سورية

«الصليب الأحمر» سيعمل على تحسين واقع المحافظة بالتنسيق مع الحكومة السورية … محافظ الحسكة يدعو إلى تحييد محطة مياه علوك عن أي صراعات

| الحسكة - دحام السلطان - دمشق- الوطن - وكالات

أكد محافظ الحسكة لؤي محمد صيّوح، أن ظروف المحافظة صعبة للغاية نتيجة الواقع الذي فرضه قسراً الاحتلالان الأميركي والتركي لاسيما المرتبط بجريمة قطع مياه الشرب، داعياً بعثة «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» في سورية إلى ضرورة تحييد محطة مياه علوك المحتلة من النظام التركي عن أي صراعات سياسية وعسكرية في المنطقة، على حين أعلنت اللجنة أنها ستعمل على تحسين واقع المحافظة الخدمي بالتعاون والتنسيق مع الحكومة السورية.

وخلال لقائه رئيس البعثة كريستوف مارتن والوفد المرافق له، أوضح صيوح أن ظروف المحافظة صعبة جداً اليوم، وهي لم تكن كذلك لولا الظروف القاهرة التي أوجدها الاحتلال الأجنبي المزدوج الأميركي- التركي الذي أوصل المحافظة إلى ما عليه اليوم، بفعل واقع تم فرضه قسراً، لاسيما الواقع المرتبط بمحاربة التعليم ونشر الجهل، وجريمة قطع مياه الشرب عن أكثر من مليون مواطن في مدينة الحسكة وضواحيها وريفها الغربي، وتعطيل مسار خدمات القطاع الصحي بالمحافظة.

ودعا صيوح إلى ضرورة معالجة واقع المدارس الحكومية التي أصبحت اليوم خارج سيطرة الدولة السورية بنسبة أكثر من 90 بالمئة منها، واتخاذ مقراتها لأغراض عسكرية خدمة للاحتلال الأميركي وأعوانه الذي امتهن تجهيل الجيل والعمل على انحرافه بعد أن كان يتعلم ضمن أسس علمية وصحيحة، مؤكداً ضرورة وضع حد لسياسة التجهيل وأن تؤخذ مسألة التعليم بعين العطف والاعتبار ومعالجتها على أعلى المستويات الدولية، لأن التعليم مرتبط بالحالتين الإنسانية والأخلاقية.

وشدد على ضرورة أخذ مسألة انقطاع مياه الشرب عن المواطنين في مدينة الحسكة وضواحيها وريفها الغربي بعين الاعتبار، ودعا إلى تحييد محطة مياه علوك بريف مدينة رأس العين المحتلة من النظام التركي عن أي صراعات سياسية وعسكرية في المنطقة، مشيراً إلى أن حجم التعديات فيها من الميليشيات المسلحة المرتهنة للأخير، أدى إلى تعطيش أكثر من مليون مواطن، حيث ضربت بذلك كل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية، ووصل هذا العدوان إلى مستوى جرائم الحرب بحق الإنسانية.

ودعا محافظ الحسكة أيضاً إلى معالجة الواقع الصحي وحل مشكلة المشافي الحكومية والمراكز الصحية المستولى عليها من ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، وإجراء عمليات الصيانة والتأهيل والإصلاح فيها لسد حاجة الخدمة الطبية للمواطن وسط هذه الظروف التي تعيشها المحافظة، كما شدد على ضرورة إعادة تأهيل وصيانة فرن حي الميريديان بمدينة الحسكة ودعم الواقع الخدمي في القطاعات الحكومية الأخرى.

من جهته، أكد مارتن أنه ستتم دراسة كل ما تناوله اللقاء بشأن وضع التعليم والمياه والصحة في المحافظة، مؤكداً أن الدعم والاستجابة للاحتياجات في هذا الشأن سيستمران على الصعيد الداخلي وبالتنسيق مع الشركاء الدوليين في الخارج.

وأضاف: إن «الصليب الأحمر سيعمل على تحسين الواقع الخدمي بالمحافظة، وإن كل ما تناوله اللقاء والمطالب والمقترحات ستتم دراستها ومعالجتها والعمل على الاستجابة لها وتلبيتها بالتعاون والتنسيق مع الحكومة السورية»، مؤكداً أن التعليم والمياه سيكونان على رأس سلم الاهتمام والأولويات في العمل خلال المرحلة المقبلة.

جاء ذلك، في حين قال المدعو آزاد سليمان وهو مسؤول في ما يسمى «مكتب النقل والطاقة» في منطقة الجزيرة التابع لما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية -قسد» حسب وكالة «نورث برس» الكردية: إنهم «سيعيدون «تجريبياً» تشغيل محطة الكهرباء المغذيّة لمحطة مياه علوك في الدرباسية، بعد نحو ستة أيام من قطعها».

وأضاف: في حال «لم يتم ضخّ المياه إلى الحسكة، سنعيد قطع الكهرباء عن رأس العين».

ومنذ نحو 20 يوماً، تواصل قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها قطع مياه محطة علوك عن نحو مليون نسمة في مدينة الحسكة وريفها، للمرة الـ27، منذ عام 2019.

والأربعاء الماضي أوضح سليمان أن «الإدارة الذاتية» فصلت الطاقة الكهربائية من محطة الدرباسية شمال الحسكة عن محطة مياه علوك كرد فعل على قطع الاحتلال التركي قطع مياه الشرب عن مدينة الحسكة وأجزاء من ريفها.

وتزامن ذلك مع زيارة وفد روسي إلى ما يسمى «مكتب العلاقات» في مدينة الدرباسية التابع لميليشيات «قسد»، ناقش خلالها قضية توقف محطة مياه علوك وسبل إعادة تشغيلها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن