رياضة

في انطلاق منافسات الدوري السوري الثاني والخمسين … الأهلي في امتحان صعب أمام الكرامة

| حلب – فارس نجيب آغا

يفتتح أهلي حلب مبارياته في الدوري الممتاز لكرة القدم بمواجهة صعبة تجمعه مع الكرامة في حمص يوم الجمعة.

المباراة لاشك ذات شجون وتاريخ طويل يمتد به كلاسيكو الكرة السورية بين أجيال تعاقبت ونشأت على لقاء له طعم ونكهة خاصة بين فريقين يعتبران أقطاب كرة القدم المحلية نظراً للمنافسة التي شهدتها مسابقاتنا المحلية خلال سنوات طويلة خلت بينهما، الوضع الحالي ربما تغير نتيجة ظروف ومعطيات لم تكن بيد أحد فأدت الهجرة إلى خسارة الكثير من اللاعبين الذي كان يبنى عليهم الأمل وتعويضهم سيحتاج لسنوات من العمل لتحضير جيل جديد يعيد للناديين أمجادهما.

سياسة ودرس

الأهلي يدخل الموسم بعد سوق انتقالات ضخم، حيث استقطب عدداً كبيراً من اللاعبين نتيجة اعتماد مجلس إدارته سياسة إحراز البطولات وعدم الالتفات لعملية البناء فكانت الأسماء كثيرة ممن وقعت للأهلي بعد لائحة وضعها المدرب ماهر بحري على طاولة مجلس الإدارة الذي بدوره ترك له حرية الاختيار والعمل لعدم وجود عضو مجلس إدارة قادر على إدارة ملف كرة القدم في أكبر أندية القطر، وهي نقطة سلبية نتمنى ألا يدفع النادي ثمنها فما حدث الموسم الماضي كان درساً بليغاً ويبدو أن المسؤولين في نادي الأهلي لا يتعلمون من تجاربهم إطلاقاً.

تعاقدات ضخمة

المدرب جهز الفريق بحسب قراءته وتطلعاته ليكون منافساً على لقب الدوري فتعاقد مع كوكبة كبيرة من اللاعبين وهم: فادي مرعي، شاهر الشاكر لحراسة المرمى، يوسف الحموي، أحمد شمالي، زكريا حنان، الغاني أدو، حسين جويد، أحمد أشقر، عبد الرزاق الحسين، مصطفى الشيخ يوسف، زكري عزيزة، عبد الله نجار، النيجيري أوكيكي، محمد الأحمد، كامل كواية، وتلك الأسماء قادرة على جلب بطولة الدوري في حال سارت الأمور كما هو مخطط لها من مجلس الإدارة والجهاز الفني.

مستوى مفقود

الأهلي حتى الآن لم يظهر بالصورة المطلوبة خلال المباريات التي خاضها إن كان ضمن مسابقة كأس الجمهورية أو حتى في دورة كأس الصحفيين، ورغم أن الأهلي توج بلقب الكأس العاشرة، لكن حتى الآن لا يوجد قناعة بالمستوى المتواضع الذي قدمه عناصر البحري مع خروجه من دورة الصحفيين بهزيمة من المجد وتعادل مع الكرامة والمواجهة كانت بروفة مهمة قبل لقاء الدوري، لكن الأهلي لم يحسن التعامل معها نهائياً رغم تفوقه من حيث العدة والأسماء، وعلى ما يبدو أن وصفة البحري تحتاج لمزيد من البحث وإيجاد ما هو مفقود داخل صفوف الفريق الذي يعتبر مكتملاً من كافة الجوانب، والأسماء التي حضرت لا كلام عليها ويبقى الموضوع الفني يشكل إشارة استفهام كبيرة حتى الآن.

تصريحات وأفضلية

البحري أشار في تصريحات سابقة إلى أن عملية الانسجام تحتاج لوقت ومن حضر وتم التوقيع معه هم من أبناء حلب ولا يوجد سوى 3 لاعبين من خارج النادي في حديث غريب نوعاً ما لمدرب كان جل اعتماده على لاعبين من خارج القلعة الحمراء، وهذا هو الواقع حينما يتم استعراض الأسماء القادمة.

بكل الأحوال التصريحات الآن لم يعد لها مطرح والنتائج ستكون هي الحكم على عمل الجهاز الفني في الدوري ومباراة الكرامة خارج الديار ستشكل أول اختبار للبحري وكتيبته المدججة بالنجوم، والفوز وحده يمنح الأهلي وجماهيره الراحة والتعادل ربما يكون مقبولاً أما الهزيمة فتعني أن هناك شيئاً ما يجب إصلاحه بأسرع وقت ممكن، منطقياً إن ظهر الأهلي كما هو متوقع بحسب تشكيلته الحالية فهو قادر على تحقيق نتيجة إيجابية خاصةً أنه يمتلك عدداً وافراً من النجوم وفي جميع الخطوط وأي مدرب يتمنى أن يكون على رأس هكذا فريق يجمع خيرة اللاعبين المحليين، المنطق يمنح الأهلي نسبة وأفضلية بالفوز والتعادل كما أشرنا قد يكون مقبولاً.

أما فوز الكرامة الذي لا نقلل من شأنه فيعني ضرورة إعادة النظر من المدرب بأسلوب وخطط اللعب التي لم تكن قريبة من مستوى اللاعبين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن