أعلن وزير خارجية المجر بيتر سيارتو، أمس الإثنين، اعتزامه توقيع اتفاق خلال الأيام المقبلة مع شركة «غاز بروم» الروسية، بشأن زيادة إمدادات الغاز اليومية من روسيا بداية من شهر أيلول، في حين حذرت بلجيكا من أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، تواجه شتاء مروعاً، في ظل عدم حل أزمة ارتفاع أسعار الغاز.
وحسب وكالة «سبوتنيك» قال سيارتو خلال مقابلة مع سفراء بلاده: مهمتنا هي ضمان أمن إمدادات الطاقة في هنغاريا، لذلك يجب أن نتفق مع روسيا على زيادة إمدادات الغاز، هناك اقتراح بزيادة إمدادات الغاز، سنوضح هذا مع شركة «غازبروم» خلال الأيام القليلة ونوقع اتفاقاً ستزيد بموجبه الكمية اليومية الموردة من الغاز.
وفي وقت سابق أعلن وزير الدولة المجري للتمثيل الدولي تاماس مينتسر أن شركة «غازبروم» الروسية العملاقة للطاقة بدأت في إمداد بلاده بكمية إضافية من الغاز تبلغ 2,6 مليون متر مكعب يومياً عبر الخط التركي خلال آب الجاري.
وقال مينتسر، في بيان: حكومة هنغاريا اتخذت قراراً بشراء نحو 700 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي إضافة إلى الكميات المتفق عليها، ونظراً لظروف السوق الأوروبية حالياً، من الواضح أن شراء مثل هذه الكمية الكبيرة أمر مستحيل من مصادر غير روسية.
وأضاف: أجرى وزير خارجية هنغاريا بيتر زيجارتو مؤخراً محادثات في موسكو، تلتها عدة مفاوضات تجارية، نتج عنها اتفاق، وعليه بدأت «غاز بروم» في تسليم كميات أعلى من الكميات المتعاقد عليها بالفعل.
وبحسب المسؤول الهنغاري، ستضخ روسيا 2.6 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي يومياً إضافة إلى الإمدادات الحالية عبر الخط التركي حتى نهاية آب، وتناقش موسكو وبودابست بالفعل هذا المخطط للشهر المقبل.
في غضون ذلك حذرت وزيرة الطاقة البلجيكية، تين فان دير ستراتين، من أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، تواجه شتاء مروعاً، في ظل عدم حل أزمة ارتفاع أسعار الغاز.
وكتبت الوزيرة على حسابها في «تويتر»: خلال السنوات الخمس، أو العشر المقبلة، سيكون فصل الشتاء مروعاً إذا لم نفعل شيئاً حيال أسعار الغاز، ويجب أن نتخذ قراراً، على مستوى أوروبا، ونحاول تثبيت الأسعار، وشددت على ضرورة تثبيت أسعار الغاز في أوروبا بشكل عاجل.
وتتزايد المطالبات عبر أوروبا، لمواجهة زيادة أسعار الغاز، والربط بينها، وبين سعر الكهرباء.
وتعاني دول الاتحاد الأوروبي، تزايد أسعار الغاز بشكل متسارع، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، وما تبعها من عقوبات على موسكو.
وتحاول الدول الغربية، التي تدعم أوكرانيا في مواجهة روسيا، تقليل وارداتها من الغاز الروسي، الذي شكل نحو 40 في المئة من إجمالي استخدام دول الاتحاد الأوروبي للغاز خلال العام المنصرم.