الخبر الرئيسي

موسكو: يجب وضع حد للهجمات.. بكين: الوجود غير الشرعي يجب أن ينتهي.. الإمارات: توفير الكهرباء للسوريين حاجة ملحة ينبغي تلبيتها … دمشق: خسائر قطاع النفط جراء الاحتلال الأميركي تجاوزت 107 مليارات دولار وتبريراته وقاحة سياسية

| الوطن - وكالات

نددت سورية أمس بمحاولات الولايات المتحدة تبرير اعتداءات قوات الاحتلال الأميركي على محافظة دير الزور، من خلال التذرع بأحكام المادة 51 من الميثاق وما تسميه «حق الدفاع عن النفس»، معتبرة أن ذلك يمثل تضليلاً قانونياً ووقاحة سياسية وينطبق على هذا التبرير المثل القائل «عذر أقبح من ذنب».

ووفق بيان تلقت «الوطن» نسخة منه، قال مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بسام الصباغ خلال جلسة لمجلس الأمن أمس حول الشأن السياسي والإنساني في سورية رداً على مندوب الولايات المتحدة ومحاولته تبرير اعتداءات قوات الاحتلال الأميركي على محافظة دير الزور: إن القوات الأميركية توجد بشكل غير شرعي على الأراضي السورية ومن دون طلب أو موافقة الدولة السورية، وبالتالي فإن وجودها يمثل انتهاكاً واضحاً لميثاق الأمم المتحدة وللقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وأوضح صباغ، خلال الجلسة، أن سورية تبذل جهوداً كبيرة على صعيد ترسيخ المصالحة الوطنية وتوفير ظروف الحياة الكريمة لمواطنيها وإعادة تأهيل البنى التحتية والخدمات الأساسية لهم وإعمار ما دمره الإرهاب وتوفير ظروف العودة الطوعية والآمنة والكريمة للاجئين.

وأكد صباغ «ضرورة احترام سيادة سورية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها عبر إنهاء الوجود الأجنبي غير الشرعي على الأراضي السورية وما يرتبط به من تنظيمات إرهابية وميليشيات انفصالية ووقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة والإنهاء الفوري وغير المشروط لسياسات الإرهاب الاقتصادي والعقاب الجماعي التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على الشعب السوري.

مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا اعتبر خلال الجلسة أن إرساء الأمن والاستقرار طويل الأمد في سورية لن يتحقق إلا من خلال استعادتها السيطرة على كامل أراضيها وإنهاء أي وجود عسكري أجنبي بشكل غير مشروع، وقال: «موسكو تدين وبقوة مواصلة الاعتداءات الإسرائيلية على أهداف في سورية»، مضيفاً: إن «استمرار احتلال بعض الأراضي السورية والهجمات من قبل الولايات المتحدة تمثل انتهاكاً جسيماً للأعراف الأساسية للقانون الدولي ويجب وضع حد لها».

بدوره اعتبر مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جون، أن «العمليات العسكرية الأميركية الأخيرة شرق سورية تشكل انتهاكاً جسيماً لسيادة سورية وسلامة أراضيها، ولا ترتبط أبداً بحق الدفاع عن النفس، ووجود القوات الأجنبية غير الشرعية يجب أن ينتهي».

الإمارات بدورها وعلى لسان نائبة مندوب الإمارات الدائم في الأمم المتحدة أميرة الحفيتي، أكدت أن مسألة توفير الكهرباء للسوريين تبقى حاجة ملحة ينبغي تكثيف الجهود لتلبيتها بما يتماشى مع القرار الأخير لمجلس الأمن رقم 2642.

وتساءلت الحفيتي: «إلى متى ستظل سورية ملعباً لتصفية الحسابات السياسية الخارجية التي يعتبر الشعب السوري ضحيتها أولاً وأخيراً»، مضيفة: إن «إنهاء الأزمة في سورية وتداعياتها الأمنية والاقتصادية والسياسية ليس هدفاً بعيد المنال»، مشددة على ضرورة توفير الاحتياجات الإنسانية لكل المناطق في سورية من دون عوائق أو تسييس.

وفي وقت سابق أمس، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن أن ممارسات الولايات المتحدة التي توجد قواتها على الأراضي السورية بشكل غير شرعي إلى جانب عمليات السرقة والاتجار غير المشروع التي تقوم بها المجموعات الإرهابية وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» تسببت بخسائر ودمار كبير في قطاع استخراج وتوريد وتوزيع واستثمار النفط والغاز والثروة المعدنية منذ عام 2011، حيث بلغت الخسائر المباشرة وغير المباشرة حتى منتصف العام الجاري 107.1 مليارات دولار، مؤكدة احتفاظ سورية بحقها في اتخاذ الإجراءات القانونية التي ينص عليها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة من أجل المطالبة بالتعويض.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن