إعلام إسرائيلي أكد أن الكيان أجّل استخراج الغاز من «كاريش» إلى تشرين الأول … حزب الله: نرفض الفراغ في المؤسسات الدستورية والتدخل الأميركي انتهاك لسيادة لبنان
| وكالات
أكد حزب الله، أمس الإثنين، أن التدخلات الأميركية في الاستحقاق الرئاسي، هي انتهاك فاضح للسيادة اللبنانية، ولها نتيجة وحيدة، هي تعقيد الاستحقاق، مشدداً على رفضه الفراغ في المؤسسات الدستورية، على حين ذكرت وسائل إعلامية للعدو أن إسرائيل ولبنان يقتربان من اتفاق ترسيم الحدود البحرية بوساطة أميركية، وأنه تقرر تأجيل استخراج الغاز من منصة كاريش حتى تشرين الأول المقبل، بعد أن كان مقرراً بداية الشهر المقبل.
ونقل موقع «النشرة» عن عضو المجلس المركزي في حزب الله نبيل قاووق، أن «الخطوة اللازمة والضرورية لتخفيف معاناة اللبنانيين، تكمُن في تشكيل حكومة جديدة كاملة الصلاحيات والمواصفات، حتى تتصدى لوقف الانهيار ومعالجة الأزمات».
وأشار قاووق، خلال حفل تكريمي في بلدة طورا، إلى أن أولوية حزب اللـه هي وقف الانهيار وتخفيف معاناة اللبنانيين الحياتية والمعيشية، ولكن أولوية أتباع السفارتين الأميركية والسعودية، هي الاشتباك السياسي والتحدي وأخذ البلد إلى المواجهة السياسية.
وشدد قاووق على أن التدخلات الأميركية في الاستحقاق الرئاسي، هي انتهاك فاضح للسيادة اللبنانية، ولها نتيجة وحيدة، هي تعقيد الاستحقاق».
ولفت إلى أن لبنان المقاومة والكرامة لن يسمح للسفارة الأميركية ولا كل السفارات الأجنبية، بأن تغيّر شيئاً من هوية ودور وموقع لبنان، ولن يأتي اليوم الذي يكون فيه لبنان تابعاً لعرب التطبيع.
بدوره أكد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله، أن «حزب اللـه يرفض الفراغ في المؤسسات الدستورية، وهو مع أن تكون لدينا حكومة كاملة الصلاحيات، وأن تكون هناك انتخابات رئاسية، وألا يكون هناك فراغ في أي مرفق من مرافق الدولة، لأن الحل في لبنان لا يكون إلا عن طريق مؤسسات الدولة، ولا إمكانية لأي جهة أو حزب مهما كانت لديه الإمكانات والقوة أن يعالج المشكلات في لبنان.
وقال فضل الله، إنه «بعد كل التجارب السابقة والحالية، والنقاشات والبحث المعمّق عن الحلول، وهو ما قام به حزب اللـه على مستوى هيئاته القيادية وناقشه مع الآخرين، فإن إعادة بناء الدولة على أسس سليمة والنهوض بها، هي التي توفر الحل لأزمات البلد، فالحلول موجودة وممكنة لكنها تحتاج إلى دولة وإلى تعاون القوى المؤثرة والوازنة».
من جانب آخر نقلت وكالة «معا» عن «القناة 12» الإسرائيلية، أن إسرائيل ولبنان يقتربان من اتفاق ترسيم الحدود البحرية بوساطة أميركية، وأنه تقرر تأجيل استخراج الغاز من منصة كاريش حتى تشرين الأول المقبل، بعد أن كان مقرراً بداية الشهر المقبل.
وذكرت القناة أنه بموجب الاتفاقية التي يجري العمل عليها بوساطة الولايات المتحدة، ستتم إعادة ترسيم الحدود البحرية، بحيث ستتم إقامة منصتي غاز واحدة في لبنان والأخرى لدى الاحتلال، وسيكون جزء من منصة الغاز اللبنانية داخل الحدود البحرية الإسرائيلية، على أن يتم تعويض إسرائيل ماليا.
وحسب الاتفاق، ستتم إقامة المنصتين على بعد خمسة كيلومترات من بعضهما بعضاً، لتحقيق «توازن الرعب»، الذي سيمنع مهاجمة المنصة الإسرائيلية.