عربي ودولي

طهران كشفت أن رئيساً أوروبياً كبيراً طلب من الرئيس الإيراني التوسط لحل الأزمة الأوكرانية … روسيا: لا نقبل جنيف منصة تفاوض مع الولايات المتحدة وسنبحث عن بديل

| وكالات

أكدت موسكو أمس الأربعاء أنها لم تعد تقبل جنيف كمنصة للاتصالات الثنائية مع الولايات المتحدة، وستبحث عن بدائل لهذه المدينة، في حين كشفت طهران أمس أن رئيساً أوروبياً طلب من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي التوسط لحل الأزمة في أوكرانيا، وأكدت استعدادها للمساعدة في الوضع حول محطة الطاقة النووية في زابوروجيه.
وحسب موقع «روسيا اليوم» قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، إن روسيا لم تعد تقبل جنيف كمنصة للاتصالات الثنائية مع الولايات المتحدة، وستبحث عن بدائل لهذه المدينة.
وأضاف ريابكوف: مع الأخذ في الاعتبار الاندماج الكامل لنهج سويسرا مع نهج الاتحاد الأوروبي بشأن مسألة تقييم العملية العسكرية الروسية الخاصة، حيث تراجع بشكل كبير دور جنيف كعاصمة دولية وكمنصة لإجراء الكثير من الاتصالات الدولية بما في ذلك الاتصالات الثنائية بين روسيا والولايات المتحدة، ونحن لم نعد نقبل بدور جنيف كمنصة للحوار وسنبحث عن بدائل لها.
في وقت سابق، أكدت الخارجية الروسية أنه لا يمكن لسويسرا أن تمثل المصالح الأوكرانية في روسيا، نظراً لفقدانها وضعها المحايد.
وفي يوم 10 أب، أعربت وزارة الخارجية السويسرية عن استعدادها لتمثيل مصالح أوكرانيا على الأراضي الروسية بسبب غياب العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وأوكرانيا، وجاء ذلك بناء على رغبة الطرف الأوكراني في تمثيل سويسرا لمصالحها على أراضي روسيا، وأوضح ممثل وزارة الخارجية السويسرية بأنها مستعدة لأن تصبح «وسيطاً» بين الدول، وأن تلعب دور «المضيف في المفاوضات والاجتماعات».
إلا أن سويسرا كانت قد تنازلت، في شباط الماضي، وللمرة الأولى منذ 200 عام، عن مبدأ الحياد، حينما انضمت إلى العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا، حيث حظرت جميع ممتلكات الأشخاص المدرجين في قوائم عقوبات الاتحاد الأوروبي، كما أقامت حظراً على إقامة أي علاقات تجارية جديدة مع أي من هؤلاء الأشخاص.
كذلك فرضت سويسرا عقوبات على مسؤولين رفيعي المستوى في روسيا، وعلقت اتفاقية تسهيل التأشيرات للمواطنين الروس، المبرمة عام 2009، وأغلقت المجال الجوي السويسري أمام جميع الرحلات الجوية من وإلى روسيا، وكذلك لجميع الطائرات التي تحمل علامات روسية.
من جانب آخر كشف مساعد الرئيس الإيراني للشؤون السياسية، محمد جمشيدي، أن أحد كبار رؤساء أوروبا الغربية طلب من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي المساعدة في التوسط لحل أزمة الحرب في أوروبا، وفي تغريدة في «تويتر» قال جمشيدي إنه بعد تقييم الأمر تم وضع مبادرة يحملها وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إلى موسكو مع رسالة مهمة.
من جهتها، كشفت وكالة «إيسنا» الإيرانية، بأن الرئيس الغربي الذي طلب من الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، التوسط لحلّ أزمة الحرب في أوروبا، هو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
إلى ذلك أكد عبد اللهيان، استعداد بلاده للمساعدة في الوضع حول محطة الطاقة النووية في زابوروجيه.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عقب لقائهما أمس في موسكو، حيث أعرب عبد اللهيان عن استعداد بلاده للمشاركة في تعزيز الهدوء والأمن في محطة الطاقة النووية في زابوروجيه وملحقاتها.
وتم خلال المباحثات بحث قضايا التعاون في مجالات الدفاع والأمن، علاوة على تسليم عبد اللهيان رسالة من زعيم أوروبي بشأن الوضع في أوكرانيا، وكما جاء في تصريحات وزير الخارجية الإيراني، فإن رسالة الزعيم الأوروبي جاءت بناء على طلبه، ووجهها إلى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
وحسب وكالة «نوفوستي» قال فلاديمير روغوف عضو مجلس إدارة منطقة زابوروجيه أمس الأربعاء: تم اعتقال مجموعة من المخربين الأوكرانيين الذين كانوا يخططون لتنظيم عمل إرهابي في محطة زابوروجيه النووية.
وأضاف: حسب معطيات أولية، فقد تم التحضير لتنظيم عمل إرهابي أثناء زيارة وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك بهدف إظهار عدم القدرة على السيطرة على الوضع وأن روسيا لا تستطيع ضمان الأمن، لافتاً إلى أن اعتقال مجموعة التخريب هذه يدل مرة أخرى على الجوهر الإرهابي لنظام كييف.
في غضون ذلك قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن موضوع شراء روسيا لطائرات من دون طيار من إيران، تمت فبركته من جانب وسائل إعلام أميركية بشكل مصطنع ومن ثم الترويج له.
وأضافت زاخاروفا: تم طرح هذا الموضوع بشكل مصطنع في وسائل الإعلام الأميركية، وتم الترويج له بشكل مصطنع من قبل صحيفة «واشنطن بوست».
وذكرت زاخاروفا أن قضية شراء الطائرات من دون طيار، لا تقف اليوم على أجندة المحادثات بين وزير الخارجية سيرغي لافروف ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.
وقالت زاخاروفا: في وقت سابق، أشار مساعد الرئيس الروسي إلى أنه لم يتم بحث موضوع شراء طائرات من دون طيار خلال اجتماعات الرئيس الروسي مع القيادة الإيرانية في طهران في الـ19 من تموز، وهذا الموضوع ليس على أجندة مفاوضات اليوم بين وزيري خارجية روسيا وإيران».
وفي سياق آخر أعلن الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أنه لا يوجد حتى الآن أي تقدم ملحوظ في استئناف المفاوضات حول معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية مع الولايات المتحدة.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن بيسكوف قوله للصحفيين أمس إنه توجد هناك إشارات ونعتقد أن استئناف هذه المفاوضات حول معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية «ستارت3» يجب أن يتم.
وأضاف بيسكوف إننا نهتم بالتساوي بذلك وفي الحقيقة الكرة الأرضية كلها تهتم بذلك ويعمل الدبلوماسيون، وحتى الآن لا يوجد هناك أي تقدم ملحوظ.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن