إسلامي أكد أن هدف مفاوضات فيينا إسقاط التهم الموجهة إلى إيران … رئيسي: لا يمكن لأحد منعنا من التقنية النووية
| وكالات
أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس الإثنين، أن التقنية النووية حق لإيران ولا يمكن لأحد منعها من هذا الحق، مؤكداً أنه لا مكان للأسلحة النووية في عقيدة البلاد، وأنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق قبل حسم الملفات العالقة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل أساسي.
ونقلت وكالة «إرنا» الإيرانية عن رئيسي قوله خلال مؤتمر صحفي مع ممثلي وسائل الإعلام الأجنبية في طهران أمس الإثنين: إن تهديدات وإجراءات الكيان الصهيوني لن تجدي نفعاً في وقف مسيرة إيران نحو التطور والتقدم، وأن هذا الكيان يدرك أنه عاجز عن مواجهتنا والتهديدات التي يطلقها تعبر عن خوفه لأنه يعرف أنه إذا شن أي اعتداء على إيران فلن يبقى أي وجود له، مشدداً على أن التهديدات الصهيونية لإيقاف برنامج طهران النووي السلمي لم ولن تنجح كما أن اغتيال علمائها النوويين لن يثني عزيمتها.
واعتبر رئيسي أن التقنية النووية حق لإيران ولا يمكن لأحد منعها من هذا الحق، مؤكداً أنه لا مكان للأسلحة النووية في عقيدة البلاد.
وبشأن المفاوضات الرامية لإلغاء الحظر المفروض على إيران قال رئيسي: أكدنا خلال المفاوضات النووية ضرورة إلغاء الحظر بشكل عملي وحل القضايا المتبقية.. ويجب أن تكون هناك ضمانات موثقة والتحقق من إلغاء الحظر وإغلاق ملف المزاعم السياسية للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مضيفاً إن الأطراف التي انتهكت الاتفاق النووي يجب أن تعود إليه وتقوم بإلغاء الحظر.
وأكد أنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق قبل حسم الملفات العالقة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل أساسي، وأشار إلى أن الحكومة الإيرانية تعمل على أن تتسم علاقاتها مع كل دول المنطقة والجوار بالتوازن، قائلاً: شهدنا زيادة بمقدار 5 أضعاف في مستوى التفاعل مع دول المنطقة وأكدنا ضرورة الحوار مع هذه الدول بعيداً عن التدخل الأجنبي.
وحول الوضع في اليمن قال رئيسي: إننا ندعم أي وقف لإطلاق النار يضمن أمن اليمن ومصالح شعبه ويسمح له بأن يقرر مصيره.
ورداً على سؤال صحفي حول تعزيز العلاقات بين إيران وروسيا أكد رئيسي: تعاوننا مع روسيا هو تعاون إستراتيجي في مختلف المجالات ويتطور يوماً بعد يوم حيث تم في الاجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تأكيد مواصلة التعاون وإزالة العقبات التي تعترض ذلك، مضيفاً: نتابع الاستثمارات في مجال الطاقة والنفط والغاز.
وأشار رئيسي إلى العضوية الكاملة لإيران في منظمة شنغهاي للتعاون وقال: إن عضويتنا في هذه المنظمة وتعاوننا مع الدول الأعضاء فيها يحظيان ببالغ الأهمية ومن المهم جداً أن يكون لبلدنا نصيبه من التجارة والاقتصاد في المنطقة، مبيناً أن بلاده لديها العديد من مجالات التعاون مع الصين ونحن عازمون على تعزيز التعاون والعلاقات مع هذا البلد خاصة في المجالين التجاري والاقتصادي.
في غضون ذلك أكد نائب رئيس الجمهورية رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أن مفاوضات فيينا تهدف إلى إنهاء المزاعم الموجهة إلى إيران وإلغاء الحظر المفروض ضدها.
ونقلت وكالة «إرنا» الإيرانية عن إسلامي قوله في تصريح للصحفيين أمس: إن أساس مفاوضات الخطة الشاملة للعمل المشترك هو إسقاط التهم الموجهة إلى إيران وعدم توفير الذرائع للعدو الذي يحاول باستمرار نشر أخبار مفبركة ووثائق مزعومة ضد البلاد.
وأشار إلى أن الحظر المفروض على إيران بحجة هذه الذرائع كان يجب أن يلغى خلال مفاوضات فيينا، مشدداً على أن الهدف من المفاوضات حالياً هو إلغاء الحظر ليتمكن الشعب الإيراني من الانتفاع اقتصادياً من رفعه.
وفي وقت سابق أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ضرورة أن يضمن الاتفاق النهائي حول ملف إيران النووي الجاري بحثه في مفاوضات فيينا، جميع حقوق الشعب الإيراني ومصالحه.