السجان وارتدوا أمس ملابس إدارة السجون «الشاباص» في الساحات، في إشارة لاستعدادهم للمواجهة المباشرة، مع استعدادهم للإضراب المفتوح عن الطعام في دفعته الأولى والمكونة من 1000 أسير يوم الخميس المقبل.