موسكو دعت للضغط على كييف لوقف قصف محطة زابوروجيه ووعدت بضمان أمان بعثة «الذرية» … بوتين: الدول الإسلامية شريكنا التقليدي والغرب يحاول تشويه سمعة روسيا
| وكالات
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الدول الإسلامية شريك تقليدي لروسيا في حل القضايا العالمية، في حين أعلن الكرملين أن روسيا تنظر سلبيا إلى تصريحات الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ بشأن ضرورة زيادة وجود الحلف بالقطب الشمالي.
وحسب موقع «روسيا اليوم» أوصى بوتين خلال اجتماع له مع رئيس الوكالة الفدرالية لشؤون القوميات إيغور بارينوف، باتخاذ مجموعة جديدة من التدابير لمنع العزلة المكانية والاجتماعية للمهاجرين، معرباً عن ضرورة تعزيز هذا العمل بإشراك منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الدينية في موطن المهاجرين المحتملين، وأعرب عن تأييده لفكرة بارينوف لإنشاء مراكز خاصة باندماج المهاجرين في مجتمعاتهم الجديدة.
وأشار بوتين إلى أن الزملاء في الجمهوريات الأم يوافقون على ذلك أيضاً ومستعدون للمشاركة، مضيفاً: أتحدث مع عدد من الرؤساء، ممن يعربون عن استعدادهم للمساعدة، يتعين فقط أن نكون أكثر نشاطاً في هذا الصدد. فلا أحد يعارض ذلك، بل على العكس. وقد كنت في أوزبكستان وطاجيكستان وفي قيرغيزستان، وكلهم على استعداد للعمل معنا بكل سرور، وهم مهتمون بذلك.
وأضاف بوتين: إنهم يدركون جيداً أن الناس، عندما يغادرون أوطانهم، ويأتون إلينا، يجب أن يتأقلموا، وأن يعرفوا ثقافتنا ولغتنا وبالطبع التشريعات الروسية.
إلى ذلك اعتبر بوتين أن الدول الإسلامية شريك تقليدي لروسيا في حل القضايا العالمية، وفقاً لوكالة «تاس» قال بوتين في برقية للمشاركين في قمة قازان العالمية للشباب نشرت على موقع الكرملين أمس: دول العالم الإسلامي هي شريكنا التقليدي في حل العديد من القضايا الملحة في الأجندة الإقليمية والعالمية وفي الجهود المبذولة لبناء نظام عالمي أكثر عدلاً وديمقراطية.
وأضاف بوتين: من المهم أن يشارك الشباب بشكل متزايد في مثل هذا التفاعل البناء متعدد الأوجه وإن اختيار قازان عاصمة للشباب لمنظمة التعاون الإسلامي يؤكد المستوى العالي لعلاقات روسيا مع هذه المنظمة.
وأعرب عن ثقته في أن القمة التي تجري في الفترة بين الـ 27 والـ 30 من الشهر الجاري ضمن فعاليات «قازان.. عاصمة الشباب لمنظمة التعاون الإسلامي 2022» ستسهم في تعزيز التفاهم المتبادل والثقة بين شعوب روسيا والدول الإسلامية.
من جانب آخر قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية: إن روسيا تنظر سلبياً إلى تصريحات الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ بشأن ضرورة زيادة وجود الحلف بالقطب الشمالي.
وقال بيسكوف بهذا الشأن: ننظر إلى تصريحات الأمين العام لحلف الناتو بشكل سلبي، القطب الشمالي هو منطقة نشاطنا الاقتصادي والإنتاجي، وأنشطتنا لضمان أمن روسيا، وكذلك مجال مصالحنا الحيوية، التعاون مع الدول الأخرى ولاسيما مع جمهورية الصين الشعبية، يهدف حصرياً إلى زيادة تطوير هذه المنطقة القطبية الشمالية ولا يشكل ولا يمكن أن يشكل تهديدا لأية دولة أخرى أو تجمع.
وأشار إلى أن الكرملين ينظر إلى مثل هذه التصريحات على أنها تعبير عن نية مواجهة المصالح الروسية في القطب الشمالي، وستضمن روسيا مصالحها في المستوى الضروري والموثوق.
إلى ذلك قال بيسكوف، إنه يجب على جميع الدول أن تضغط على أوكرانيا لكي تتوقف عن قصف محطة زابوروجيه الكهروذرية ولا تهدد أمن كل أوروبا.
وحسب وكالة «نوفوستي» أضاف بيسكوف في حديث للصحفيين أمس: الضغط على الجانب الأوكراني يمكن أن يخفف التوتر العسكري، كي تتوقف عن قصف هذه المنطقة والأراضي المجاورة لها.
وعن طبيعة الوفد الروسي إلى المحادثات حول المحطة، ذكر بيسكوف أنه سيضم عسكريين روساً، ويجري تدقيق الأطراف الأخرى المشاركة في الوفد.
وشدد ممثل الكرملين، على أن روسيا من جانبها، ستكفل الأمن الكامل لوفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية داخل المنطقة الخاضعة للجيش الروسي، مع مراعاة المخاطر المرتبطة بالقصف الأوكراني المستمر.