عربي ودولي

مسؤول أميركي سابق: مواجهة «إسرائيل» لم تكن يوماً أولوية لدى حكام الخليج

أكد مستشار الرئيس الأميركي باراك أوباما والمبعوث الأميركي السابق لعملية السلام في الشرق الأوسط دينيس روس أن مواجهة «إسرائيل» لم تكن يوماً الأولوية لدى حكام الخليج وأن كل ما يهمهم هو استقرار أنظمة حكمهم.
وأكد روس في مقال له بمجلة «يو إس نيوز أند وورلد ريبورت» الأميركية الأسبوعية تحت عنوان «من جديد قراءة خاطئة للشرق الأوسط» أن بعض أنظمة الخليج تتعاون مع «إسرائيل» ولكنها تبقي هذا التعاون سرياً إلى حد كبير نظراً «للحساسيات الشعبية حول القضية الفلسطينية». واستعرض روس تاريخ العلاقة الأميركية مع حكام نظام الـسعود، مشيراً إلى أن هذه العلاقة تفضح اهتمام الـسعود بتثبيت نظام حكمهم دون أي اهتمام بالقضية الفلسطينية أو بالدعم الأميركي المقدم لـ«إسرائيل»، مستذكرا بهذا الصدد اللقاء الذي جمع ولي العهد السعودي فيصل بن عبد العزيز مع الرئيس الأميركي الأسبق جون كنيدي والذي لم يتطرق فيه فيصل إلى قضية تقديم الإدارة الأميركية في نفس يوم اللقاء الأسلحة الحديثة لكيان الاحتلال بل ركز في حديثه على حدوث انقلاب في اليمن بدعم مصر وليس على بيع الأسلحة لـ«إسرائيل».
ولفت روس إلى أن التاريخ يعيد نفسه إذ إن نظام آل سعود ركز في عهد الرئيس الأميركي باراك أوباما على إيران وعلى انخراط إدارة أوباما معها والعواقب المترتبة على أمنه جراء قرار تخفيف العقوبات ضد طهران المنسجم مع توقيع الاتفاق بشأن ملف إيران النووي.
وقال روس: «إن ما يبرز من هذه الأمثلة وغيرها هو أن واشنطن دائماً ما قرأت أولويات زعماء الخليج بشكل خاطئ فالأولوية ليست إسرائيل بل أمنهم واستمرارهم فالمنافسون الإقليميون يشكلون التهديدات التي ينشغلون بها وهم يعتمدون على واشنطن لضمان أمنهم نظراً إلى ذلك فإنهم لن يربطوا يوماً بين علاقتهم مع الولايات المتحدة وعلاقة واشنطن مع إسرائيل».
واعتبر روس أن «مصداقية الولايات المتحدة هي التي تهم زعماء الخليج فإذا ما اعتبروا أن واشنطن هي أقل موثوقية فإن ذلك هو الذي سيؤثر على علاقاتهم مع الولايات المتحدة واستجابتهم لها وهنا ترى واشنطن الخلل في الفرضية الأخيرة أي مركزية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بالنسبة لحلفائها في المنطقة وموقف الولايات المتحدة منه ولا يرى معظم هؤلاء الزعماء أن هذا الصراع يؤثر بشكل جذري على أمنهم».
سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن